تعيش جماهير نادي الإسماعيلي حالة من الصدمة والإحباط بعد أن ضربت أزمة جديدة أروقة القلعة الصفراء، إثر رفض لاعبي الفريق الأول لكرة القدم خوض المران الجماعي مساء الخميس، في تصعيد خطير يهدد استقرار الفريق ويزيد من حالة التوتر التي تسيطر على النادي. هذا التمرد جاء كصدمة قوية للجماهير المحبة التي لم تدخر جهدًا في دعم فريقها، خاصة بعد الدعم المادي السخي الذي تلقاه النادي مؤخرًا، والذي كان من المفترض أن ينهي مثل هذه الأزمات.
ويأتي رفض اللاعبين للتدريب رغم حصولهم على جزء من مستحقاتهم، حيث صرفت لهم إدارة النادي مؤخرًا نسبة 12.5% من مقدمات عقودهم، بالإضافة إلى مكافأة الفوز الثمين على فريق طلائع الجيش. إلا أن اللاعبين يصرون على موقفهم، مطالبين بالحصول على 25% من إجمالي مستحقاتهم للموسم الحالي، وهو ما يعتبرونه حقًا أساسيًا لا يمكن التنازل عنه.
تطورات الأزمة دفعت المدير الفني للفريق، ميلود حمدي، إلى اتخاذ قرار غير متوقع بإلغاء المران بالكامل، في خطوة يبدو أنها جاءت تضامنًا مع اللاعبين ومطالبهم، وهو ما يضع الإدارة في موقف حرج للغاية. في المقابل، قرر مجلس الإدارة اتخاذ موقف حازم، حيث أعلنت الإدارة عن نيتها فرض عقوبات صارمة على اللاعبين المتمردين، في محاولة للسيطرة على الأوضاع وإعادة الانضباط إلى الفريق.
هذا التمرد جاء ليضرب صميم الدعم الشعبي والجماهيري الذي لم يتوقف يومًا، فقد تم مؤخرًا تقديم دعمًا ماديًا ضخمًا قدره مليون جنيه، من الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، في بادرة سخية كانت تهدف إلى إنهاء أزمة المستحقات وتوفير بيئة مستقرة للاعبين. ولكن يبدو أن هذا الدعم لم يكن كافيًا لمنع هذه الأزمة من الانفجار، مما يثير تساؤلات حول كيفية إدارة الأزمات داخل النادي، ومدى تأثيرها السلبي على معنويات اللاعبين وأدائهم في الملعب.
جماهير الدراويش، التي لطالما كانت سندًا وعونًا لفريقها، تشعر الآن بخيبة أمل كبيرة. ففي وقت تتكاتف فيه الجهود لإنقاذ الفريق من كبوته، يأتي هذا التمرد ليصب الزيت على النار، ويزيد من حالة الإحباط السائدة. وإذا لم يتم حل هذه الأزمة سريعًا وبشكل جذري، فإن مستقبل الفريق على المحك، وقد يجد الإسماعيلي نفسه في نفق مظلم من النتائج السلبية، يدفع ثمنه الجمهور المخلص الذي يستحق الأفضل دائمًا.
اترك تعليق