زعنفيات الأرجل.. تميز الأصوات علي اليابسة.. وتحت الماء..!!

تعتمد الدلافين علي تحديد الموقع بالصدي لاستشعار العالم من حولها.

تتمتع الفقمات وزعنفيات الأقدام الأخري بآلية خاصة في آذانها تُساعدها علي السمع فوق الماء وتحته.

يُعدّ تصنيف أفضل الآذان في عالم الحيوان مهمةً صعبة. لكن سمع بعض الحيوانات يتجاوز بكثير حدود ما يتخيله البشر.

عندما يُحلِّق الخفاش ليلًا. يُصدر موجات صوتية عالية التردد. ويستمع للموجات المرتدة عن الأجسام التي تعترضها فيستطيع شق طريقه في الغابة المظلمة. هذه الأصوات أعلي ترددًا من قدرة سمع معظم الحيوانات. ما عدا عثة الشمع الكبيرة. التي تسمع ترددات أعلي 15 مرة عننطاق أذني الإنسان. 

عند استشعارها صوت الخفاش. تعرف العثة أن مفترسها يقترب. فتنحرف بعيدًا عنموضعها بسرعة. ويُشار للخفاش وعث الشمع بأن لديهما بعض من أفضل آذان العالم. ولكن أي الحيوانات تمتلك أفضل سمع؟

كريستين كوبل. أستاذة فسيولوجيا المخ والقوقعة السمعية بجامعة أولدنبورج بألمانيا. تقول لموقع livescience: الحساسية. والقدرة علي التمييز بين الأصوات المتشابهة. وتحديد موقعها. كلها عوامل مختلفة تُكوّن حاسة السمع لدي الحيوان ولذلك يصعب تصنيف أفضل الحيوانات سمعًا!!

كوبل من أشد المُعجبينبسمع بوم الحظيرة (Tyto alba). تقول: نظامها السمعي تطوربفضل الصيد ليلًا وقدرتها علي تحديد موقع الفريسة. سمعيًا. بدقة. يمكنها رصد حفيف فأر يركض تحت طبقات الثلج أو الأوراق. وتحديد موقعه بسرعة.

الريش المحيط بوجهها عليشكل طبق. يُساعد في تجميع الموجات الصوتية لأذنيها. وارتفاعا أذنيها اليمني واليسري يختلفان قليلاً. فيختلف توقيت وصول الموجات الصوتية للأذنين. ويسهم في تحديد موقع الصوت.

رغم اختلاف بيئاتها. تشترك الخفافيش والدلافين في القدرة علي تحديد الموقع بصدي الصوت.

دارلين كيتن. الباحثة بمعهد وودز هول لعلوم المحيطات: "أحب آذان الدلافين والخفافيش. لأنها تلتقط صدي صوتها وتعالجه. وتستخدمه لتصوير بيئاتها".

بالاستماع للموجات الصوتية المرتدة عن الأجسام. يمكن للدلافين والخفافيش تكوين خريطة ذهنية لمحيطها. 

تحتاج الدلافين لقوة دماغية كبيرة لتحديد الموقع بالصدي. عصبها السمعي أكثر سمكًا بمرتين أو ثلاث من عصب ثدييات برية عديدة. لكن آذانها تختلف عن الخفافيش. آذان الدلافين الخارجية مجرد فتحات صغيرة. ولا تلعب دورًا كبيرًا في توصيل الصوت. الأرجح أن الدلافين تستخدم رواسب دهنية حول فكها لاكتشاف الموجات الصوتية عبر الماء.

يعتقد براندون ساوثهول. كبير العلماء بشركة ساوثهول للبيئة. أن لقب أفضل سمع يجب أن يُمنح لزعنفيات الأقدام. كالفقمات وأسود البحر: "إنها تسمع فوق الماء وتحته".

ولأن زعنفيات الأقدام تصطاد في المحيط وتتزاوج وتربي صغارها علي اليابسة. فإنها تحتاج للسمع جيدًا علي اليابسة وفي الماء.