رغم أن شرب الماء يُعد عادة صحية لا غنى عنها، فإن الإفراط فيه قد يسبب نتائج عكسية غير متوقعة. فالماء ضروري للحفاظ على وظائف الكلى والتخلص من السموم، لكن تناوله بكميات تفوق حاجة الجسم يمكن أن يُعرض الصحة للخطر بدلًا من حمايتها.
يشير الأطباء إلى أن الكلى تستطيع معالجة كمية محدودة من الماء في الساعة. وعند شرب كميات كبيرة جدًا خلال فترة قصيرة، قد يؤدي ذلك إلى ما يُعرف بـ"تسمم الماء"، وهي حالة ينخفض فيها مستوى الصوديوم في الدم بشكل خطير، مما يسبب اضطرابات في عمل الخلايا، وصداعًا شديدًا، وغثيانًا، وقد يصل الأمر إلى التشنجات أو حتى الغيبوبة في الحالات القصوى.
وينصح الخبراء بالاعتدال، حيث تتراوح الكمية المناسبة لمعظم البالغين بين 2 إلى 3 لترات يوميًا، مع الأخذ في الاعتبار اختلاف الاحتياجات الفردية تبعًا للنشاط البدني، ودرجة الحرارة، والحالة الصحية.
اترك تعليق