احتفلت دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام بتوقيع الجزء الخامس من سلسلة كتب "الفن الجميل" للكاتبة الصحفية والناقدة الفنية كريمان حرك والصادر بعنوان "الموسيقى العربية التقليدية فى ثلاثين عامًا "، وذلك ضمن نشاطها الثقافى والفكرى بالمسرح الصغير فى ندوة ثقافية شهدت حضوراً اعلامياً وثقافياً من النقاد والفنانين والصحفيين..
منهم الكاتب الصحفى أحمد سليمان رئيس تحرير جريدة "المساء" و"بوابة الجمهورية أون لاين" و"كتاب الجمهورية"، والدكتورة منى الحديدى أستاذ الإعلام والناقدة أنس الوجود وعزة الجنيدى نائب رئيس الاذاعة و الموسيقار منير الوسيمى والدكتور أشرف عبد الرحمن رئيس فسم النقد الموسيقى بالمعهد العالى للنقد الفنى والمايسترو فاروق البابلى قائد فرقة التراث والمايسترو محمد سعد باشا المؤلف الموسيقى والمدير الفنى لأوركسترا الأوبرا ونجوم الاذاعة الشاعرالسيد حسن وحازم طه وابراهيم خلف والمخرج الأوبرالى هشام الطلى.
ومغنية الاوبرا د.تحية شمس الدين والمغنى الاوبرالى د.مصطفى محمد وعازفة الفلوت الاولى بالسيمفونى د.صفاء الجندى وهبة مراد المدير لسابق لمتاحف ومعارض الأوبرا والزملاء الصحفيين محمد عبد العزيز وإيهاب فكيه وغيرهم..
شهد الحفل فقرات فنية متنوعة تخللت الندوة العلمية، حيث تألق فيها الفنانون الذين حرصوا على إهداء فقراتهم للكاتبة التى قامت بتوثيق مشوارهم الفنى فى الكتاب، فقدم المبدع سيد منصور ملك العود فقرة فنية غنائية نالت إعجاب الحضور، كما قدمت على آلة الفيولا الدكتورة رشا يحيى روائع الموسيقار جمال سلامة و الاغانى الخالدة بمصاحبة المعيدة نهى كمال درويش عازفة البيانو وعازف الايقاع الدكتور هانى زين العابدين الذى صاحب ايضا الدكتورة مايسة عبد الغنى رائدة عزف آلة القانون والتى ابدعت فى عزف اغنية "لسة فاكر" لأم كلثوم وصولو "قضية عم احمد" لعمر خيرت وياحبيبتى يامصر ونالت التصفبق الحار من الجمهور، واختتم النجم والمؤلف الموسيقي عمرو سليم الندوة بفاصل من العزف على آلة البيانو ميدلى لأغانى فريد الأطرش وأغنية القدس لفيروز والذى نال تصفيقاً حاداً من الجمهور مؤكدا خلال الحفل أنه حظى بإطلالة نقدية وموثقة فى الكتاب وأنه شارك فى الحفل تكريما للمؤلفة وتدعيماً للنقد الصحفى الجاد فى مجال الموسيقى.
وكان قد سبق الندوة عرض فيلم تسجيلى قصير تضمن تلخيص لمسيرة سلسلة ندوات"الفن الجميل".
أكد الاعلامى أيمن عدلى فى بداية إدارته للندوة الثقافية لمناقشة الكتاب على أن الجزء الخامس من سلسلة "الفن الجميل" ليس مجرد كتاب بل هو موسوعة تحمل بين طياتها تاريخاً من الجمال والإبداع ووثيقة تقدمها قلم من الناقدة كريمان حرك التى كرست حياتها لتوثيق الفن الأصيل وارساء دعائم النقد الموسيقى فى الصحافة اليومية العربية، معتبرا هذه السلسلة تكريماً للكلمة والصورة والإيقاع بل تكريماً لكل من ساهم فى صنع هذا الإرث الثقافى الفنى الخالد.
بينما وجهت الناقدة الكبيرة كريمان حرك الشكر لجميع العاملين بالأوبرا الذين ساهموا فى دعم الندوة مثل اسامة عبد الله ورشا الفقى وعمر الضبع وفريق الإضاءة بقيادة ياسر شعلان وعبير عمر ومحمود تيسير من المكتب الفنى ثم تحدثت عن دور ادارة الاعلام برئاسة وليد امام، واشادت برؤساء تحرير جريدة "المساء" وجميع من دعموا النقد الموسيقى الصحفى وكل من نشر لها من مواقع ومجلات متخصصة.
