هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الدجال حاول التحرش بوالدة شاب أثناء علاجه فخلص عليه

في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها محافظة الشرقية مؤخراً، تحولت جلسة يُفترض أنها للشفاء والعلاج من أعراض مرضية إلى مأساة دموية انتهت بجريمة قتل بشعة هزت وجدان أهالي مركز الحسينية، النيابة العامة كشفت خيوط الحادث الذي بدأت فصوله ببلاغ عن اختفاء موظف بالري، لتتكشف لاحقاً تفاصيل صادمة عن خطة غادرة شارك فيها زوج وزوجة ونجلهما، وانتهت بإحالتهم إلى فضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم شنقاً.


البداية.. بلاغ غياب وجثة مدفونة على أطراف مصرف...

القصة بدأت عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية إخطاراً بغياب المواطن ع.م (40 عاماً)، موظف بهندسة الري، يقيم بمركز الحسينية، أسرة المجني عليه أبلغت عن اختفائه في ظروف غامضة، وبعد البحث والتحريات، عُثر على جثته مدفونة بالقرب من مصرف مائي فى نطاق المركز، ليتأكد وجود شبهة جنائية وراء الواقعة.

تفاصيل التحقيقات..
"الدجال" الذي تحول إلى ضحية

كشفت تحريات المباحث أن وراء الجريمة أسرة كاملة محمد أ.م (55 عاماً – الزوج) وع.ع.أ (45 عاماً – الزوجة) وإبراهيم م.أ (21 عاماً – الابن).

التحريات أوضحت أن الابن كان يعاني من أعراض مرضية غامضة، الأمر الذي دفع الأسرة للاستعانة بالمجني عليه، المعروف بين الأهالي بممارسة أعمال الدجل والشعوذة وفك الأعمال، لكن جلسة العلاج لم تسر كما توقعت الأسرة، إذ حاول الضحية – وفق ما ورد بالتحقيقات – القيام بأفعال غير أخلاقية مع الزوجة، لتتحول الجلسة إلى كمين أعده الزوج ونجله للانتقام.

خطة القتل.. "سم في كبسولة"
أمر الإحالة بيّن أن المتهم الأول أعد مادة سامة ووضعها داخل كبسولة طبية، ثم قدمها للمجني عليه موهماً إياه بأنها منشط يساعده على استعادة حيويته، وما إن ابتلع الضحية الكبسولة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، بعدها، تعاون الزوج والابن على التخلص من الجثة بدفنها على أطراف المصرف، في محاولة لطمس معالم الجريمة وإبعاد الشبهات عنهم.

سقوط المتهمين.. والقرار الذي صدم الأهالي
التحقيقات لم تترك مجالاً للشك، حيث تم ضبط المتهمين الثلاثة وعرضهم على النيابة العامة، التي أمرت بحبسهم على ذمة القضية، وبعد تداول الجلسات أمام محكمة جنايات الزقازيق، برئاسة المستشار محمد سراج الدين وعضوية المستشارين أمير زكي وحسين عدلي، وسكرتارية وائل عبدالمنعم، أصدرت المحكمة قراراً بإحالة أوراقهم إلى مفتي الديار المصرية، تمهيداً لإصدار الحكم النهائي في جلسة 22 نوفمبر المقبل.

صدمة في الحسينية..
"الخلاف قاد إلى موت"

أهالي مركز الحسينية ما زالوا يعيشون حالة من الذهول أمام تفاصيل الجريمة، التي جمعت بين الغدر والخداع والانتقام، لتسقط أسرة كاملة في قبضة العدالة، القضية لم تعد مجرد جريمة قتل، بل أصبحت حديث الشارع لما حملته من دروس قاسية عن خطورة الانزلاق وراء الدجل، وكيف يقود الغضب والانتقام إلى مصير مأساوي.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق