زعيم المعارضة الإسرائيلية :  

يجب العودة للمفاوضات لضمان استعادة الرهائن

عائلات الرهائن تطالب بوقف خطط الهجوم

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي توسيع نطاق عملياته في مدينة غزة. تشمل تنفيذ ضربات موجهة ضد المباني متعددة الطوابق في مدينة غزة حيث استهدف برج المشتهي في المدينة بثلاث ضربات جوية.

بدأ جيش الاحتلال استهداف الأبراج السكنية في مدينة غزة ضمن عمليات عسكرية تستهدف السيطرة علي المدينة التي تؤوي مئات الآلاف من النازحين وقصف جيش الاحتلال برج مشتهي وهو أحد المباني الشاهقة غربي المدينة مرتين.

ذكرجيش الاحتلال أن هذه المواقع تشكل تهديدًا مباشرًا للقوات الإسرائيلية مع توسع العمليات في مدينة غزة" وبالتالي سيتم استهدافها قريبًا.. وهدد بقصف أبراج أخري وأعلن استعداده لمهاجمة عدد من المباني. تمهيدا لما وصفه بتكثيف الهجوم علي حركة حماس في مدينة غزة.

زعم الجيش أن الحركة وضعت أدوات لجمع المعلومات الاستخبارية. وكاميرات. ومواقع إطلاق قناصة. وصواريخ مضادة للدبابات في هذه المباني.. كما اتهم حماس بإعداد بني تحتية تحت الأرض بالقرب من هذه المباني. بهدف نصب كمائن للقوات. مشيرا إلي رصده زرع العديد من العبوات الناسفة بالقرب من عدة مباني.

أظهرت اللقطات - التي تناقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية  دخاناً كثيفاً في الموقع.. ولا تزال الأنباء غير واضحة بشأن وقوع إصابات في الهجوم حيث لم يعلق الجيش الإسرائيلي بعد علي الضربة وفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". 

من جهتها.. نفت إدارة برج مشتهي الأكاذيب التي يروجها الاحتلال الإسرائيلي.. مؤكدة أن البرج يخضع منذ استهدافه العام الماضي لرقابة صارمة. ولا يُسمح بدخوله إلا للمدنيين النازحين فقط.. وأضافت أن البرج كان خاليا من أي كاميرات أو تجهيزات أمنية. وأن جميع طوابقه مفتوحة ومكشوفة ولا يوجد فيه أسلحة خفيفة أو ثقيلة.

أعلنت إدارة البرج عزمها ملاحقة الحكومة الإسرائيلية في جميع المحافل القانونية والدولية. للمطالبة بتعويضات مالية ومحاسبة كل من أصدر وشارك في تنفيذ هذه الجريمة.

قال محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة إن سكان برج مشتهي بمدينة غزة فقدوا كل شيء ونزحوا إلي أماكن أخري بعد تدمير الاحتلال للبرج.. مشيرا إلي أن هذا البرج وحده كان يقطنه نحو 1200 شخص.. مؤكدا أن الاحتلال دمر كل ما في القطاع. مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك.

قال مدير الإغاثة الطبية في غزة إن النظام الصحي لا يستطيع استيعاب حجم المصابين نتيجة امتلاء المستشفيات بالجرحي. مشيرا إلي أن النازحين بمحيط برج مشتهي أصبحوا بلا مأوي بعد تدمير خيامهم.. مشيرا إلي أنه لا يوجد مكان لم يتعرض للقصف الليلة الماضية في القطاع.

كما أعلنت حركة حماس في بيان. إن "استهداف جيش الاحتلال الفاشي للأبراج السكنية المكتظة بالسكان والنازحين يأتي في سياق محاولاته الإجرامية لدفع أهالي المدينة إلي الهجرة قسرًا. وهو ما يرقي إلي جريمة ضد الإنسانية".

من ناحية أخري دعت عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلي التخلي عن خطط توسيع الهجوم والتركيز علي إعادة المحتجزين إلي ديارهم.. في وقف تعتزم فيه عائلات الرهائن تنظيم احتجاجات كبيرة في أنحاء إسرائيل 

قال المتظاهرون إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته فشلا في التوصل إلي اتفاق لوقف إطلاق النار بل يعكفان علي تصعيد الهجوم في غزة.

ورفض 600 جندي احتياطي علي الأقل العودة للخدمة في الهجوم. متهمين نتنياهو بإطالة أمد الحرب لأغراض سياسية وفشله في التوصل إلي اتفاق بشأن الرهائن.

وقال ماكس كريش عضو في مجموعة "الجنود من أجل الرهائن" التي تم تشكيلها حديثًا حرب نتنياهو المستمرة بلا ضرورة تعرض رهائننا للخطر. وتسبب الفوضي في نسيج المجتمع الإسرائيلي وفي الوقت نفسه تقتل وتجرح وتجوع سكان غزة المدنيين بالكامل.

ومن بين 251 إسرائيليًا تم احتجازهم في غزة يعتقد أن 48 منهم ما زالوا محتجزين هناك. كما يُتوقع أن يكون 20 منهم علي الأقل علي قيد الحياة. بعد أن تم إطلاق سراح البعض في صفقات لوقف إطلاق النار وتبادل الأسري.