اختتم الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، فعاليات مؤتمر إعداد قادة الشباب SLU، الذي انعقد على مدار ثلاثة جولات ببيت رئاسة الطائفة الإنجيلية "أجابيه" في وادي النطرون، بالشراكة مع مؤسسة SLU الدولية وخدمة TC مصر، برئاسة القس طوني جورج مؤسس الخدمة في مصر والشرق الأوسط، وبمشاركة نخبة من القادة والخبراء المحليين والدوليين.
وفي خلال كلمته في الجلسة الختامية، قدّم رئيس الطائفة محاضرة عن القيادة، شدد فيها على أن أهم عنصر في القيادة هو الانضباط، وأن الأخلاق هي الركيزة الأساسية التي تحفظ مصداقيته.
وقال الدكتور القس أندريه زكي:
"لتكون قائدًا ناجحًا، ساعد من حولك، اسند المحتاج، وادعم قليل الخبرة حتى لو صرت في الظل. فالقوة الحقيقية في القيادة تُقاس بقدرتك على مساندة من هم في الهامش، وعدم الاستهانة بدورك في مساعدتهم. القائد الناجح لا يتصيد الأخطاء، بل يمنح الفرصة الثانية والمحاولة الثانية، لأنه يؤمن بالإنسان وقدرته على التغيير."
واختتم كلمته موجهًا حديثه للشباب:
"نحن نحب بلادنا ونعشق ترابها، رغم كل التحديات التي تواجهنا، وتذكروا دائمًا أن سلام واستقرار بلادنا قائم على ترابطنا معًا، وبسلام مصر يكون لنا سلام."
وشهدت فعاليات المؤتمر، على مدار انعقاده، محاضرات وجلسات تفاعلية وورش عمل هدفت إلى تنمية مهارات القيادة، وترسيخ قيم المواطنة، وتعزيز الدور المجتمعي للشباب، بمشاركة شخصيات عامة وقيادات كنسية وأكاديمية بارزة.
كما شهد الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، فعاليات الجولة الثانية من مؤتمر إعداد قادة الشباب SLU، والذي يُعقد برعاية رئاسة الطائفة الإنجيلية وبالشراكة مع خدمة TC مصر، برئاسة القس طوني جورج، مؤسس الخدمة في مصر والشرق الأوسط، ويستهدف الشباب من الفئة العمرية بين 15 و20 عامًا، بهدف إعدادهم وتدريبهم على مفاهيم القيادة، وتنمية مهاراتهم الحياتية والروحية، وتشجيعهم على تحمل المسؤولية تجاه مجتمعاتهم.
وأقيمت فعاليات المؤتمر بحضور الدكتور القس جورج شاكر، نائب رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، والدكتور القس إسطفانوس زكي، أمين رئاسة الطائفة الإنجيلية، ورئيس مجلس المؤسسات التعليمية بسنودس النيل الإنجيلي، وأعضاء المجلس الإنجيلي العام: الدكتور القس عادل جاد الله، والشيخ رضا البطل، والشيخ ناصر صادق، إلى جانب مجلس إدارة بيت رئاسة الطائفة الإنجيلية "أجابيه"، الشيخ سمير جاب الله، وأ. إيفا بطرس، وعدد من القادة والخدام.
وفي كلمته خلال المؤتمر، أكد الدكتور القس أندريه زكي أن المواطنة ليست مجرد انتماء بالهوية، بل تتحقق بالكفاح والمشاركة والاستمرارية في العمل من أجل الوطن، مشددًا على أن المواطنة تقوم على التوازن بين الحقوق والواجبات، وأن الكتاب المقدس يقدم نماذج مضيئة لها، مثل يوسف الذي كان أمينًا في مصر وساهم في إنقاذها من المجاعة. وأوضح أن الإيمان المسيحي دعوة عملية للالتزام بالقوانين وخدمة المجتمع بالحب والصدق، وأننا مدعوون أن نكون "سفراء عن المسيح" في وطننا.
كما ألقت السفيرة نبيلة مكرم، رئيس الأمانة الفنية بالتحالف الوطني للعمل الأهلي، كلمة قالت فيها:
"من المهم أن تثقل مهاراتك لتحقق أحلامك، ففي مواجهة التجارب القوية والضيقات لا بد من الهدوء والصبر والإيمان بالله."
وألقت أيضًا الدكتورة ماريان عازر، عضو مجلس إدارة هيئة الرقابة المالية وعضو مجلس النواب السابق، كلمة مؤثرة شددت فيها على أن:
"الوطن عطية من الله ومسؤولية، وحضارتنا المصرية سبقت العالم في كل شيء. وتذكروا دائمًا قول الكتاب المقدس: من مصر دعوت ابني، والوصية: مبارك شعبي مصر، ورحلة العائلة المقدسة التي باركت أرضنا وجعلتها رمزًا للتاريخ والإيمان."
اترك تعليق