أكد بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر أن إمكانية قيام الكرسي الرسولي بدور الوسيط في النزاع الروسي الأوكراني تبدو "غير واقعية"، موضحًا أن الفرق كبير بين الدعوة للسلام والقيام بوساطة مباشرة.
وفي حوار مع صحيفة Crux الكاثوليكية، قال البابا:
"من المهم التمييز بين صوت الفاتيكان الذي يدعو للسلام، وبين الوساطة الفعلية، التي أعتبرها أقل واقعية".
ويأتي هذا الموقف متوافقًا مع تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي شدد سابقًا على أن عقد مفاوضات بين موسكو وكييف داخل الفاتيكان، وهو مركز كاثوليكي، سيكون "غير مريح" من الناحية الدينية والدبلوماسية، بالنظر إلى انتماء الدولتين المتنازعتين إلى الكنيسة الأرثوذكسية.
ورغم دعوات الفاتيكان المستمرة منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022 لوقف إطلاق النار والانخراط في مفاوضات سلام، لم تنجح أي جهود وساطة فعلية حتى الآن، نتيجة تعقيدات سياسية ودينية وثقافية مرتبطة بعلاقة الكرسي الرسولي مع كل من موسكو وكييف.
تصريحات البابا تأتي بينما تتكثف التحركات الدولية بحثًا عن مخرج سياسي للأزمة الأوكرانية المستمرة.
اترك تعليق