يُعد لقاح الأنفلونزا السنوي من أهم وسائل الوقاية ضد الفيروسات المسببة للإنفلونزا، التي قد تشكل تهديدًا صحيًا خطيرًا، خاصة على الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة. ومع ذلك، لا يناسب اللقاح الجميع، حيث توجد بعض الحالات الصحية التي قد تستدعي تأجيل أو منع تلقي اللقاح. من المهم أن يكون الأفراد على دراية بهذه الحالات للاستفادة من اللقاح بشكل آمن. في هذا التقرير، سنتعرف على الحالات التي قد تمنع الأشخاص من تلقي لقاح الأنفلونزا، وكيفية التعامل مع هذه المواقف لضمان السلامة.
الحساسية تجاه البيض: تحتوي بعض لقاحات الأنفلونزا على مكونات قد تكون مصنوعة باستخدام بيض الدواجن، وبالتالي قد يعاني بعض الأشخاص من ردود فعل تحسسية إذا كانوا يعانون من حساسية شديدة تجاه البيض.
الحساسية تجاه أي مكون آخر في اللقاح: في بعض الحالات النادرة، قد يحتوي اللقاح على مواد إضافية مثل الجيلاتين أو الجلوتامات، التي قد تسبب ردود فعل تحسسية. إذا كنت قد تعرضت لرد فعل تحسسي شديد تجاه أحد مكونات اللقاح في الماضي، يجب استشارة الطبيب قبل التلقيح.
إذا كنت تعاني من حالة مرضية حادة مثل الحمى أو التهابات شديدة، فينصح عادة بتأجيل تلقي اللقاح حتى يتم التعافي. يُفضل أن يحصل الشخص على اللقاح بعد زوال الأعراض المرضية، لكن اللقاح يمكن أن يتم في حالة وجود عدوى خفيفة غير مصحوبة بالحمى.
الأشخاص الذين يتناولون أدوية مثبطة للمناعة أو أولئك الذين يعانون من أمراض تؤثر على جهاز المناعة بشكل كبير مثل الإيدز أو سرطان الدم أو الأورام الخبيثة قد يواجهون مخاطر أكبر من ردود فعل غير مرغوب فيها من اللقاح، لذلك يجب استشارة الطبيب قبل تلقي اللقاح.
لا يُوصى بلقاح الأنفلونزا للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر لأن جهاز المناعة لديهم لا يكون جاهزًا للاستجابة للقاح بشكل فعال. في مثل هذه الحالات، يمكن تطعيم الأمهات الحوامل لتوفير حماية غير مباشرة للرضع.
الأشخاص الذين تعرضوا لتفاعلات نادرة مثل متلازمة غيلان باريه (Guillain-Barré Syndrome) بعد تلقي لقاح الأنفلونزا في الماضي، قد يُمنعون من تلقي اللقاح السنوي. إذا كان لديك تاريخ من هذه المتلازمة أو كنت قد عانيت منها بعد أخذ اللقاح في المرة السابقة، يجب استشارة الطبيب.
اللقاح عادةً ما يكون آمنًا خلال الحمل، خاصة اللقاح المعطل (الذي لا يحتوي على فيروس حي). ومع ذلك، يجب على النساء الحوامل اللاتي في الثلاثة أشهر الأولى من الحمل أو اللواتي لديهن مشاكل صحية خاصة أن يناقشن مع الطبيب ما إذا كان من الأفضل تأجيل اللقاح أو أن يحصلن عليه في وقت لاحق.
بعض الأدوية قد تؤثر على فعالية اللقاح، مثل الأدوية المثبطة للمناعة. الأشخاص الذين يتلقون علاجًا كيميائيًا أو العلاج بالأدوية التي تقمع جهاز المناعة يجب عليهم مناقشة تلقي اللقاح مع أطبائهم.
على الرغم من أن اللقاحات الحديثة تحتوي عادة على مواد خالية من اللاتكس، إلا أنه إذا كان لديك حساسية شديدة تجاه اللاتكس، عليك التأكد من نوع اللقاح المستخدم والمواد المكونة له.
نعم، الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل مرض السكري، أمراض القلب، أو أمراض الرئة يُوصى بشدة بتلقي لقاح الأنفلونزا السنوي. في هذه الحالات، يساهم اللقاح في تقليل خطر الإصابة بالإنفلونزا ومضاعفاتها. لكن يجب على هؤلاء الأشخاص استشارة الطبيب إذا كان لديهم قلق بشأن تلقي اللقاح.
اترك تعليق