هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

الذرة الصفراء بين الاستيراد .. والاكتفاء الذاتي

تمثل 90% من اعلاف الدواجن..
والمزارعون يفضلون "البيضاء"

تُعد الذرة الصفراء من المحاصيل الاستراتيجية التي تحظى بأهمية متزايدة في مصر، نظرًا لدورها الحيوي في صناعة الأعلاف التي تعتمد عليها الثروة الحيوانية والداجنة بشكل أساسي، ومع تزايد الطلب المحلي على الأعلاف، اتسعت الفجوة بين الإنتاج المحلي من الذرة الصفراء وحجم الاستهلاك، مما أدى إلى اعتماد كبير على الاستيراد وتحمّل الدولة والمربين أعباءً إضافية بالعملة الصعبة


 من هنا تبرز أهمية التوسع في زراعة الذرة الصفراء محليًا كأحد الحلول الجوهرية لتقليص هذه الفجوة، خاصة في ظل ما تتمتع به مصر من أراضٍ صالحة ومناخ ملائم لدورة زراعية قادرة على تحقيق إنتاجية مرتفعة.

وفي الوقت ذاته، تطرح قضية البحث عن بدائل أخرى للذرة في صناعة الأعلاف نفسها، مثل الشعير أو بعض المحاصيل الزيتية ومخلفات الزراعة، كمسار موازٍ يمكن أن يسهم في تخفيف الضغط على هذا المحصول الاستراتيجي، ومن ثم فإن التوازن بين التوسع في زراعة الذرة الصفراء وتوظيف البدائل المتاحة يفتح أمام الاقتصاد المصري فرصة لتعزيز الأمن الغذائي، وتقليل فاتورة الاستيراد، ودعم الفلاح في آن واحد.

الحكومة .. على خط المواجهة
د. مدبولى عقد اجتماعا.. وطالب بزيادة
زراعات الذرة وفول الصويا لتوفير الأعلاف

كان رئيس الوزراء قد وجه بداية العام الماضى بخطة متكاملة لزيادة زراعات الذرة وفول الصويا لتوفير الأعلاف.. وتكوين مخزون استراتيجي يسهم فى إحداث التوازن وقت الأزمات.

حيث عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً؛ لمتابعة موقف توافر الأعلاف، ووضع خطة لتكوين مخزون استراتيجي من الأعلاف، للاستفادة به وقت الأزمات فى إحداث توازن الأسواق.

وأشار رئيس الوزراء إلى الجهود المستمرة لتعظيم الاستفادة من المخلفات والمتبقيات الزراعية فى صناعة الأعلاف، تلبية للاحتياجات والمتطلبات، لافتا إلى ما يتم بذله من جهود للتعامل مع مشكلة النقص فى كميات الأعلاف المطلوبة للدواجن والمواشي والأسماك، مؤكداً ضرورة العمل على أن يكون لدينا مخزون استراتيجي من الأعلاف بصفة مستمرة، ليكون لدينا قدرة على إحداث توازن فى الأسواق فى حالة حدوث أى أزمة.

ونوه رئيس الوزراء إلى أهمية الاستفادة مما لدينا من صوامع يمكن استخدامها فى الفترات البينية كمخازن للأعلاف، مطالباً بأهمية وضع خطة متكاملة فى هذا الشأن.

وصرح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأنه تم خلال الاجتماع، استعراض إجمالي ما يتم زراعته من ذرة، وفول صويا، سواء من خلال جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، أو جهاز مستقبل مصر، وتمت الإشارة فى هذا الصدد إلى أن هناك اتجاهاً لزيادة المساحات المزروعة بهذين المحصولين، بما يسهم فى تقليل الفجوة فى هذا القطاع، وتوفير الأعلاف المطلوبة.

 

د. علاء الجلفي.. مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية:
الذرة الصفراء تمثل 90%.. من علف الدواجن
المزارع يقبل أكثر على زراعة "البيضاء"..
لاستخدامها فى علف الحيوانات الكبيرة

الاكتفاء الذاتى يتحقق بالزراعة التعاقدية والسعر المجزى..
ومعاملته مثل القمح والأرز

يقول الدكتور علاء الجلفي، مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية أن الذرة محصول كاشف لمستوى التربة، ويلجأ البعض لزراعته لكشف قوة التربة، فهو نبات يحتاج إلى أراضى جيد وخالية من الاملاح، مؤكدا اننا نزرع سنويا حوالى ٢,٦ مليون فدان، منهم حوالى ٧٠٠ أو ٨٠٠ فدان بالذرة الصفراء.

