في خطوة جديدة تؤكد مكانة قناة السويس كشريان حيوي للسياحة البحرية العالمية، شهدت القناة عبور السفينة السياحية العملاقة "AROYA". السفينة، التي تحمل علم جزر المارشال، كانت قادمة من ميناء إسطنبول بتركيا ومتجهة إلى ميناء جدة بالمملكة العربية السعودية، وعلى متنها حوالي 2300 سائح من جنسيات مختلفة، بالإضافة إلى طاقم يضم أكثر من 1500 فرد.
تأكيد الثقة في قدرات القناة وتنوع خدماتها
صرح الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، بأن عبور السفينة للمرة الثالثة خلال أقل من عام يمثل دليلاً قويًا على الثقة المتزايدة في قدرات القناة وجاهزيتها لاستقبال كافة أنواع السفن السياحية. وأوضح أن السفينة سبق وأن عبرت القناة في ديسمبر 2024 ويونيو 2025، مما يعكس مرونة السياسات التسويقية التي تنتهجها الهيئة.
وأكد الفريق ربيع أن الهيئة تقدم حوافز وتخفيضات مغرية للسفن السياحية التي تتوقف في الموانئ المصرية على البحرين المتوسط والأحمر، مما يشجع المزيد من الخطوط الملاحية على استخدام القناة.
أرقام وإحصائيات تعكس نجاح السياسات التسويقية
أثمرت السياسات التسويقية المرنة التي تبنتها الهيئة عن نتائج إيجابية ملحوظة. ففي الفترة من 2021 إلى 2024، نجحت الحوافز في جذب 69 سفينة سياحية، بإجمالي عدد ركاب وصل إلى حوالي 38 ألف سائح، محققة إيرادات بلغت نحو 15.8 مليون دولار.
وتأتي هذه الجهود في ظل توقعات بنمو كبير في سوق السياحة البحرية العالمي، حيث تشير التقديرات إلى أن عدد السياح عبر السفن السياحية سيصل إلى حوالي 38 مليون سائح بنهاية عام 2025، ويرتفع إلى 40 مليون سائح في عام 2026.
يذكر أن السفينة "AROYA" يبلغ طولها 335 مترًا وعرضها 38 مترًا، وتستطيع أن تحمل على متنها 3362 سائحًا بالإضافة إلى طاقم يضم 1620 فردًا.
اترك تعليق