وأضافت: حرصت فى سلسلة "الفن الجميل" على تقديم فصل تاريخى يصف الساحة الموسيقية وقت انشاء الأوبرا وكيف تكونت الفرق وايضا مهرحان الموسيقى وأن أذكر فى الكتاب أسماء الفرق والقادة والعازفين والملحنين والمؤلفين من خلال تسلسل تاريخي توثيقى على أن يكون مرجعا للأجيال الحالية والقادمة ـ وللمهتمين بفن الموسيقى والأوبرا ولاسيما وأنني قمت بإهداء الجزء الخامس من السلسلة إلى روح الراحل استاذى الدكتور زين نصار تقديرًا لإسهاماته فى مجال النقد والتأريخ الموسيقى، كما اشادت بالناقد الموسيقى أمجد مصطفى ودوره فى إلقاء الضوء على فنون الأوبرا وانها تأمل ان يواصل المشوار وحرصت فى كلمتها على توجيه الشكر للحاضرين.. حيث ان هذا يمثل دعماً للنقد الصحفى فى مجال الفنون الموسيقية الجادة مؤكدة على أن الجزء الخامس من سلسلة الفن الجميل هو الجزء الأخير بعد إصدار أربعة أجزاء متسلسلة بدأت فى عام 2016 بالجزء الأول بعنوان "مختارات نقدية لإسهامات الفرق المصرية فى موسيقى الأوبرا والباليه"، أما الجزء الثاني بعنوان "فن الأوبرا فى مصر" والجزء الثالث بعنوان "الموسيقى العالمية والمحلية المتطورة فى مصر" الجزء الرابع صدر بعنوان "فن الباليه والرقص المعاصر فى مصر"، وقد لاقت هذه الاجزاء إقبالاً كبيرا وأعيد طبع تلك الأجزاء أكثر من مرة لنفاذ الطبعات الأولى.
الكاتب الصحفى والسيناريست سمير الجمل، يرى أن زاوية النقد الصحفى للكتاب تؤكد على أنه مازالت هناك ضوءا جميلا للنقد من خلال كتابات الناقدة عن حفلات كبار الموسيقيين والإنشاد الدينى والمسرح الغنائى والفرق المستقلة فهى لم تترك شيئاً بل قامت بتوثيق دقيق ونقدى للموسيقى على مدار ثلاثين عاما بل أشعر وكأن الاستاذه كريمان "الضابط" الذى يقوم بمكافحة القبح، فهى نقلت الأوبرا بكل ما فيها للشارع من خلال مقالاتها التى كانت تنشر بالجريدة على مدى الثلاثين عاماً وأنها كانت أمينة جدا فى نقل هذا المنوال والأحداث المحلية والعالمية وهذا يعتبر جزءاً من الوعى القومى للأجيال التى جمعتها فى كتب الفن الجميل لكى يكون شاهده على العصر الذهبي للفن الأصيل.
قالت الدكتورة شرين عبد اللطيف عميدة كلية التربية الموسيقية بجامعة حلوان، المقالات النقدية لكاتبة مبدعة سطرت التاريخ بشكل دقيق ووجدتها تطرقت من خلال سلسلة الكتب إلى تاريخ مؤتمر الموسيقى العربية منذ عام ١٩٩٢ وحتى الآن والذى يعد علامة من علامات الأوبرا، مشيرة إلا أننا فى الكلية نحرص على أن تكون سلسلة كتاب "الفن الجميل" بالمكتبة لكى يطلع طلابنا بالكلية على هذه السلسلة لدقتها وتوثيقها للأحداث على مدى ثلاثين عاما، حيث أنها مرجعا هاما للباحثين والأكاديميين بالجامعة.
الناقدة الدكتورة إيناس جلال الدين مدير عام التخطيط الموسيقى بالإذاعة، ترى انه على الرغم من الحروب والصراعات على محو الكتاب الورقي فهو مازال باقى وهذا ما يجمعنا فى هذه الاحتفالية الثقافية للاحتفال بكتاب الزمن الجميل للكاتبة كريمان حرك التى استطاعت ان تكتب من وجهة نظرها النقدية فى مقالاتها بأسلوب سلس ورصين يفهمه القارىء الغير متخصص وهى تصف كل ما هو جديد فى عالم الموسيقى العربية كما قامت بتوثيق منذ الثمانينيات شخصيات واسماء عظماء فى المجال الموسيقى الراحلين فهى متحركة وحاضرة فى كل مناسبة بكل قوة، فضلاً عن أن لديها نظرة ثاقبة للمطربين والموسيقيين التى كانت تتنبأ لهم بالنجومية منذ بدايتهم فى فرق الدار نويرة والقومية فرقة التراث بقيادة المايسترو فاروق البابلى وكيف كانت الأوبرا المصرية حاضنة الموسيقيين والمطربين منهم هانى شاكر وعلى الحجار ومدحت صالح وآخرين وبالتالى هذا الكتاب سوف يحتاجه الشباب الموسيقيين وكل من يبحث عن معلومة موثقة لتاريخ فن الأوبرا الجميل.
