التجاوز عن الإساءة من العفو المحمود الذي يرفع درجات الإنسان، كلما علت همته في مسامحة الآخرين، رغم ما تتركه تلك الإساءات من أثر في النفس والقلب.
ومن العلاجات الناجعة في محو آثار الكلمة السيئة: التسبيح.
قال الداعية الإسلامي الشيخ أحمد الصباغ من علماء الأزهر الشريف: القرآن الكريم يشير إلى ثلاثة مواضع لحماية القلب من أثر الكلام السيئ والضغوط النفسية، ومنها:
سورة الحجر 97 – 98: ﴿وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ﴾
سورة ق 39: ﴿فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ﴾
سورة طه 130: ﴿فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا﴾
وأكد الشيخ الصباغ أن التسبيح يحمي القلب من أثر الكلام السيئ ومن الضغوط النفسية، ويورث شعور الرضا الذي يستقر في القلب، ومن ذلك قول النبي ﷺ:
"سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم"
ويُشار إلى أن التسبيح عبادة تشترك فيها جميع مخلوقات الله عز وجل، قال تعالى:
﴿يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ﴾ [الجمعة: 1]
فالتسبيح بآثاره العظيمة ليس مجرد تكرار لفظي، بل هو إدراك لعظمة الله عز وجل، ودوام حضور القلب معه سبحانه.
اترك تعليق