عقب زيارة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لمنطقة القنطرة غرب الصناعية، لاقى الحدث ترحيبًا واسعًا وأصداءً إيجابية بين قيادات وشخصيات عامة في محافظة الإسماعيلية. هذه الزيارة التي تكللت بافتتاح مشروعات صناعية جديدة، أكدت على اهتمام الدولة بتنمية إقليم قناة السويس، وتعميق التصنيع المحلي، وتحويل المنطقة إلى مركز استثماري عالمي.

أكد الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، أن الجامعة تضع على عاتقها مسؤولية وطنية كبرى في دعم المشروعات الصناعية الجديدة، وذلك من خلال توفير الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة.

وقال: "إن افتتاح هذه المصانع يمثل فرصة ذهبية لخريجي الجامعة، خاصة في كليات الهندسة والتجارة والعلوم وغيرها. نحن نعمل على تطوير المناهج الدراسية بما يتواكب مع احتياجات سوق العمل، ونحرص على توفير برامج تدريبية متخصصة بالتعاون مع المصانع والشركات، لضمان أن يكون خريجونا على أعلى مستوى من الكفاءة والجودة."

وأضاف رئيس الجامعة: "الجامعة ليست مجرد منارة للعلم، بل هي شريك فاعل في عملية التنمية الشاملة. نحن مستعدون للتعاون الكامل مع المستثمرين لتلبية احتياجاتهم من العمالة الماهرة والمهندسين والفنيين، والمساهمة في البحث العلمي والتطوير التكنولوجي لزيادة القدرة التنافسية للمنتجات المصرية."

وصف الدكتور أحمد خطاب، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بكلية التجارة جامعة القناة، افتتاح المشروعات في القنطرة غرب بأنه "نموذج اقتصادي متكامل يجسد رؤية الدولة في تحقيق التنمية المستدامة." وقال خطاب: "المشروعات التي تم افتتاحها اليوم لم تركز فقط على الصناعة، بل شملت أيضًا تطوير بنية تحتية متقدمة من طرق ومحطات طاقة ومياه وغاز، مما يقلل من تكلفة الإنتاج ويعزز من جاذبية المنطقة. وهذا التكامل بين الصناعة والبنية التحتية هو ما تحتاجه المناطق الاقتصادية لتصبح منافسة عالميًا."
وأشار خطاب إلى أن الاهتمام بقطاعي النسيج والملابس يعكس فهمًا عميقًا لإمكانات مصر التنافسية في هذه الصناعات، "خاصة وأنها من الصناعات كثيفة العمالة، وهو ما يساعد على حل مشكلة البطالة. كما أنها مشروعات تعتمد على تكنولوجيا حديثة، مما سيسهم في نقل المعرفة وتوطين الصناعة، وبالتالي بناء قاعدة صناعية قوية قادرة على التوسع والنمو".

صرح مجدي زايد، عضو مجلس الشيوخ، بأن زيارة رئيس الوزراء لمحافظة الإسماعيلية تحمل في طياتها رسالة دعم قوية لمسيرة التنمية التي تشهدها المنطقة. وأن "الافتتاحات التي تمت في منطقة القنطرة غرب الصناعية، خاصة في قطاعي المنسوجات والملابس، تؤكد على أن الدولة تضع الصناعة على رأس أولوياتها. وأن هذه المشروعات ليست مجرد مبانٍ جديدة، بل هي شرايين اقتصادية ستضخ فرص عمل جديدة لآلاف الشباب، وستسهم في تقليل فاتورة الاستيراد وزيادة الصادرات، مما يعزز من مكانة مصر على الخريطة الاقتصادية العالمية."

وأضاف زايد أن وجود رئيس الوزراء على أرض المحافظة يعكس مدى اهتمام الحكومة بالتفاصيل الدقيقة لتنفيذ المشروعات القومية، مؤكدًا أن هذا الدعم المباشر يمنح المستثمرين ثقة أكبر في بيئة الاستثمار المصرية. "لقد تابعنا عن كثب الجهود المبذولة لتأهيل هذه المنطقة، من تطوير البنية التحتية وتوفير كافة المرافق الأساسية، وهذا ما جذب كبرى الشركات العالمية مثل هنج شنج الصينية وأوراجلو التركية للاستثمار هنا. نحن نرى اليوم ثمار عمل دؤوب وتخطيط استراتيجي."

من جانبه، وصف المهندس مصطفى الريس، أمين عام حزب الشعب الجمهوري بالإسماعيلية، زيارة رئيس الوزراء وافتتاح المشروعات بأنها "نقطة تحول في تاريخ الإقليم".

وقال الريس: "إن جذب استثمارات ضخمة بهذا الحجم، خاصة من دول رائدة صناعيًا مثل الصين وتركيا، هو بمثابة شهادة ثقة في قدرة الاقتصاد المصري على التعافي والنمو. وهذه الاستثمارات لم تأت من فراغ، بل هي نتيجة جهود ترويجية مكثفة قامت بها الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، بالإضافة إلى ما تتمتع به مصر من موقع جغرافي استراتيجي واتفاقيات تجارية تفتح أسواقًا جديدة للمنتجات المصنعة محليًا."

وأشار إلى أن منطقة القنطرة غرب الصناعية مؤهلة لتكون نموذجًا للتكامل الصناعي، حيث تضم مشروعات متنوعة في قطاعات حيوية، وستصبح مركزًا لوجستيًا وصناعيًا يخدم منطقة القناة بأكملها، ويوفر بيئة جاذبة للمزيد من الاستثمارات. ونحن كحزب الشعب الجمهوري ندعم بكل قوة هذه الجهود التنموية التي تهدف إلى تحسين مستوى معيشة المواطنين وتوفير مستقبل أفضل لأبنائنا.