واضافت الكتاب تضمن فهرس اعلام يؤكد ان مصر عامرة بالمبدعين والمؤديين ويعد تيسيرا على الباحثين.
وعلى الجانب الأخر كانت هناك مداخلات وكلمات لكبار النقاد والحضور الذين وصفوا السلسلة بأنها لمسة وفاء لعمالقة الموسيقي من الكاتبة، وفى مقدمته الكاتب الصحفى أحمد سليمان رئيس تحرير جريدة "المساء وبوابة الجمهورية أون لاين وكتاب الجمهورية" والذى دائماً ما يدعم فن الأوبرا والموسيقى ويخصص لها مساحات على صفحات الجريدة معرباً عن سعادته البالغة لحضوره هذا الحفل موجها الشكر للكاتبة كريمان حرك على مقالاتها التى كان يستمتع بها الجميع وكأننا نسمع من خلال كتاباتها الموسيقى ونتذوق منها فن الأوبرا للفرق المحلية و العالمية نظراً لأنه مكتوب بشكل حرفى يستطيع الغير متخصص أن يفهمه.
وتابع رئيس التحرير قائلاً: سلسلة الفن الجميل بأجزائها الخمسة ساهمت بشكل كبير فى توثيق الفن المصرى وهذا يدعم الأمن القومى لمصر.
الدكتورة منى الحديدى أستاذ الإعلام وعضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام: هذا الحفل يسيطر عليه عظيمات مصر وفى مقدمتهم الكاتبة الكبيرة والناقدة كريمان حرك فضلاً عن حضور ومشاركة أجيال مختلفة وأن الفن الجميل يقبل عليه الجميع، وسعيدة بوجود عازفات الموسيقى من السيدات لأن الفن أوكسجين الحياة.
وشددت الحديدى على أهمية نقل هذه الفعاليات الثقافية والفنية على شاشات التليفزيون والاذاعة وكذلك عرضها ونشرها على موقع المجلس الاعلى للثقافة لان من خلال هذه القنوات سوف يصل الفن الجميل الراقي للجمهور الذى لم يأخذ حقه اعلامياً، ووجهت الحديدى الشكر لـ "جريدة المساء والجمهورية" أكثر الصحف الداعمة للموسيقى وفن الأوبرا.. تحدث ايضا الفنان منير الوسيمى عن علاقته كمبدع موسيقى بكريمان حرك منذ بداية التسعينيات واثنى على نشاطها الدؤوب فى المتابعة ودعم الفن الجاد، واشاد بالفصل الخاص بالمسرح الغنائى.. اما المايسترو فاروق البابلى، أكد أنه اكتشف رؤيتها النقدية الصائبة منذ بداية الفرقة حين قالت له ملاحظات عن المطربين لايفهمها إلا المتخصص الواعى ومن هنا كنا ننتظر مقالها التى تكتبه بموضوعية.. ويلتقط الميكرفون د. اشرف عبد الرحمن استاذ النقد لموسيقى بأكاديمية الفنون ليؤكد أن الكتاب وثيقة هامة للباحثين وشهادة موثقة على ثلاثة عقود تمثل فترة ازدهار فى الساحة الموسيقية والغنائية فى الأوبرا وخارجها.. ومن طرائف الندوة أن الاعلامى ايمن عدلى الذى ادار الندوة بحرفية وكان احد نجوم السهرة التقط من الصالة د. عبد الحميد يحى الذى يعد ذاكرة متنقله للموسيقى العربية التقليدية ويشتهر بالغناء.. حيث جعله يشدو بموال لمحمد عبد الوهاب وحاز على تصفيق حار من المنصة والصالة.. وعقب الندوة جاء توقيع الكتاب الذى اقبل الجمهور على اقتنائه وساروا للكاتبة لكتابة الاهداء والذى كان خير ختام لهذة السهرة النى جمعت بين الثقافة والفن ودعمت النقد الموسيقى الصحفى.
اترك تعليق