أضاف أن الذرة الصفراء تمثل ٩٠% من علائق الدواجن وبالتالى هى مهمة جدا فى تربية الدواجن لأنها غنية بالكاروتين وفيتامين "أ" اللازمين لتربية وعلق الدواجن، منوها إلى أن الذرة البيضاء يمكن استخدامها أيضا كاعلاف للدواجن ولكن بشرط إضافة بعض الاضافات الأخرى لتعويض نقص الكاروتين وفيتامين "أ".

أوضح أننا نحقق اكتفاء ذاتيا من الذرة بنسبة 45%او 40% فقط ونضطر لاستيراد الباقى، مما يرفع فاتورة الاستيراد على الدولة، مشيرا إلى وجود اكتفاء ذاتي من الذرة البيضاء، ولو غيرنا أو حولنا المساحة المنزرعة بالذرية البيضاء إلى صفراء، يمكن نحقق الاكتفاء الذاتى من الذرة الصفراء.

لفت إلى أن هناك وفرة فى وجود تقاوى الذرة الصفراء ومن أنواع هجن عالية الإنتاج ومع ذلك إقبال المزارع أكثر على الذرة البيضاء لدرجة انتهاء كميات التقاوى من كثرة الاقبال، مفسرا إقبال الفلاح على الذرة البيضاء أكثر من الصفراء لاستخدام "البيضاء" كعلف للمواشى الكبيرة وايضا احيانا يستخدم دقيق الذرة البيضاء فى إنتاج رغيف الخبز خلطا بدقيقه القمح، مع أن الذرة الصفراء صحيا افضل وأعلى فائدة إذا أراد خلطها بدقيق القمح.

ولكى نحقق الاكتفاء الذاتي من الذرة الصفراء - حسب د. الجلفى- لابد من إقرار الزراعة التعاقدية حتى يقبل المزارع على المحصول، ووضع سعر تعاقد على غرار القمح والأرز ، خاصة وأن الذرة يحتاج إلى عمليات كثيرة قبل الاستخدام المباشر مثل التفريك والتجفيف، وايضا لابد من سعر مجز يرى المزارع، والذى دائما يبحث عن المحصول الاعلى قيمة اقتصادية بالنسبة له، والذرة يتنافس مع الارز والذى يعتبر محصولا أكثر قيمة اقتصادية وعائد مادى، خاصة وأن الارز يتم تسويقه عكس الذرة.

د. سيد خليفة.. نقيب الزراعيين:
الذرة محصول مهم نعم..
ولكن ينافسه فى نفس العروة الارز والقطن

نزرع ٣,٦ مليون فدان.. والأمل
فى مشروعات الاستصلاح الجديدة

يقول د. السيد خليفة نقيب الزراعيين أن مساحة الذرة المزروعة فى مصر سنويا حوالي ٣,٦ مليون فدان، وهو محصول صيفي، ويتنافس معه في فترة الصيف على المساحة الزراعية فى مصر محصول الأرز وتزرع منه تقريبا حوالي من ١,١ مليون إلى ١,٢ مليون فدان، ويتنافس معهما ايضاً القطن نزرع منه تقريباً ٣٠٠ ألف فدان صيفي

 أضاف أن مساحة الذرة "٣,٦ مليون فدان"، من الصعب زيادتها، لان معاها محاصيل صيفية أُخرى مهمة جدا  بالنسبة لنا، بجانب محاصيل الفاكهة المُستَديمة طول السنة، وبالتالي في الوادي والدلتا هذه هي المساحة المُتاحة، حيث نقوم بزراعة ٣,٤ مليون فدان فى الوادى والدلتا والباقى يتم زراعته في مشروع مستقبل مصر، كما يتم زراعة مساحات جديده  في الدلتا الجديدة، وايضا يتم زراعة مساحات أخرى في منطقة العوينات.

أوضح أنه يتم زراعة حوالى ٢,٦ مليون فدان بالذرية البيضاء وحوالى مليون فدان يتم زراعتها بالذرية الصفراء، وهى التى نأخذ منها حبوب الذره التى تنتج منها الأعلاف، منوها أن التحدي الكبير ان  المساحة محدودة ولا نستطيع زيادتها أو التوسع فيها، لوجود محاصيل أخرى صيفية منافسة.

