فكرة تقليص أسبوع العمل إلى أربعة أيام لم تعد مجرد نقاش نظري، بل تحولت إلى تجربة تُطبَّق في دول عدة حول العالم. وبينما يراها البعض وسيلة لتعزيز الإنتاجية وتحقيق توازن أفضل بين الحياة الشخصية والوظيفية، يحذر خبراء النفس من مخاطر محتملة إذا لم تُدار بشكل صحيح.
يتزايد الاهتمام عالميًا، بما في ذلك في روسيا، بفكرة الانتقال إلى أسبوع عمل من أربعة أيام فقط. وترى عالمة النفس ألينا فيليبوفا أن هذه التجربة لا تقتصر فوائدها على تحسين الكفاءة في العمل، بل تمتد لتشمل جودة حياة الموظفين على نحو أوسع.
وبحسب"روسيا اليوم" توضح فيليبوفا أن "الأسبوع القصير" يمنح الأفراد فرصة للتعامل مع مهام حياتية غالبًا ما تُهمل بسبب ضغط العمل، مثل قضاء وقت مع العائلة، رعاية الأطفال، تطوير الذات، أو الاهتمام بالمنزل. هذه الأنشطة، بحسب قولها، تُسهم في تقليل التوتر الداخلي ومنع تراكم الاستياء المكبوت.
وأضافت أن الحصول على يوم إجازة إضافي قد يقلل من الإجهاد المزمن والإرهاق، ويتيح للموظفين فرصة لاستعادة نشاطهم، وممارسة الهوايات، وقضاء أوقات ترفيهية تسهم في تحسين الصحة النفسية.
لكنها شددت على أن نجاح هذا النظام يتوقف على كيفية تطبيقه، محذرة من أن تقليص عدد أيام العمل دون تعديل حجم المهام قد يؤدي إلى ضغط مضاعف على الموظفين. وأكدت أن جوهر الفكرة لا يكمن فقط في إضافة يوم عطلة، بل في إعادة هيكلة طرق العمل وتنظيم المهام لضمان التوازن الحقيقي بين الراحة والإنتاجية.
اترك تعليق