تتغير فيروسات الإنفلونزا الموسمية باستمرار وكثيرًا ما تظهر منها سلالات جديدة فى كل عام ومن هذا المنطلق أعلنت وزارة الصحة عدم رصد أي فيروسات أو متحورات جديدة وفقا لتقارير قطاع الطب الوقائي لترصد الأمراض الوبائية والمعدية.
من المعروف ان سلالات الأنفلونزا الموسمية تتشابه فى حدة الإصابة وطرق العدوى وهى عدوى تنفسية حادة تسببها فيروسات وتنتشر في جميع أنحاء العالم وتصيب جميع الفئات العمرية وتنتقل جزيئات الفيروس بسهولة من شخص لآخر عن طريق الرذاذ التنفسى والجزيئات الصغيرة التى تنتج عند سعال الشخص المصاب أو عطاسه.
كما تختلف الإنفلونزا بشكلٍ واضح عن الزُّكام ودور البرد الشائع.حيثُ إنها تنجم عن فيروس مختلف، وتؤدي إلى ظهور أعراض أكثرَ شِدَّة، كما أنَّ الأنفلونزا تُصيبُ خلايا أكثرَ عمقًا في الجهاز التنفسى.
اجمع خبراء الصحه والطب ان نزلات البرد والنزلات المعوية والانفلونزا الموسمية والفيروس المخلوى الذى يصيب الأطفال يتزايد انتشارهم خلال فصل الشتاء بسبب التغيرات المناخية والرياح المحملة بالاتربة ولجوء المواطنين إلى غلق منافذ الشقق طوال فترات الليل، كما تنتشر الامراض المعدية التي تصيب الجهازين التنفسي والهضمي بسبب غزو الجراثيم الفيروسية والبكتيرية ذات القدرة العالية على الانتشار ونقل العدوى بين الافراد بعضهم البعض.
اضافوا ان الإنفلونزا الموسمية تتسبب فى أمراض تتفاوت فى شدتها، وتؤدى فى بعض الأحيان إلى دخول المستشفى والوفاة، ويتعافى معظم الناس من الحمى وغيرها من الأعراض فى غضون أسبوع دون الحاجة إلى عناية طبية.
مؤكدين انه يمكن أن تسبب الإنفلونزا الاعتلال الشديد أو الوفاة، لا سيّما بين الفئات المعرضة للخطر الشديد، بما فى ذلك صغار السن وكبار السن والحوامل والعاملين الصحيين والأشخاص الذين يعانون من حالات طبية خطيرة مثل الأشخاص الذين يعانون من الأورام وأمراض الدم وزراعة الأعضاء والذين يتعايشون على جلسات الغسيل الكلوي وامراض القلب.
اكدوا ان أعراض المرض تتمثل فى الظهور المفاجئ للحمى، والسعال (الجاف عادةً)، والصداع، وآلام العضلات والمفاصل، والتوعُّك الشديد (الشعور بالإعياء)، والتهاب الحلق، ورشح الأنف، وقد يكون السعال شديدًا ويستمر لأسبوعين أو أكثر، وتبلغ المدة التي تفصل بين اكتساب العدوى وظهور المرض يومين تقريبًا.
اوضحوا انه في المناخ المعتدل، تحدث الأوبئة الموسمية خلال فصل الشتاء على وجه الخصوص، بينما في المناطق المدارية، قد تحدث الإنفلونزا على مدار العام، مما يسبب تفشي المرض بصورة غير منتظمة. وتميل الإنفلونزا إلى الانتشار بسرعة في صورة أوبئة موسمية، وقد تتسبب أوبئة الإنفلونزا في عبء اقتصادي نتيجة لانخفاض إنتاجية القوى العاملة واستنزاف الخدمات الصحية.
اما بالنسبة للمرضى غير المصنفين ضمن الفئة عالية الخطورة، يركز العلاج على تخفيف أعراض الإنفلونزا مثل الحمى، أما المرضى المصنفين ضمن مجموعة معرضة بشدة للإصابة بمرض خطير أو معقد، فيجب أن يلتمسوا الرعاية الطبية ويجب علاجهم بالأدوية المضادة للفيروسات في أقرب وقت ممكن، ويُستحسن إعطاء مضادات الفيروسات في غضون 48 ساعة من ظهور الأعراض، رغم أن فيروسات الإنفلونزا قد تصبح مقاومة للأدوية، وقد يقلل استخدام مضادات الفيروسات من المضاعفات الحادة والوفيات.
اشاروا الى ان هناك إحصائيات تؤكد ان هناك مليار حالة تصاب بالأنفلونزا الموسمية سنوياً على مستوى العالم من بينهم اكثر من 4 ملايين حالة تعانى من مرض وخيمة وأعراض حادة.
