هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

بين الديناصورات والبشر.. الجدل يتجدد حول الانقراض السادس

منذ ملايين السنين، شهد كوكب الأرض خمس موجات من الانقراض الجماعي، كان أشهرها ذلك الذي قضى على الديناصورات قبل 66 مليون سنة. واليوم يتصاعد الجدل بين العلماء: هل دخلنا فعلًا في "الانقراض السادس


ووفق "سي إن إن" ،طبقا لدراسة حديثة نُشرت في مجلة PLOS Biology، فإن تراجع التنوع البيولوجي وانقراض بعض الكائنات الحية أمر حقيقي، لكنه لم يصل بعد إلى مستوى "الانقراض الجماعي" الذي يُعرّف عادة بفقدان 75% من الأنواع خلال فترة جيولوجية قصيرة.

الدراسة أوضحت أن ما يقارب 102 جنسًا من النباتات والحيوانات انقرض منذ عام 1500، من بينها طيور الدودو، وحيوان البحر ستيلر، وأنواع من السلاحف العملاقة. معظم هذه الانقراضات حدثت في الجزر، حيث تكون النظم البيئية أكثر هشاشة أمام الأنواع الغازية وتدخل الإنسان.

ورغم أن بعض العلماء يرون أن سرعة اختفاء الكائنات الحية خلال القرن الماضي غير مسبوقة، فإن الدراسة أشارت إلى أن معدلات الانقراض ربما تكون قد تباطأت خلال المئة عام الأخيرة بفضل جهود الحفاظ على البيئة وحماية بعض الأنواع، خاصة بين الثدييات والطيور.

لكن على الجانب الآخر، يحذر باحثون آخرون من أن العالم يشهد بالفعل فقدانًا أسرع للتنوع البيولوجي مقارنة بأي وقت مضى في المليون سنة الماضية، ويرون أن الانقراض السادس ليس مجرد احتمال بل حقيقة قائمة، يتحمل البشر مسؤوليتها عبر التدمير البيئي، فقد المواطن الطبيعية، والصيد الجائر، والتلوث، وتغير المناخ.

في النهاية، سواء كان الانقراض السادس قد بدأ بالفعل أو لا، فإن فقدان كل نوع من الكائنات الحية يُعد مأساة لا يمكن تعويضها، ورسالة واضحة بأن حماية التنوع البيولوجي أصبحت ضرورة وجودية لمستقبل الأرض.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق