رغم الإدراك الواسع لمخاطر الكحول، إلا أن التوقف عن استهلاكه لا يزال تحديًا كبيرًا لكثيرين. أليكسي كازانتسيف، أخصائي علم النفس والإدمان، يصف الكحول بأنه "سلاح فتاك"، لا يفرق بين نوعه أو نسبته، بل يؤثر مباشرة على وظائف الدماغ والوعي، ويعطل مناطق التفكير والتحكم.
وحذر كازانتسيف من استخدام الكحول كوسيلة للهروب من التوتر، خاصة عند كبار السن، مؤكدًا أن فقدان السيطرة على النفس قد يقود إلى تدهور جسدي ونفسي واجتماعي يصعب إصلاحه.
وقال: "بالنسبة للدماغ، لا يهم إن كانت نسبة الكحول في المشروب عالية أم منخفضة، أي أن شرب بضعة لترات من الجعة أو النبيذ يشكل خطرا فعليا."
ووفقا له، لا يُعتبر الكحول في القرن الحادي والعشرين مادة مؤثرة نفسيا، بل على العكس، فهو يضعف الوعي ويكبح عمل المنطقة الجبهية، ثم يغفو الشخص أو يصبح بطيئا. وهذه الحالة غير مناسبة للشباب، لأنهم بحاجة إلى أن يكونوا نشيطين ومنتجين باستمرار، وأن يطلقوا العنان لأفكارهم.
وأضاف: "لكن بالنسبة لكبار السن، غالبا ما يكون الكحول هو المنقذ، أي كمخدر مقبول اجتماعيا، فهو يرخي الأعصاب ويهدئها ويؤثر على الجهاز العصبي المركزي."
وأشار الخبير إلى خطورة فقدان السيطرة على النفس، لأنه يؤدي إلى فراغ بيولوجي واجتماعي وروحي، ويؤدي إلى تدمير الجسم.
اترك تعليق