كما تسبّب الأنفلونزا الموسمية من 290 الف إلى 650 حالة وفاة مرتبطة بالجهاز التنفسي سنوياً على مستوى العالم وخاصة البلدان النامية فانها تستاثر بنسبة 99% من وفيات الأطفال دون سن الخامسة المصابين بعدوى الجهاز التنفسي السفلي المرتبطة بالأنفلونزا.
تبدأ الأعراض بعد 1-4 أيام من حدوث الإصابة، وتستمر عادةً قرابة الأسبوع.
قال د. مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة ان الجهاز المناعي هو مجموعة من الخلايا والانسجة التى تتحد مع بعضها البعض للدفاع عن الجسم ضد المخاطر والفيروسات والبكتيريا والجراثيم التى تهاجم الجسم وتسبب للانسان امراضا خطيرة وهذا الجهاز المناعي الذى خلقه الله كقاعدة قوية للدفاع وصد اي هجمات فيروسية اوبكيترية وعندما يضعف هذا الجهاز يكون جسم الانسان فريسة سهلة للغزو الفيروسى والبكتيريا وكافه الجراثيم التى تؤثر مباشرةعلى الجهاز التنفسى والهضمى وفصل الشتاء يرتبط ببروده الجو وتتفاوت درجات الحرارة التي تساهم فى نشاط مجموعة البكتيريا والفيروسات.
اضاف ان اعراض ضعف المناعة هى تكرار الاصابة بالانفلونزا ونزلات البرد والرشح المستمر طوال فصل الشتاء بالاضافة الى ضعف عام في العضلات والشعور بالهمدان وعدم القدرة على بذل مجهود والرغبة في التقيؤ طوال فترات اليوم مشيرا الى ان اهم الامراض الشائعة في الشتاء هي الانفلونزا وتنتج من عدوى فيروسيه تهاجم الجهاز التنفسي واعراضها السعال والرشح والبلغم واحتقان الحلق ويمكن ان تؤثر على الجهاز الهضمى وتسبب وفي غثيان وقيء وهنا تسمى الانفلونزا المعوية.
اما الزكام يعتبر من الامراض التى يعانى منها الانسان فى فصل الشتاء نتيجه تعرض الشخص للهواء البارد وانتقال عدوى البيكتيريا الضارة التي تنتشر فى هذا الفصل بالذات من كل عام و اعراض الزكام اوجاع متفرقة بالجسم وصداع شديد بالراس وحول العينين وسيلان الانف والعطس والسعال.
اوضح ان التهاب الحلق واللوزتين من الأمراض الشائعة فى الشتاء و يصاب الانسان كثيرا بالتهاب الحلق نتيجة استنشاق هواء بارد الى البلعوم والانف وتتلخص اعراضه فى ارتفاع درجة حرارة الجسم ووجع شديد فى المفاصل والقدمين واحمرار الحلق وعدم القدرة على البلع او الاكل والاصابة بالرعشة والبرد، كما ان التهاب المفاصل يظهر نتيجه تأثر الجسم بالحرارة المنخفضة والبرد وتتلخص اعراضه في اوجاع شديده بالمفاصل والعظام وعدم القدرة على المشى وتصلب المفاصل وبشكل خاص الركبتين.
اما السعال الديكى ونزلات البرد فهما من اكثر الامراض انتشارا فى فصل الشتاء وهو عبارة عن مرض فيروسى معدى يصيب الحلق الانف وقد يصيب الاذنين بسبب انواع متعددة من الفيروسات اكثر شيوعا فيروس الانف ويصاحب هذا المرض سيلان الانف وحمى خفيفة وتعب عام وارهاق وقشعريرة وكحة بالاضافة الى السعال والعطس وتستمر هذه الاعراض عدة ايام وينتقل عن طريق الرزاز والسعال من الشخص المصاب الى الاخرين ويتلخص علاجه في الراحة وشرب السوائل.
لفت بدران إلى أن الربو من الامراض المزمنة وينشط خلال الشتاء نتيجة التهاب مجاري الهواء فى الرئتين وتراكم كميه كبيرة من البلغم مما يقلل او يمنع تدفق الهواء الى هذه الشعب مما يتسبب فى انسدادهم ونوبات متكررة من ضيق التنفس واعراض اخرى كما يشعر مريض الربو بصعوبة التنفس مع شعور بضيق فى الصدر بالإضافة الى صوت الصفير اثناء التنفس وفى الحالات الصعبه يعانى المريض من زيادة فى سرعة ضربات القلب والاغماء وازرقاق الفم.
