شهدت قرية المنايف بالإسماعيلية جريمة مأساوية، حيث أبلغت سيدة عن قيامها بدفن جثة ابنة أخيها القاصر داخل منزلها الريفي.
تلقي اللواء احمد عليان مدير مباحث الاسماعيلية اخطاراً من العميد وليد المصرى مأمور مركز شرطة ابوصوير يفيد بوجود سيدة تتقدم ببلاغ ضد نفسها بانها تسببت في وفاة ابنة شقيقها ودفنتها داخل منزلها، وبعد مرور ثلاثة ايام اوجعها ضميرها فحضرت لتحرير بلاغ بالواقعة.
وكشفت التحريات السرية صحة البلاغ, فقد توقفت حياة الفتاة في المرحلة الإعدادية، وبعد وفاة والدها، انتقلت مع إخوتها للإقامة لدى عمتها. لكن الفتاة، "المجني عليها"، بدأت في الانحراف، وأصبحت تتغيب عن المنزل لأيام وتعود دون رقيب، وهو ما أدى إلى انتشار سمعة سيئة عنها.
وحاولت العمة -التي تحملت عبء إعالة اسرتها وابناء شقيقها المتوفي- نصح الفتاة والابتعاد عن طريق الانحراف، حيث اكتشفت ان الفتاة فقدت عذريتها، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل. وفي إحدى المرات، وبعد عودة الفتاة من غياب استمر أسبوعًا وليس هو المرة الاولي، واشتد النقاش بينهما، فقامت العمة أثناء معاتبتها، بضربها وخنقها بيدها فسقطت الفتاة مغشيًا عليها.
وعندما حاولت العمة إفاقتها، اكتشفت أنها فارقت الحياة. وبدلًا من إبلاغ الشرطة او نقلها للمستشفي قررت العمة، بمساعدة شقيق الفتاة، دفن الجثة داخل المنزل.
وبعد ثلاثة أيام، لم تستطع العمة تحمل الضغط، وسلمت نفسها لشرطة أبو صوير، وكشفت عن تفاصيل الجريمة.
وعلى الفور، أصدرت النيابة العامة قرارًا باستخراج الجثة وتكليف الطب الشرعي بتشريحها لمعرفة أسباب الوفاة. وقررت النيابة حبس العمة على ذمة التحقيقات.
اترك تعليق