كشفت دراسة علمية حديثة استمرت أكثر من 12 عامًا عن طريقة جديدة لمراقبة سلوك أسماك الهامور الحمراء في مواسم التكاثر، باستخدام تقنية المراقبة الصوتية السلبية بدلًا من الطرق التقليدية.
ووفق موقع "sciencedaily" فإن البحث، الذي أجراه معهد "هاربور برانش" التابع لجامعة فلوريدا أتلانتيك بالتعاون مع عدة جامعات ومراكز بحثية، اعتمد على تسجيل وتحليل آلاف الساعات من الأصوات تحت الماء. وبيّنت النتائج أن ذكور الهامور تستخدم أصواتًا منخفضة التردد لجذب الإناث والدفاع عن مناطقها أثناء مواسم التكاثر.
الدراسة أظهرت تغيرًا ملحوظًا في أنماط هذه الأصوات بمرور الوقت، حيث تزايدت النداءات المرتبطة بالمنافسة منذ عام 2018، ما قد يشير إلى تغيرات في أعداد الذكور أو نسب الجنسين داخل التجمعات. كما رصد الباحثون امتداد فترة التبويض لعدة أيام إضافية في كل دورة قمرية، وهو ما يعكس استجابة محتملة للتغيرات البيئية.
ولفت العلماء إلى أن استخدام خوارزمية ذكية تُسمى FADAR ساعد على تحليل بيانات صوتية هائلة بدقة وسرعة، ما يفتح آفاقًا جديدة لفهم ديناميكيات الأسماك وحماية الشعاب المرجانية.
وأكد الباحثون أن هذه التقنية توفر وسيلة قوية لرصد التغيرات السلوكية والبيئية للأسماك، وتُعد خطوة مهمة نحو وضع استراتيجيات فعالة للحفاظ على الأنواع المهددة والاستدامة البيئية للمحيطات.
اترك تعليق