نوه إلى ان هناك عوامل للوقايه من امراض الشتاء وهى شرب المياة بكثرة على فترات والعصائر الطبيعية من اجل تقوية جهاز المناعة وتلقى التطعيمات الطبية ضد كورونا والحفاظ على النظافة العامة والشخصية و نظافة الطعام والمنزل وغسل اليدين قبل تناول الطعام وفور الخروج من الحمام وعدم التواجد في الاماكن المزدحمة التي تكثر فيها الفيروسات الضارة ويجب وتجنب الأغذية المصنعة التي تضر جهاز المناعة وضرورة ارتداء الملابس الصوفية التى تؤمن الدفئ للجسم وعدم الخروج من المنزل الا فى حالة الضرورة وعدم الخروج في اوقات الرياح والعواصف الترابية وضرورة تهوية المنزل بشكل يومى للتخلص من الهواء الملوث وعدم الجلوس فى الاماكن المغلقه التي يكثر فيها التدخين وضرورة ممارسة رياضة المشي لمدة نصف ساعة يوميا والحرص على تناول البصل والثوم لانهم يحتويان على العناصر المضاده للفيروسات والالتهابات ومنها عنصر الالسين الذى يقى الجسم من الرشح والانفلونزا وكذلك الحمضيات لانها تحتوي على فيتامين "سي".
نصح بدران الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض وخيم أو مضاعفات وخيمة عند الإصابة بالأنفلونزا هم النساء الحوامل، والأطفال دون سن الخامسة، وكبار السن، والأفراد الذين يعانون من حالات طبية مزمنة (مثل أمراض القلب المزمنة، أو أمراض الرئة أو الكلى أو الأيض أو النمو العصبي أو الكبد أو الدم) والأفراد الذين يعانون من حالات كابتة للمناعة (مثل فيروس نقص المناعة البشرية، أو تلقي العلاج الكيميائي أو الستيرويدات، أو الإصابة بأورام الخبيثة).كما يتعرّض العاملون الصحيون والعاملون في مجال الرعاية لخطر كبير بالإصابة بعدوى فيروس الأنفلونزا بسبب زيادة التعرّض للمرضى، وزيادة نشر المرض بشكل خاص بين الأفراد المعرضين للخطر. ويمكن للتطعيم أن يحمي العاملين الصحيين والأشخاص المحيطين بهم.
ناشد المواطنين بضرورة اتباع الاجراءات الوقاية لمنع انتقال العدوي اهمها تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس، وغسل اليدين بانتظام، ويُعدّ التطعيم أكثر الوسائل فعاليةً للوقاية من الإنفلونزا، واللقاحات المأمونة والفعالة متاحة ومُستخدمة منذ أكثر من 60 عامًا"لان الأنفلونزا الموسمية تنتشر بسهولة وتنتقل عدواها بسرعة فى الأماكن المزدحمة، بما فيها المدارس ودور التمريض، وعندما يسعل الشخص المصاب بالعدوى أو يعطس، ينتشر الرذاذ الحاوي للفيروسات (الرذاذ المعدي) في الهواء ويمكن أن يصيب الأشخاص الموجودين على مقربة من الشخص المصاب، ويمكن أن ينتشر الفيروس أيضاً عن طريق الأيدي الملوثة بفيروسات الأنفلونزا، وللوقاية من سريان العدوى، ينبغي للأشخاص تغطية أفواههم وأنوفهم بمنديل عند السعال وغسل أيديهم بانتظام، ويجب البقاء في المنزل فى حالة الشعور بالإصابة بعدوى الإنفلونزا من أجل تجنّب إصابة الآخرين.
الاستراحة وشرب كميات كافية من السوائل
قال ان منظمة الصحة العالمية تقوم باستمرار، من خلال البرنامج العالمي لمكافحة الأنفلونزا والشبكة العالمية لترصد الأنفلونزا والتصدي لها التابعة للمنظمة، برصد فيروسات الأنفلونزا ونشاطها على المستوى العالمي، وتوصي بتركيبات لقاح الأنفلونزا الموسمية مرتين في السنة لمواسم الأنفلونزا في نصفي الكرة الشمالي والجنوبي، وتقدم إرشاداتها للبلدان في المناطق المدارية وشبه المدارية بشأن تركيبة اللقاحات التي ينبغي استخدامها، وتدعم القرارات المتعلقة بتوقيت حملات التطعيم، وتدعم الدول الأعضاء في وضع استراتيجيات للوقاية والمكافحة.
