يُعتبر الزنجبيل من أقدم العلاجات الطبيعية التي استُخدمت عبر الأجيال للتخفيف من الغثيان، بفضل احتوائه على مركبات طبيعية مثل الجنجرول والشوجول التي يُعتقد أنها تمتلك خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للغثيان. لهذا السبب، يلجأ بعض المسافرين إلى تناول مشروب الزنجبيل قبل الرحلات الطويلة، أو أثناء السفر بالطائرة والسيارة، كوسيلة وقائية أو علاجية.
بحسب "verywellhealth"، قال الدكتور أنيرود سيتيا، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، يمكن أن يكون الزنجبيل فعالًا في حالات مختلفة مثل دوار الحركة، غثيان الصباح أثناء الحمل، وحتى الغثيان الناتج عن العلاج الكيميائي أو العمليات الجراحية. إلا أن تناول مشروب الزنجبيل لا يساوي دائمًا تناول الزنجبيل الطبيعي، إذ إن بعض المنتجات التجارية تحتوي على كميات قليلة جدًا من الزنجبيل أو مجرد نكهات صناعية فقط.
من جهته، أوضح الدكتور دونج ترينه، أخصائي الطب الباطني، أن محتوى الزنجبيل في المشروبات يختلف بشكل كبير بين العلامات التجارية. وأضاف أن المشروبات الخالية من الزنجبيل قد تمنح شعورًا مؤقتًا بالراحة لدى البعض، لكن ذلك غالبًا يعود إلى تأثير الدواء الوهمي وليس لخصائص الزنجبيل نفسه.
أما المشروبات الغازية بنكهة الزنجبيل المصنوعة من الزنجبيل الحقيقي فقد تكون أكثر فائدة، نظرًا لأن الكربنة قد تساعد على تخفيف الغثيان عبر تحفيز أعصاب المريء والمعدة، ومنح شعور بالارتياح من خلال التجشؤ. لكن الخبراء يحذرون من الاعتماد على المشروبات الغازية الأخرى مثل الكولا، لاحتوائها على السكر والكافيين اللذين قد يزيدان الأعراض سوءًا.
وبالنسبة إلى بيرة الزنجبيل، فهي غالبًا ما تحتوي على نكهة زنجبيل أقوى نتيجة تحضيرها بالتخمير التقليدي، وقد توفر مستويات أعلى من الزنجبيل مقارنة بمشروب الزنجبيل العادي، مما يجعلها خيارًا أفضل نسبيًا في بعض الحالات. مع ذلك، يوصي الأطباء باختيار الأنواع الأقل في السكر والكافيين والكحول عند استخدامها لتخفيف الغثيان.
في النهاية، يظل جذر الزنجبيل الطازج، أو شاي الزنجبيل، أو كبسولات الزنجبيل هي الطرق الأكثر فعالية للحصول على جرعات دقيقة ومركزة من هذه المادة الطبيعية، خصوصًا أن الجرعات الأكبر عادةً ما تمنح نتائج أوضح في السيطرة على الغثيان.
اترك تعليق