في خطوة تاريخية، صوتت 142 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح إعلان يدعم "حل الدولتين" وقيام دولة فلسطينية، في تأكيد دولي غير مسبوق على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته. ولكن، لم يكن الإجماع هو سيد الموقف، فبينما كان العالم يصفق لهذا القرار، كانت هناك 10 دول تقف في الجهة المعاكسة وتصوت ضده، وتختار 12 دولة أخرى الامتناع عن التصويت.
وصوت ضد إعلان "حل الدولتين" وتسوية القضية الفلسطينية، الولايات المتحدة والأرجنتين وهنغاريا وإسرائيل وميكرونيزيا وبالاو وباراغواي ودولة بابوا غينيا الجديدة وتونغا وناورو.
وامتنع عن التصويت كل من ألبانيا والتشيك والإكوادور وإثيوبيا وفيجي وغواتيمالا وجنوب السودان وساموا والدنمارك وليختنشتاين ولوكسمبورغ ومولدوفا.
وكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل في تغريدة على منصة "X" بعد اعتماد الإعلان: "معا، نرسم مسارا لا رجعة فيه نحو السلام في الشرق الأوسط.. ستكون فرنسا والمملكة العربية السعودية وجميع شركائهما في نيويورك لتجسيد خطة السلام هذه في مؤتمر حل الدولتين".
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية أن القرار هو الأول الذي تصدره الجمعية العامة في دورتها الـ80، معربة عن تقدير دولة فلسطين للمملكة العربية السعودية وفرنسا على جهودهما في ترؤس المؤتمر الدولي وما تبعه من جهد هام لتحويل إعلان نيويورك إلى خطة عمل فعلية بخطوات واضحة على المسارات السياسية والاقتصادية والقانونية، والأمنية.
كماقال مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون على الإعلان أن هذا الإعلان: " يدعم حماس.. هذا الاقتراح لا يقرب السلام بل يطيل أمد الحرب".
فما هي رسالة الامتناع عن التصويت في مثل هذا الظرف الحاسم؟ هذا القرار يضعنا أمام تساؤلات حول مستقبل القضية الفلسطينية، ويُظهر الانقسام الدولي حول الحلول المطروحة.
اترك تعليق