هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

فقدان الشهية العصبي .. اضطراب خفي خلف هوس الكمال والمظهر

فقدان الشهية العصبي، أو ما يعرف بـ"القهم"، هو أكثر من مجرد فقدان للشهية أو هوس بالنحافة؛ إنه اضطراب نفسي معقّد يؤثر على الجسد والعقل معًا. يتجسد في رفض الطعام رغم حاجة الجسم إليه، وغالبًا ما يظهر بين الفتيات المراهقات، إلا أن انتشاره بدأ يتسع ليشمل فئات أخرى، مثل الأمهات بعد الولادة والشباب الطامحين للكمال.


حذرت عالمة النفس داريا سالينيكوفا من أن هذا الاضطراب لا يشفى بين ليلة وضحاها، بل يتطلب وقتًا، ورعاية نفسية، ودعمًا اجتماعيًا حقيقيًا.

أشارت عالمة النفس داريا سالينيكوفا إلى أن المصابين بـ"فقدان الشهية العصبي" يحتفظون بالحاجة إلى الطعام، لكن الشهية مفقودة.

وأوضحت أن فقدان الشهية، مثل الإنفلونزا أو نزلات البرد، ليس له علاج سريع، لذلك لا يمكن توقع نتائج فورية.

وقالت: "مثلا، وزني اليوم 40 كيلوغراما، وغدا يجب أن يصل إلى 60 كيلوجراما لاستعادة التوازن الهرموني — هذا لا يحدث على الفور. فالأمر يحتاج إلى الوقت، ومساعدة من المتخصصين، ودعم من الأقرباء".

وأضافت أن فقدان الشهية العصبي غالبا ما يُلاحظ لدى الفتيات المراهقات (12–18 عاما)، لكنه بدأ يظهر مؤخرا أيضا لدى الأمهات بعد إجازة الأمومة.

وأوضحت: "قد تكون هذه الأعراض ناجمة عن الاكتئاب ما بعد الولادة، أو بعد توقف الأمهات عن الرضاعة وبدء مراقبتهن لوزنهن، مما يرهق أجسادهن. إضافة إلى ذلك، تلعب الليالي الطويلة، والتغيرات في نمط الحياة والمجتمع دورا في ذلك".

وأشارت الطبيبة إلى أن عدد المصابين بفقدان الشهية في عمر 18–25 عاما قد ازداد، وغالبا ما يكون هؤلاء من الذين يسعون إلى الكمالية.

وقالت: "الرغبة في الوصول إلى النتيجة المثالية والتحكم في كل شيء تنتقل إلى المظهر الخارجي، ومن ثم تظهر مشكلات صحية خطيرة".

نقلا عن روسيا اليوم




تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق