سقطت طائرة مسيّرة إسرائيلية، أمس الثلاثاء، داخل المقرّ العام لقوات اليونيفيل في الناقورة بجنوب لبنان، دون أن تُسفر عن وقوع أي إصابات.
وأكدت الناطقة الرسمية باسم اليونيفيل، كانديس أرديل، في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أن خبراء متفجرات تابعين للقوات الدولية قاموا على الفور بتأمين المسيّرة التي تبيّن أنها مزودة بكاميرا وغير مسلحة. وأضافت "أرديل" أن الجيش الإسرائيلي أكّد لاحقًا تبعية المسيّرة له.
وأوضحت "أرديل" أن سقوط المسيّرة كان تلقائيًا، مشيرة إلى أن تحليق الطائرات المسيّرة الإسرائيلية وغيرها من الطلعات الجوية فوق جنوب لبنان يُعد "انتهاكًا للقرار 1701 ولسيادة لبنان"، اختتمت بالقول إن اليونيفيل تتعامل بجدية مع أي تهديد لأفرادها أو منشآتها، وستقدم احتجاجًا رسميًا على هذا الحادث.
وصوّت مجلس الأمن الدولي، الخميس 28 أغسطس الماضي، على مشروع قرار مدّد لمرة أخيرة عمل قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) حتى نهاية العام المقبل تمهيدًا لانسحابها سنة 2027.
منذ توقيع اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل في 28 نوفمبرالماضي، بات البحث عن أي مواقع عسكرية لحزب الله من أبرز مهام اليونيفيل.
القرار 1701
تندرج مهام اليونيفيل هذه في إطار القرار الأممي 1701 الصادر عام 2006، عقب انتهاء حرب الثلاثة وثلاثين يومًا بين حزب الله وإسرائيل، الذي ينص على وجوب التأكد من خلو أي وجود عسكري بين الخط الأزرق ونهر الليطاني في الجنوب اللبناني، من غير الجيش اللبناني وقوات الأمن اللبنانية الرسمية وقوات اليونيفيل.
ويُعتبر الخط الأزرق خط الانسحاب الإسرائيلي من جنوبي لبنان في عام 2000 – وهو ليس حدودًا بين البلدين، إنما خط فاصل بينهما.
وبنتيجة ذاك القرار زاد حجم قوات اليونيفيل بشكل ملحوظ ليصل لأكثر من 11 ألف عنصر اليوم، من أكثر من أربعين دولة.
أما عن آلية العمل المتفق عليها، فإن قوات اليونيفيل تبلّغ الجيش اللبناني عند عثورها على أي موقع عسكري أو عند رصدها خرقًا للقرار.
اترك تعليق