كما تعمل المنظمة على تعزيز قدرات الاستجابة للأنفلونزا على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية، بما في ذلك وسائل التشخيص، ورصد الحساسية لمضادات الفيروسات، وترصّد الأمراض، والاستجابة للفاشيات، وتعمل كذلك على زيادة تغطية اللقاحات بين الفئات المعرضة لخطر شديد، ودعم البحث والتطوير في مجال العلاجات الجديدة وغيرها من التدابير المضادة".
استطرد ان لقاح الإنفلونزا هو أفضل وسيلة دفاعية ضد الإنفلونزا، لكن هناك خطوات إضافية يمكنك اتخاذها للمساعدة على حمايتك اهمها تجنَّب الأماكن المزدحمة لأنها تساعد على انتشار عدوى الإنفلونزا بسهولة في الأماكن التي يتجمع فيها الناس، كما هي الحال في المدرسة أو المواصلات العامة، لذا، ينبغي تجنُّب المناطق المزدحمة.
وغطِّ أنفك وفمك عند السعال والعطس، غطِّ فمك بمنديل أو بباطن مرفقك عند السعال أو العطس، ثم اغسل يديك.
نظِّف الأسطح التي تُلمَس بكثرة وعقِّمها بانتظام، مثل الطاولات ومفاتيح الإضاءة ومقابض الأبواب. يمكن أن يساعد ذلك على منع انتشار العدوى بسبب ملامسة السطح الملوث بالفيروس ثم ملامسة الوجه، ومارِس العادات الصحية الجيدة، والرياضة بانتظام، واحصل على قسط كاف من النوم، وتناوَل كمية وفيرة من السوائل، واتبع نظامًا غذائيًّا صحيًّا، وسيطر على التوتر.
ويجب تجنَّب المخالطة اللصيقة مع الأشخاص المرضى، متى أمكن ذلك. وفي حال أُصبت بالإنفلونزا، فيمكنك منع انتشارها عن طريق البقاء في المنزل والابتعاد عن الآخرين، والزم منزلك إلى أن تمر 24 ساعة على الأقل على زوال الحمى.
كيف تحمى طفلك من الزكام
اكد د. عصام عزام خبير الأمراض الصدرية ومستشارمنظمة الصحة العالمية" سابقا" ان الرضع والأطفال أكثر عرضة للإصابة بالزكام ونزلات البرد والإنفلونزا وخاصة الفيروس المخلوي التنفسي خلال فصل الشتاء مقارنة بالكبار البالغين لأن المناعة لديهم لا تزال في مرحلة النمو والتطور.
اضاف ان الأمراض الشائعة عند الأطفال في الشتاء هى نزلات البرد والزكام، التهاب القصيبات الهوائية والانفلونزا والتهاب الرئة والتهاب الحلق وانفلونزا المعدة، حيث يمكن أن يصاب الشخص البالغ بنزلات برد من مرتين إلى أربع مرات سنوياً، في حين يمكن أن يصاب الأطفال بثمانية إلى 12 نزلات برد خلال السنة.
اوضح ان هناك إمكانية حدوث مضاعفات خطيرة لدى الأطفال بعد الإصابة بأمراض الشتاء الشائعة، وذلك خاصة لدى الرضع الصغار جداً والأطفال الذين ولدوا مبكراً، أو الأطفال الذين يعانون من مشاكل في الرئة أو من أمراض القلب الخلقية، ويجب تدفئة الأطفال وعدم تعرضهم للبرد القارس أو تغيير ملابسهم بطرقة خاطئة.
ذكر ان نزلات البرد والزكام تتمثل فى حدوث التهاب فى الجهاز التنفسى العلوى بسبب أحد الفيروسات المختلفة، وهى من أكثر أمراض الشتاء التى تصيب الأطفال شيوعاً، حيث أن معظم حالات عدم الذهاب إلى المدرسة عند الأطفال تكون ناجمة عن الإصابة بنزلات البرد والزكام، وتستمر نزلات البرد والزكام من 7 - 10 أيام، وتسبب عدد من الأعراض المختلفة بما فيها: احتقان الأنف، سيلان الأنف، السعال، التهاب الحلق، العطس.
الحمى الخفيفة
اما التهاب القصيبات الهوائية فإنه يؤدي إلى تراكم المخاط فيها، مما يسبب صعوبات في التنفس لدى الأطفال، وهو من الأمراض التي تصيب الأطفال في الشتاء بشكل شائع، وغالباً ما يحدث بسبب العدوى بالفيروس المخلوى التنفسى، وهي عدوى تنفسية فيروسية شائعة عند الرضع الذين تقل أعمارهم عن سنتين، ولكنها يمكن أن تحدث نتيجة الإصابة بفيروسات أخرى، ويسبب الفيروس المخلوي التنفسي عدد من الأعراض، بما فيها:
أعراض تشبه أعراض البرد
الأزيز أو خروج صوت يشبه الصافرة عند التنفس.
