رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
فليك يتفوق على الحقبة الذهبية لبرشلونة مع جوارديولا وإنريكي
يواصل برشلونة بقيادة المدرب الألماني هانزي فليك تقديم عروض قوية وثابتة جعلت منه أحد أبرز فرق القارة الأوروبية في الوقت الحالي، ليس فقط من حيث الأداء الهجومي، بل أيضًا بفضل شخصيته الصلبة وذهنيته العالية في التعامل مع ضغوط المباريات.
فمنذ تولي فليك قيادة الفريق الكتالوني، أصبح برشلونة معروفًا بقدرته على قلب الطاولة في أصعب اللحظات، ليُثبت أنه خصم يصعب إسقاطه مهما كانت النتيجة.
ووفقًا لصحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، فإن برشلونة تأخر في النتيجة خلال 23 مباراة منذ بداية عهد فليك، سواء عبر استقبال الهدف الأول أو فقدان التقدم لاحقًا، ومع ذلك، تمكن الفريق من تحقيق الفوز في 12 مباراة منها، بنسبة نجاح بلغت 52.17%.
وهذه النسبة المميزة تعكس مرونة الفريق الذهنية وقدرته على الحسم، كما حدث في مواجهات صعبة مثل ريال أوفييدو وريال سوسيداد، حيث عاد برشلونة من التأخر ليحسم النتيجة لصالحه بثبات وتركيز.
خلال العام الحالي (2025)، واصل الفريق الكتالوني إظهار قوته الذهنية، إذ تأخر في 15 مباراة، لكنه تمكن من الفوز في 10 منها، بنسبة 66.6%، وخسر فقط في ثلاث مناسبات. هذه الأرقام تُبرز كيف أصبح التقدم على برشلونة مجازفة حقيقية لأي خصم، لأن الفريق يمتلك الأدوات الكاملة للعودة في النتيجة وقلب الموازين.
بالمقارنة مع أفضل نسخ برشلونة في الماضي، يتفوق فريق فليك بوضوح، حيث أن بيب جوارديولا خلال موسميه الأولين (2008-2009 و2009-2010) واجه التأخر في 23 مباراة، لكنه فاز بـ8 فقط، بنسبة أقل من 35%.
أما لويس إنريكي، في موسمي 2014-2015 و2015-2016، فقد بلغت نسبة انتصاراته بعد التأخر 51.72% (11 فوزًا من 21 مباراة).
بذلك، يتصدر فليك قائمة المدربين الأفضل من حيث نسبة الفوز بعد التأخر، ويبرهن على أن فريقه الحالي لا يعتمد فقط على المهارة الفنية، بل على الروح القتالية والتنظيم التكتيكي العالي أيضًا.
تحت قيادة فليك، أصبح برشلونة أكثر توازنًا ومرونة، ويبدو أن المشروع الفني الذي يقوده المدرب الألماني يسير في الاتجاه الصحيح، خاصة مع وجود مجموعة من اللاعبين الشباب إلى جانب عناصر الخبرة، مما يصنع توليفة قادرة على تحقيق النجاح محليًا وقاريًا.
اترك تعليق