كما توفر التغذية الجيدة الطاقة والتركيز اللازمين للطلاب لتحقيق أداء أكاديمي أفضل بالإضافة إلي ان التغذية المدرسية تساهم في تعليم الطلاب عادات غذائية صحية وتشجيعهم علي تناول الأطعمة المغذية.
اجمع خبراء التغذية والجهاز الهضمي علي ان الوجبات الغذائية المدرسية وجبات متوازنة تحتوي علي جميع العناصر الغذائية الضرورية لنمو الطلاب وتطورهم.ولابد من تعليم الطلاب أهمية التغذية الصحية وكيفية اختيار الأطعمة المغذية كما يجب توفير الدعم الغذائي للطلاب من الفئات المحتاجة لضمان حصولهم علي التغذية الكافية.
قال د محمد خيري استشاري التغذية ان مكونات التغذية المدرسية تتمثل في جبات الإفطار التي تحتوي علي الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات.كما ان وجبات الغداء متوازنة تحتوي علي البروتين والكربوهيدرات والدهون الصحية..
اشار الي ضرورة تثقيف الطلاب حول أهمية التغذية الصحية وتشجيعهم علي تناول الأطعمة المغذية.وتوفير وجبات غذائية متنوعة تحتوي علي جميع العناصر الغذائية الضرورية.ويجب التعاون مع أولياء الأمور لتعزيز العادات الغذائية الصحية لدي الطلاب.
اضاف ان التغذية المدرسية تلعب دورًا هامًا في تعزيز صحة الطلاب وأدائهم الأكاديمي. وتعتبر جزءًا أساسيًا من النظام التعليمي. من خلال توفير وجبات غذائية صحية وتعزيز الوعي الغذائي. يمكن للتغذية المدرسية أن تساهم في بناء جيل صحي ومتعلم.
اوضح ان المدارس تمثل بوابة تعزيز السلوكيات الغذائية الصحية. وتقليل مخاطر الإصابة بالسمنة. وسوء التغذية. والأمراض المزمنة. وذلك من خلال توفير برامج التغذية المدرسية للطلاب. ويمكن تعريف التغذية المدرسية بأنها البرامج التي تقدم وجبات غذائية للأطفال الملتحقين بالمدارس. سواء كانت في شكل وجبة ساخنة. أو وجبات خفيفة كالبسكويت المُدعم بالعناصر الغذائية. أو في صورة توزيع حصص غذائية يأخذها الطلاب لمنازلهم» لضمان استمرارهم بالتعليم. ويتم النظر إلي تلك البرامج باعتبارها استثمارًا طويل الأجل في رأس المال البشري. ووسيلة لتعزيز حقوق الإنسان. فوفقًا للجنة الدائمة للتغذية التابعة للأمم المتحدة عام 2017 في وثيقتها المدارس كنظام لتحسين التغذية فإن التغذية المدرسية بإمكانها أن تلعب دورًا أساسيًا في تعزيز حقوق الإنسان. وخاصة الحقوق المتعلقة بالحصول علي غذاءي كافي. والتمتع بأعلي مستوي من الصحة يمكن بلوغه. والحق في التعليم.
أكد د. حسام عبدالغفار. المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان. أن وزارة الصحة تتعاون مع وزارة التربية والتعليم والزراعة للتركيز علي تعزيز التعاون في التغذية المدرسية وتم استعراض خطط التوسع في تقديم وجبات ساخنة للطلاب. مستفيدين من التجربة البرازيلية الناجحة.
اضاف ان د. خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان. ومحمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني كان قد شهدا توقيع اتفاقية تعاون بين احدي الشركات المتخصصة في بيع وتوزيع المنتجات الغذائية. وبنك الطعام المصري. لدعم برنامج التغذية المدرسية في ضوء مبادرة "إيد في إيد.. لأن التغذية حق للجميع".
وقع الاتفاقية بنك الطعام المصري محسن سرحان الرئيس التنفيذي لبنك الطعام المصري وممثل الشركة المنفذة للمشروع
تهدف الاتفاقية إلي توفير وجبات غذائية لطلاب المدارس. بما يساهم في دعم صحة الطلاب للنهوض بقدراتهم العقلية والجسدية. وذلك في إطار تكاتف الجهود وتوحيد العمل المشترك بين وزارتي الصحة. والتربية والتعليم. ومؤسسات المجتمع المدني. والقطاع الخاص. لدعم المبادرات الرئاسية التي تساهم في تحسين صحة الطلاب. وبناء جيل صحيح البدن. سليم العقل. من خلال الاهتمام بتقديم وجبات غذائية متكاملة العناصر الغذائية له.
اشار المتحدث الرسمي ان د. خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان اكد أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا لتحسين التغذية في المدارس إيمانًا بأن تحسين الصحة العامة يبدأ من أطفال المدارس. كونهم المستقبل الواعد المجتمع. موجهًا الشكر للشركة وبنك الطعام المصري علي جهودهما المتميزة. متمنيًا أن تكون هذه الشراكة بداية لمزيد من التعاون المثمر في المستقبل.
تابع ان الوزير اكد علي التعاون الوثيق بين وزارتي الصحة والسكان. والتربية والتعليم. لدعم مثل هذه المبادرات التي تسهم في بناء جيل صحي وقوي قادر علي العمل بكفاءة في المستقبل. مشيراً إلي تطلعه لتعزيز الشراكات مع مختلف الجهات لتحقيق الأهداف المشتركة في تحسين صحة المجتمع.بالاضافة الي أهمية هذه المبادرة باعتبارها خطوة هامة في تعزيز التغذية الصحية للأطفال في المدارس. والتي تأتي تماشياً مع توجيهات القيادة السياسية لتحسين الصحة العامة ومكافحة الأمراض الناتجة عن سوء التغذية بين الطلاب مثل السمنة والأنيميا والتقزم. والحد من ظاهرة التسرب المدرسي. مضيفًا أن المبادرات الرئاسية الخاصة بسوء التغذية تعمل علي مكافحة أمراض السمنة والأنيميا والتقزم لطلاب المدارس وتحرز نجاحات ملحوظة.
نوه الي ان وزير الصحة اكد ان التغذية المدرسية مسؤولية مجتمعية. داعيًا كافة الشركات العاملة في قطاع الصناعات الغذائية في مصر إلي تبني هذا النهج في دعم الخدمة المجتمعية والتعاون من أجل تحسين مستوي التغذية المدرسية. مؤكدًا أن مصر تمتلك قاعدة قوية في هذا المجال.
قالت الدكتوره عبلة الألفي نائب وزير الصحة أن مصر شهدت إصلاحات صحية واجتماعية هامة علي مدار العقد الماضي. تهدف إلي إنشاء نظام حماية اجتماعية أكثر شمولاً. موضحًة أن من ضمن هذه الإصلاحات. برنامج تكافل وكرامة. وبرنامج الألف يوم الذهبيه. وبرنامج تغذية أطفال المدارس.
أشارت إلي أن برنامج "تكافل وكرامة" موجه للحماية الاجتماعية للأسرة وخاصة النساء . والأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة. مع التركيز علي تغذية الطفل ونموه الصحي بدنيا ونفسيا بالاضافة الي تشجيع الأسر علي الاستثمار في صحة أطفالها وتعليمهم وتغذيتهم. وذلك من خلال اشتراط الحضور إلي المدارس وإجراء الفحوصات الطبية كشرط أساسي للحصول علي الدعم
اضافت انه يجب علي الأمهات والأطفال دون سن السادسة من خلال برنامج "تكافل وكرامة" حضور ثلاث زيارات علي الأقل لوحدة الرعاية الصحية الأولية سنويًا. للحصول علي خدمات الرعاية الصحية الأولية. مثل رعاية ما قبل الولادة. ومراقبة نمو الطفل. وحضور جلسات خاصة بالتوعية الصحية والتغذية السليمة. حيث استفاد من البرنامج 5.2 مليون أسرة حتي الآن. ولضمان الاستدامة. وبدعم من البنك الدولي. تم تدريب الأمهات المستفيدات من برنامج "فرصة" كمستشارات أسريات. والعمل براتب شهري يعادل أربعة أضعاف تقريبًا راتب برنامج "تكافل". مما حقق الاستدامة وخلق فرص العمل.
لفتت إلي أن وزارتا الصحة. والتضامن الاجتماعي نفذتا برنامج الألف يوم الذهبية لتحسين الحالة الصحية والتغذوية للأطفال المصريين. في اطار المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الانسان". حيث ترعي وزارة التضامن الاجتماعي النساء والأطفال الأكثر ضعفًا. من خلال توفير تحويلات نقدية تكميلية للأطفال دون سن الثانية وأمهاتهم. إلي جانب المتابعة والاستشارات الغذائية.
أشارت نائب وزير الصحة الي أن مصر تُنفذ برنامجًا للتغذية المدرسية يهدف إلي تحسين الحالة الغذائية للطلاب. وبالتالي تعزيز نموهم البدني والعقلي. بالإضافة إلي برنامج فحص أطفال المدارس للكشف عن التقزم وفقر الدم والسمنة. وتوفير الفحوصات والعلاج الكامل.مؤكدة انه لا تزال هناك تحديات تتعلق بانتشار السمنة. والأمراض غير المعدية المرتبطة بالنظام الغذائي. ونقص المغذيات الدقيقة. وارتفاع معدل فقر الدم بين النساء المرضعات والأطفال دون سن الخامسة. بالإضافة إلي انخفاض الوزن عند الولادة. والولادة المبكرة. ووفيات حديثي الولادة.
تابعت انه تم تنفيذ برامج الحماية الاجتماعية التي تتضمن تدخلات تراعي التغذية. مثل المساعدات الغذائية والتثقيف التغذوي من خلال صناديق الطعام المجفف. والمطبخ التعليمي. وتمكين المرأة من أجل الاستدامة. وتحسين التمويل المحلي عن طريق العمل مع المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص لتحسين الأمن الغذائي للفئات السكانية الضعيفة. من خلال بنك الطعام المصري. والمنظمات غير الحكومية. والتعاون بين وزارات "الصحة. التضامن الاجتماعي. الزراعة.والتربيةوالتعليم". ووكالات الأمم المتحدة "منظمة الصحة العالمية. اليونيسف. برنامج الأغذية العالمي. منظمة الأغذية والزراعة". والمنظمات غير الحكومية في مبادرات التغذية. بالإضافة إلي تحسين أنظمة مراقبة التغذية لرصد التقدم المحرز مثل نظام معلومات الصحة الغذائية من اليونيسف.
نوهت الي أن هذة الجهود ساهمت في تحسين الوعي. بأن سوء التغذية يُسهم في زيادة تكاليف الرعاية الصحية. وانخفاض الإنتاجية. وضعف النمو المعرفي. كما أن تحسين الصحة العامة. ودمج التغذية في النظم الصحية بهدف الوقاية من الأمراض المرتبطة بالنظام الغذائي وإدارتها. وتحسين صحة الأم والطفل. وتعزيز الصحة العامة للسكان. بالإضافة إلي تعزيز الحماية الاجتماعية المُراعية للتغذية بهدف مُعالجة انعدام الأمن الغذائي وتحسين الوصول إلي الأغذية المُغذية
اكد د. عبدالحميد اباظه استشاري الجهاز الهضمي والكبد ورئيس مجلس إدارة جمعية اصدقاء مرضي الكبد بالوطن العربي ان نظام الغذاء لم يعد خياراً بل ضرورة تفرضها التحديات العالمية والإقليمية. في ظل ما يشهده العالم من ضغوط اقتصادية. وارتفاع في معدلات سوء التغذية. والتأثيرات السلبية لتغير المناخ.مشيرا إلي أن الدولة المصرية اتخذت خطوات غير مسبوقة لتحقيق الأمن الغذائي وتحسين مستوي معيشة المواطنين بداية من التغذية المدرسية
نوه الي ان الاهتمام بالتغذية المدرسية يأتي في إطار جهود الدولة المصرية لتكامل السياسات الصحية مع النظم الغذائية والعمل المناخي. دعماً لأهداف التنمية المستدامة 2030. ويعكس التزام الحكومة المصرية بالنهج الشامل لتحقيق الأمن الغذائي والصحي في ظل تحديات التغيرات المناخية.
قال أن الدولة المصرية تضع برامج التغذية المدرسية كأولوية في إطار تحسين جودة التعليم بالمدارس. لا سيما في المناطق الأكثر احتياجًا.مشيرا إلي أهمية برامج التغذية المدرسية كعنصر جوهري في تحسين البنية الصحية للطلاب بما ينعكس علي تعزيز تحصيلهم الدراسي ومنع التسرب التعليمي.
أشار إلي أن الدوله توفر وجبات مدرسية متكاملة لما يقارب من 2 إلي 3 ملايين طالب. مع التركيز علي المدارس الابتدائية في المناطق الريفية والأكثر احتياجا. لافتا إلي نجاح تجربة توزيع وجبات ساخنة علي طلاب المدارس
اوضح أن مصر أحرزت تقدماً ملموسًا في مؤشرات الصحة والتغذية. حيث انخفضت معدلات التقزم بين الأطفال دون سن الخامسة إلي 13% عام 2021. مع استهداف خفضها إلي 10% بحلول 2030. إلي جانب نجاح برامج تدعيم الأغذية. وتوسيع برامج الوجبات المدرسية. وتحسين سلامة الغذاء. موكداً أن التحديات لا تزال قائمة ومنها العبء الثلاثي لسوء التغذية. والتهديدات المناخية. والصدمات الاقتصادية. مشدداً علي أن مصر تدخل هذه المرحلة بخبرة واسعة وشراكات قوية تؤهلها لتحقيق نتائج فعّالة.
استكمل أن هناك تكاملا بين الشركاء باللجنة الوطنية لنظم الغذاء والتغذية لتنفيذ حزمة من السياسات والبرامج التي تتضمن استدامة الإنتاج الزراعي. وتعزيز الإنتاج المحلي من الغذاء. ودعم المزارعين والمنتجين المحليين. وتسهيل الوصول إلي التمويل والتكنولوجيا الحديثة. بما يدعم قدرة الدولة علي توفير غذاء آمن وصحي لجميع الفئات. وخاصة الفئات الأكثر احتياجا.
اترك تعليق