 لفت إلى أن الحكومة بدأت التوجه الي زيادة المساحات من الذره الصفراء، لان الذره الصفراء هي الي نحتاجِنها للدواجن وتغذية الحيوانات، منوها إلى النظرة المستقبلية لزياده المساحات تتركز علي المشروعات القومية الزراعية مثل مشروع الدلتا الجديدة ومشروع توشكى وشرق العوينات، بالفعل هناك مؤشرات لزيادة المحصول، من خلال مشروعات الاستصلاح الجديدة، خصوصاً في المستقبل مصر يتم زراعة المساحات الكبيرة.

د. ابراهيم طامع .. صاحب مصنع أعلاف:
الذرة الصفراء مصدر طاقة للحيوان .. لاحتوائها على الدهون

يقول د. ابراهيم طامع "صاحب مصنع أعلاف" أن الذرة الصفراء مهمة جدا فى اعلاف الدواجن ليس لوجود البروتين، والموجود بنسبة لا تتعدى ال9%، ولا يقارن اطلاقا بالفول الصويا والذى تصل نسبة البروتين فيه ما بين 44%و47% وايضا ولا مثل جوز عباد الشمس والذى تصل فيه نسبة البروتين ما بين 28%و 36%.

أضاف أن الذرة تتميز بأنها رقم واحد كمصدر للطاقة لاحتوائها على الكاروتين وفيتامين أ وهما الأصل فى بناء الدهون وتحسين حالة الحيوان بصفة عامة سواء كان طائر أو حيوان.

وعن العليقة قال د. طامع أنها مجموعة مكونات معيارية ومتفق على مكوناتها بحيث تكون لازمة لتغذية الحيوان وتشتمل على مكونات غذائية ضرورية للحيوان لزيادة معدل التحول للحوم أو إدرار اللبن من الحيوانات.

والمكونات الشائعة هى: فول الصويا بنسب معينة، والذرة الصفراء، و إضافات العلف بنسبة معينة وتمثل العليقة 57 % من أجمالى التكلفة.

وعن وجود بديل الذرة الصفراء، قال إنه لا يوجد حل سوى انتاج خامات العلف محليا وعدم الاستيراد من الخارج.

..ومركز البحوث الزراعية يحتفى بالذرة..
من خلال ٢٣ هجينا جديدا

دور كبير يقوم به قسم بحوث الذرة
في استنباط  الهجن الجديدة المقاومة للأمراض والآفات

قام مركز البحوث الزراعية بتنظيم يوم الحقل السنوي لمحصول الذرة الشامية بمحطة بحوث سخا بمحافظة كفر الشيخ، وذلك الثلث الاخير من شهر أغسطس الماضى.

ويهدف يوم الحقل السنوي إلى استعراض أحدث التطورات العلمية والابتكارات البحثية في مجال زراعة الذرة، وتعزيز قنوات التواصل المباشر بين الباحثين والمزارعين وشركات إنتاج التقاوي، بما يسهم في نقل التكنولوجيا الحديثة إلى الحقول وتحقيق أعلى إنتاجية وجودة للمحصول.

وفي كلمته قال الدكتور ماهر المغربي نائب رئيس المركز لشئون الإنتاج، بالانابة عن الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، إن مركز البحوث الزراعية يحرص على تنظيم هذه الفعاليات بصفة دورية، إيمانًا بدور البحث العلمي في دعم وتنمية خطط الدولة الزراعية، مشيرًا إلى أن الذرة الشاميه تُعد من المحاصيل الاستراتيجية لدعم الأمن الغذائي وتوفير الأعلاف الحيوانية والداجنة.

وشملت الفعاليات جولة ميدانية داخل الحقل لمشاهدة التجارب البحثية بالمحطة، حيث تم استعراض نحو 23 هجينًا جديدًا من الذرة الشامية مسجله حديثًا، إضافة إلى 12 هجينًا مبشرًه تحت التسجيل واطلاقها فى السوق المصرى، كما تم التنويه عن بعض التوصيات الفنيه وإلارشادية للمزارعين لزيادة المحصول وخفض تكاليف الانتاج.

ومن جانبه أكد الدكتور علاء خليل مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية أن يوم الحقل يمثل "يومًا بحثيا وإرشاديًا وتسويقيًا" للتعريف بمخرجات البحث العلمي الزراعي التطبيقي بمشاركة شركات القطاع الخاص المهتم بإنتاج التقاوى.