زيادة معدل التنفس.
السعال المستمر.
كما يمكن أن يتسبب هذا الفيروس بانقطاع النفس عند حديثي الولادة خلال الشهر الأول من العمر.
تستمر العدوى بالفيروس المخلوي التنفسي لمدة 1 - 2 أسبوع، كما يمكن أن يعد خطيراً فى بعض الأحيان، ويجب التنويه إلى أن إصابة الرضيع الذى ولد مبكراً أو الذي ولد بمشاكل فى الرئة أو القلب بالتهاب القصيبات يمكن أن يتطلب رعاية إضافية مقارنة بالأطفال الآخرين.
اما الانفلونزا فهى عدوى فيروسية شديدة تصيب الرئتين والمجارى التنفسية العلوية، وهى من الأمراض التى تصيب الأطفال فى فصل الشتاء بشكل شائع جداً، وتستمر الإنفلونزا لمدة 3 إلى 7 أيام، وتسبب الأعراض التالية:
ألم العضلات، وحمى، صداع، إرهاق، سعال جاف، سيلان الأنف، التهاب الحلق.
اما سعال الأطفال المتمثلة فى الكحة عند الاطفال خاصة في المراحل الاولى من العمر مصدر قلق للامهات ويعتبر الجهاز التنفسى في الاطفال اكثر تاثرا.
اما التهاب الرئة فهو من الأمراض التى تصيب الأطفال فى فصل الشتاء بعد الإصابة بنزلات البرد، أو الإنفلونزا، أو أي مرض آخر، يمكن أن يحدث التهاب الرئة نتيجة للعدوى البكتيرية أو الفيروسية، ويسبب الأعراض التالية: ارتفاع درجة الحرارة، والسعال مع وجود بلغم لونه أصفر أو أخضر، الأزيز، سرعة التنفس، صعوبة التنفس، انتفاخ البطن، ألم الصدر.
قال إن التهاب الحلق هو عدوى بكتيرية معدية، وهي من أمراض الشتاء التي تصيب الأطفال وخاصة لدى الذين تتراوح بين 5 - 15 عاماً، ويمكن أن تشمل أعراض التهاب الحلق ما يلي:
ألم الحلق، صعوبة البلع، الحمى، ألم المعدة، صداع الراس، ويعد علاج التهاب الحلق سهل وسريع، وهو مهم جداً لمنع حدوث المضاعفات عند الطفل ومن ضمنها حدوث خراج الحلق أو خلف البلعوم.
اما الإنفلونزا المعوية هي التهاب فيروسي معدي جداً يحدث في المعدة والأمعاء، والذي يتم وصفه عادة بعسر الهضم، ويحدث نتيجة الإصابة بالنورافيروس، ويسبب عدد من الأعراض المختلفة بما فيها:القيء.الإسهال المائي.
وجع البطن، الحمى الخفيفة، الصداع، الإعياء، وتعد إنفلونزا المعدة من أمراض الشتاء التي تصيب الأطفال بشكل سريع بعد التعرض للفيروس المسبب لها، وتختلف الأعراض التي تسببها في مدتها، فمثلاً، عادة ما يستمر القيء من يوم إلى يومين، في حين يمكن أن تستمر بعض أعراض الجهاز الهضمي الأخرى لمدة تصل إلى أسبوع.
اكد عزام انه لايوجد حتى الان أي فيروسات أو متحورات جديدة فى مصر سواء من الأنفلونزا الموسمية اوكورونا او الفيروس المخلوى التنفسى أو أى فيروسات اخرى لكن يجب توخى الحذر والبعد عن التجمعات واتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية فى المواصلات العامة وأماكن العمل وفتح منافذ الشقق وعدم ملامسة مقاعد المواصلات العامة وغسل اليدين بانتظام لتجنب العدوى وعدم التعرض للرياح المحملة بالاتربة ارتداء الكمامة أثناء العواصف الترابية.
الرياح الناقلة للفيروسات
حذر الدكتور ايمن سالم أستاذ ورئيس قسم الصدر"الأسبق" بالقصر العينى من ظهور اوبئة فى البلدان التى تعاني أصلا من أزمات إنسانية ناجمة عن النزاعات والحروب والكوارث الطبيعية وتغيّر المناخ، مطالبين منظمة الصحة العالمية بضرورة مساعدة الفئات الضعيفة للغاية التى تشكل الملايين من الناس الذين تقطعت بهم الأسباب لحماية أنفسهم، ويعيشون فى العراء والمخيمات إنها مسألة تضامن إنساني لا أقل ولا أكثر، وهذا التضامن شرطٌ حاسمٌ أيضا لمكافحة الفيروسات المعدية سريعة الانتشار خاصة بين كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة اوالتجمعات البشرية التى تختبأ فى المستشفيات خوفا من القصف.
اضاف ان الرياح الشتوية من اخطر العوامل التى تساعد على نقل الامراض لانها تحمل الاتربة الناقلة للفيروسات وتنقل العدوى عن طريق الاستنشاق، مشيرا الى ان الامراض التي يسببها الشتاء تتمثل فى الاتى الإنفلونزا الموسمية ونزلات البرد والسعال الديكى والتهاب الشعب الهوائية والنزلات المعوية والتهاب المفاصل والعضلات والاكتئاب والقلق والحمى والحصبه والتهاب الحلق واللوزتين والتهاب العين الوردي والتهاب الاذن الوسطى خاصة عند الاطفال و حساسية الانف والجيوب الانفية والالتهاب الرئوي والربو والجدري والازمات القلبية والتهاب العصب السابع والزكام.
اوضح ان الفيروسات والبكتيريا تعيش وتنشط فى الجو البارد الذى تكون فيه الرطوبة منخفضة، حيث يسهم انخفاض الرطوبة فى بقاء الفيروس مدة اطول فى الهواء تكفي للاستنشاق من قبل الاشخاص ومن ثم الإصابة به.. حيث ان التعرض لعوامل التعب والاجهاد النفسى يؤثر على الجهاز المناعى ويضعفه وكذلك التعرض للبرد والعواصف الترابية تؤثر على جهاز المناعة مما يجعلة فريسة سهلة لغزو الفيروسات والبكتيريا.
تخوف سالم، من حدوث اى تغيرات او طفرة جديدة فى الفيروسات التنفسية خاصة مع اختلاط التلاميذ فى المدارس والطلاب داخل الفصول وتزاحم المواطنين فى المواصلات العامة خلال فصل الشتاء.
لفت الى ان الالتزام بالإجراءات الاحترازية ضرورة خلال الايام القادمة، حيث ان المخاطر الصحية تحيط بالبشرية من كل جانب خلال فصل الشتاء بسبب انتشار اكثر من فيروس يصيب الجهاز التنفسي بداية من فصل الخريف وهو الإنفلونزا الموسمية والفيروس المخلوى وكورونا ونزلات البرد وزيادة انتشار الحصبة والتهاب السحايا؛ وارتفاع مستويات سوء تغذية الأطفال.
كشف ان هذه الفيروسات اصبحت تتربص بالبشرية وتتحين الفرصة فى حالة عدم التزامنا بالإجراءات الوقائية البسيطة التى تتمثل فى التباعد الاجتماعى وعزل المصاب باي دور برد فى غرفة منفردة وعدم الاختلاط به بالإضافة الى ارتداء الكمامات وغسل اليدين والحد من المصافحة بالاحضان حرصا على عدم المعاناة مرة أخرى وانتشار الفيروس وعدم إعطاء كورونا الفرصة لتعطّل مجرى حياة البشرية.
قال ان الحالات التى تزيد فيها خطورة الإصابة بالانفلونزا وقد يضطر المريض معها الي دخول المستشفى، حيث أن مخاطرها في هذة الظروف تهدد حياته وهي: أن يكون المريض يعاني من الربو أو السدة الرئوية أو أيا من أمراض الرئه المزمنة.وأن يكون المريض لدية تاريخ مرضي للكلي أو الكبد أو الجهاز العصبي أو القلب أو الأوعية الدموية بما في ذلك السكتة القلبية.وإذا كان المريض لدية مشاكل في وظائف العضلات تجعلة من الصعب السعال أو البلع او التخلص من الافرازات في ممرات الهواء.بالاضافة الى انه اذا كان المريض مصابا بالسكري سواء كان من النوع الأول أو الثاني، وكذلك اذا كان المريض يعاني من ضعف المناعه بسبب الايدز او السرطان او الأدوية المثبطه للمناعة او يعاني من فقر الدم المنجلي، وان كان المريض يعاني من السمنه او عمره اقل من 5 سنوات أو اكبر من 65 عاما.والسيدات الحوامل ولفترة أسبوعين بعد الولادة والعاملين في مجال الرعاية الصحية من أطباء وتمريض"
اوضح أن "السدة الرئوية" هو مرض يصيب الشعب الهوائية والرئتين، مما يجعل التنفس صعبًا، يتميز بتضييق تدريجي للممرات الهوائية، مما يقلل من تدفق الهواء إلى الرئتين وخارجها.
أشار الدكتور ايمن سالم أن من أسباب السدة الرئوية، التدخين وهو السبب الرئيسي والأكثر شيوعًا، والتعرض للملوثات مثل دخان السجائر المستعمل، وتلوث الهواء، وأبخرة المواد الكيميائية.
أما عن أعراض "السدة الرئوية" فأوضح أنها تتمثل في السعال المزمن وغالبًا ما يكون مصحوبًا ببلغم، وضيق التنفس خاصة عند بذل مجهود، والأزيز وهو صوت صفير عند التنفس، وضيق الصدر والذي يتمثل في شعور بالضغط أو الانقباض في الصدر، والتعب المستمر حتى عند القيام بأعمال بسيط، وتكرار العدوى الرئوية مثل التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي.
أشار سالم أن مضاعفات السدة الرئوية تشمل فشل القلب بسبب زيادة الضغط على القلب، وارتفاع ضغط الدم الرئوي وارتفاع ضغط الدم في الشرايين الرئوية، والإصابة بسرطان الرئة حيث يزيد خطر الإصابة به لدى المدخنين، موضحا إن التشخيص يتم بالفحص البدني حيث يستمع الطبيب إلى صوت الرئة ويقيس مستوى الأكسجين في الدم، واجراء اختبارات وظائف الرئة: لقياس مدى جيدة عمل الرئتين، وكذلك الأشعة السينية على الصدر للكشف عن أي تغيرات في الرئتين، والتصوير المقطعي المحوسب للحصول على صورة أكثر تفصيلاً للرئتين.
أوضح أن علاج السدة الرئوية يتمثل في الإقلاع عن التدخين وهو أهم خطوة لعلاج المرض ومنع تفاقمه، بما في ذلك التدخين السلبي، والبعد عن الملوثات والأدخنة، ويتم العلاج بالأدوية والتي تشمل البخاخات والتي تعمل على تخفيف الأعراض وتحسين وظائف الرئة، ولكن في بعض الحالات المتفاقمة يتم ادخالهم المستشفى في قسم الطوارئ حيث يتم العلاج بالأكسجين للأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات الأكسجين في الدم.
ذكر أنه يمكن العمل على الوقاية من السدة الرئوية عن طريق الإقلاع عن التدخين والذي يعد أفضل وسيلة للوقاية، مع تجنب التعرض للملوثات ارتداء الكمامة في الأماكن الملوثة، وممارسة الرياضة بانتظام لتحسين وظائف الرئة، و الحفاظ على وزن صحي لتقليل الضغط على الرئتين.
نصح سالم بضرورة التوجه الي الطبيب المختص بمجرد ظهور الأعراض لأن العلاج المبكر أفضل كثيرا من أن تكون الحالة متأخرة، مع ضرورة الالتزام بتعليمات الطبيب.
طرق الوقاية
١- استخدام الكمامة فى كل مكان به تجمعات أو وسائل المواصلات أو قاعات الحفلات وتغطية الفم والأنف بثني المرفق أو بمنديل ورقي عند العطس أو السعال.
٢- غسل اليدين بشكل متكرر، مع تطهير الأيدى إما بالماء والصابون أو المطهرات الطبية.
٣- الامتناع عن المصافحات أو العناق أو القبلات لأنها تنقل جميع الامراض التنفسية، والتباعد الاجتماعى، عدم التدخين، أو التواجد فى مجال المدخنين.
٤- التغذية الجيدة، لأنها تعزز المناعة وشرب الماء بوفرة وعدم السماح بالعطش.
٥- تهوية الغرف والصالات.
٦-النوم مبكراً، وعدم السهر لتقوية المناعة.
٧-الحصول على حصة يومية ١٥دقيقة من أشعة الشمس ولتكن قبل الظهر أو بعد العصر.
٨-ممارسة الرياضة فهى تعزز المناعة وتوفر المزيد من الأكسيجين والتغذية للمخ، وإن تعذر ذلك فالمشى من أفضل أنواع عن من أمراض العصر.
٩- التطعيم ضد الإنفلونزا هام جداً للحماية من الإنفلونزا وتغيير مسار العدوى بالكورونا لو حدثت، تطعيم الإنفلونزا الرباعى، خاصة المسنين و ذوى الأمراض المزمنة، والحوامل، والأطقم الطبية.موضحا أنه من الضروري الحصول على جرعة تعزيزيةمن لقاح كورونا لتنشيط الجهاز المناعي لحمايته وحماية المجتمع من نشأة متحورات جديدة الكورونا.
على جانب اخر قدمت وزارة الصحة والسكان عددًا من النصائح الهامة للمواطنين بالتزامن مع دخول فصل الخريف والشتاء وعدم استقرار الطقس فى فصل الخريف حيث يشهد تقلبات جوية.
اوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، ان فصل الخريف يتسم بتقلباته الجوية التي تتخلل أيامه بين الطقس الحار نهارا والبارد في ساعات الليل وكذلك موجات التقلبات الجوية والأمطار، وتؤدي تلك التقلبات في الطقس إلى مضاعفات لدى مرضى الحساسية والتهاب الجيوب الأنفية.
قال إنه تزداد حدة أعراض التهابات الجيوب الأنفية في الفصول الانتقالية وهما فصلي الخريف والربيع، بسبب التقلبات في درجات الحرارة على مدار اليوم وكذلك زيادة نشاط الرياح والأتربة، مشيرًا الى ان مرضى حساسية الجيوب الأنفية يحتاجون إلى اتباع بعض النصائح للحماية من أية مضاعفات، فقد تظهر عليهم بعض الأعراض التي تشير لالتهاب الجيوب الأنفية الحادة مثل إفرازات سميكة من الأنف، عادة ما تكون صفراء إلى خضراء، واحتقان أو انسداد بالأنف، وألم بالوجه، وارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 38 درجة، والتعب، والسعال، وصعوبة أو عدم القدرة على الشم، وضغط الأذن أو الامتلاء، والصداع
قدم عددًا من النصائح لمرضى الجيوب الأنفية في فصل الخريف تشمل غسْل الأنف بمحلول ملحي أو البخاخات لتِقليل الإفرازات، والتخلص من مسببات التهيج والحساسية، وشرب كمية كافية من المياه يوميا، وضع كمادات دافئة على الوجه لتخفيف الألم، تجنب مسببات تهيج الأنف مثل شرب السجائر داخل المنزل والمنظفات المنزلية التي تسبب أبخرة، مؤكدًا على جاهزية مستشفيات وزارة الصحة والسكان لاستقبال اى حالات مرضية.
أشارالى ان التعرض للطقس البارد خارج المنزل أو داخله، يمكن أن يؤدي إلى مجموعة متنوعة من الأعراض المرضية التي تحدث نتيجة عدم قدرة الجسم ككل، أو أجزاء منه، على التكيف مع انخفاض حرارة الأجواء وموجات البرودة قد يؤدي إلى أضرار صحية متعددة، لذلك لابد من تدفئة الجسم والوقاية من تداعيات برودة الأجواء من خلال ارتداء ملابس ثقيلة مناسبة لظروف الأجواء الباردة أو الممطرة، وعدم التواجد خارج المنزل في البرد والرياح وتحت الأمطار لفترة طويلة.
دعا عبدالغفار مجددًا المواطنين الحصول لقاح الأنفلونزا في الخريف حيث انه يقلل من مخاطر الإصابة بالإنفلونزا، بالإضافة إلى أنه يحمي من التهابات الجهاز التنفسي البسيطة ، مثل نزلات البرد، مؤكدا على أهمية ارتداء الكمامات، لأنها تحمى من الإصابة بنزلات البرد وعدوى فيروس كورونا؛ حيث يجب ارتداؤها في الأماكن المزدحمة، مع غسل أيدينا وتعقيمها بشكل متكرر.
أكد على ضرورة تحديِد وقت الخروج في الطقس البارد، أو الممطر أو العاصف، والانتباه للتنبؤات بالطقس ومتابعها والحرص على ارتداء طبقات متعددة من الملابس الثقيلة وكذلك اختيار ملابس داخلية تمتص الرطوبة من الجلد، وان تكون واقية من الرياح والماء، والتغيير المستمر للملابس المبللة، كالمعاطف والقفازات والجوارب في أسرع وقت ممكن.
شدد على إنه يجب الحرص على تناول وجبات طعام صحية وتناول الماء والسوائل حتى قبل الخروج في الطقس البارد، لأن ذلك سيساعد على استمرار الشعور بالدفء، بالإضافة إلى أهمية ممارسة الحركة البدنية في اليدين أو القدمين، لأن ذلك يساعد على تدفُق الدم إلى الأطراف والجلد واستمرار الشعور بالدفء.
أما فيما يخص الأطفال أكد “عبدالغفار” على ضرورة حمايتهم من التعرض لموجات التقلبات الجوية، والاهتمام بتغذيتهم الجيدة وتدفئتهم من خلال ارتداء ملابس سميكة مصنوعة من مواد توفر الدفء، وتغطية الطفل بشكل جيد خلال فترة النوم، مضيفًا انه في حالة اصطحاب الأطفال خارج المنزل يجب أن يحرص أولياء الأمور على أن يرتدي الرضع والأطفال الصغار ملابس مناسبة، مع الحرص على تدفئتهم.
اترك تعليق