وأضاف الدكتور أيمن عبد العال رئيس الإدارة المركزية للمحطات أن يوم الحقل هو ثمرة جهد متواصل طوال العام، مشيدًا بدور قسم بحوث الذرة في استنباط  الهجن الجديدة المقاومة للأمراض والآفات بالتعاون مع المعاهد ذات الصلة.

كما شهد فاعليات هذا اليوم ممثلى جهات انتاج التقاوى من القطاع الحكومى وشركات القطاع الخاص.

وأشاد الحضور بالتجارب البحثية مؤكدين أنها تمثل خطوة مهمة نحو تطوير إنتاج تقاوى الذرة الشاميه في مصر، بما يكفى متطلبات السوق المحلي والتوسع في التصدير للدول الافريقيه مع استمرار التواصل الدائم بين مركز البحوث الزراعية والمزارعين لنقل أحدث نتائج البحوث التطبيقية عن طريق همزة الوصل وهو الجهاز الإرشادى .

نحتاج ١٢ مليون طن ذرة سنويا .. وننتج ٨ ملايين فقط
١٠٠ مليون دولار ندفعها أسبوعيا .. لاستيراد الاعلاف

وبالنسبة لحجم الاستهلاك السنوي من الأعلاف المركزة - حسب وزير الزراعة العام الماضي - فيقدر بنحو 24 مليون طن، تستخدم لتغذية الدواجن والمواشي والأسماك، وحجم الاحتياجات السنوية من الذرة التى تُعد أحد مكونات الأعلاف المركزة يبلغ 12 مليون طن، يتوافر منها 7 إلى 8 ملايين طن سنوياً من الانتاج المحلي، ونحتاج إلى 100 مليون دولار أسبوعياً لاستيراد الأعلاف، ويتم العمل على زيادة المساحات المزروعة، لتسهم فى سد الفجوة.

التغييرات المناخية..
توثر بالسلب على إنتاجية المحصول

ومن جانبها خفضت مؤسسة فيتش سولشنز توقعاتها الخاصة بإنتاج الذرة المصرية إلى 7.20 مليون طن فى موسم العام الجاري 2024/ 2025، مقابل 7.65 مليون طن توقعاتها سابقًا، وذلك نظرًا لظروف الحرارة غير المواتية والانكماش في المحصول المزروع نتيجة ارتفاع أسعار المحاصيل المزروعة.

وأكدت المؤسسة، أن هذا الانخفاض المتوقع فى الإنتاج سيؤدي إلى اتساع عجز إنتاج الذرة المحلي إلى أعلى مستوى في ثلاثة مواسم ليبلغ 8.4 مليون طن.

وأشارت إلى توقعات وزارة الزراعة الأمريكية بشأن إنتاج محصول الذرة بمصر، والتي رجحت انكماشًا في مساحته المحصودة من 950 ألف هكتار خلال العام الماضي 2023/ 2024 إلى 920 ألف هكتار في موسم العام 2024/ 2025.

يشار إلى الهيكتار يعادل 2.471 فدان.

ورفعت المؤسسة تقديراتها لمعدل الاستهلاك المحلى للذرة من 14.81 مليون طن في موسم العام الماضي 2023/ 2024 إلى 15.30 مليون طن في موسم العام الجاري 2024/ 2025.

10 ملايين طن احتياجات ضرورية

تحتاج مصر كميات من الذرة الصفراء اللازمة لإنتاج الأعلاف لصناعة الثروة الحيوانية سنويا بما يتراوح بين 9 و10 ملايين طن، تنتج منها كميات محدودة محليا تكفي احتياجات الاحتياجات فترة شهر واحد فقط

البرازيل تتصدر الموردين

استعادت البرازيل مكانتها على رأس قائمة أكبر موردى الذرة الصفراء إلى مصر خلال العام الماضى، بعد أن فقدتها في العام السابق لصالح أوكرانيا، ووردت ما يتجاوز 4.7 مليون طن مثلت 56% من إجمالي واردات العام، مقابل 1.5 مليون طن العام السابق.

وجاءت أوكرانيا فى المرتبة الثانية بعد البرازيل فى ترتيب قائمة الموردين خلال العام الماضى بإجمالي 2.6 مليون طن مثلت نحو 31% من إجمالي واردات الفترة، وبأقل من واردات العام السابق بنحو 200 ألف طن.

وردات مصر من الذرة .. تتراجع

وبحسب بيانات سابقة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تراجعت قيمة واردات مصر من الذرة 1.44 مليار دولار خلال الفترة من يناير وحتى أغسطس من العام الماضي، مقابل 1.708 مليار دولار في الفترة المقابلة من العام السابق 2023، بتراجع بلغت قيمته 263 مليون و288 ألف دولار.

تجربة خلط الذرة.. فى رغيف العيش

دائما ما تخطر على بال المسئولين فكرة خلط القمح بدقيقه الذرة لتوفير وتقليل فاتورة استيراد القمح، وكانت دائما الفكرة تتوقف بدون ذكر للاسباب، ولكن السبب المنطقى أننا أيضا نستورد الذرة، وبالتالى مادام الأمر فى الحالتين قائم على الاستيراد، فأولى أن نستورد القمح.

 وكانت وزارة التموين قد  قامت بتجربة خلط القمح بدقيق الدره بنسبة 20 % قبل سنة 2010، لإنتاج رغيف العيش البلدى، وحققت التجربه نجاحا كبيرا، وكانت التجربة مهمه لتقليل فاتورة إستيراد القمح، وكان ممكن إستغلال نجاح التجربة فى تقليل واردتنا من القمح فى حدود 2,2 مليون طن، وهذا بالطبع على أساس حساب خصم  نسبة خلط الذرة، لكن الحكومة وقفت التجربة، بدون ذكر أسباب.

دودة الحشد .. الأخطر

من أهم التحديات الصعبة التى تواجه محصول الذرة بخلاف الاحوال المناخية، هى الأمراض، وتعتبر "دودة الحشد" أو الدودة الحرشفية العدو الأول للذرة، والمعروف بـ  "بعبع الذرة" أكبر خطر، ومعضلة المشاكل على المحصول فى جميع دول العالم.

لأنه ببساطه بيسبب ضرر شديد للمحصول، وممكن ان يصل ضرره لتدمير المحصول بالكامل، ومن يوم ظهور الدوده وتوحشها العالم لم يتم اكتشاف علاج فعال ونهائي للقضاء على هذه الدودة الخطيرة، وهناك بعض أنواع المبيدات التى يتم استخدامها تساعد فقط فى تقليل الخطر لكن لا تقضى عليه.

ومعظم التوصيات التى توصى بيها إدارات الإرشاد الزراعى، ومعهد وقاية النبات لإبعاد الإصابات هى إلتزام المزارعين بأسلوب الزراعه السليمة، ورصد ظهور الحشرة، وإستخدام مصايد نباتيه زى "المصايد الضوئيه، والفرمونيه"، والدعوه للزراعة المبكرة، وإختيار الأصناف التى ليها قدره على المقاومه وتحمل الإصابة.

 بجانب النصح بإمكانية المكافحة اليدوية للدودة فى بداية ظهورها بجمع اللطع واليرقات، والنباتات المصابة باليد، والتخلص منها، وإستخدام الحرث لقتل عذارى الدودة فى عمرها الصغير، وإستكمال إرشادات وضع الرمل المخلوط بالشطة فى قلب كيزان الذرة.

ومن توصيات المكافحة الكيماوية رش بعض أنواع المبيدات فى قلب النبات، والرش على أماكن الإصابة بشرط يكون فى الصباح الباكر , أو فى وقت متأخر بعد غروب الشمس.

ومن أمراض الذرة المعروفة عند المزارعين، وتعتبر أقل خطرا، البياض الزغبى، والذبول المتأخر، ولفحة ورق الذرة، والتبقع، والتفحم العادى، والكاذب، وعفن الكيزان، والساق، والحبوب، غير موت البادرات، الندوة المتأخرة.

فى الدقهلية والشرقية والبحيرة

بالنسبة لمحافظات الزراعة، الذرة بتتركز أكتر في الدقهلية والشرقية والبحيرة، من المشاكل اللي تواجه الزراعة هي نقص المياه وارتفاع تكاليف الإنتاج، الأراضي المناسبة هي الأراضي الرملية والطينية الجيدة الصرف، أما بالنسبة للأنواع، فهناك الذرة الشامية والصفراء، وفيه هجن منتجة عاليًا، والحكومة تدعم الفلاحين بسعر ضمان 6000 جنيه للطن الذرة الصفراء.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق