هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

فى بيت السنارى..

للحد من الطلاق..ندوة بعنوان "فكروا قبل ما تقرر"

أطلق المنتدى الاستراتيجى للتنمية والسلام الاجتماعي مبادرة فكروا قبل ما تقرروا  للحد من الطلاق  فى الندوة التى نظمها المنتدى فى بيت السنارى بالسيدة  زينب"بعنوان "ظاهرة الطلاق لدى الشباب وسبل احتوائها 


أدار اللقاءالدكتور/ علاء رزق رئيس المنتدى الاستراتيجى للتنمية والسلام الاجتماعى الذى قال 

أن من أهم أسباب الطلاق لدى الشباب هي غياب القدوة وخوف الأهل من زواج الأبناء وكذلك الضعف الجنسى حيث تصل النسبة من 24- 64% و إدمان المخدرات  و انخفاض مستوى الدخل .وطالب بأهمية  توفير  القدوة الحسنة فى مجتمعنا حتى نقلل من ظاهرة  عزوف الشباب عن تجربة الزواج خوفا من انتهائه بالطلاق.. وإدراج التربية الأسرية في المناهج الدراسية والجامعية.وتقليل الأعباء المادية عبر مبادرات لمواجهة المغالاة في المهور أو تكاليف حفلات الزواج و توفير دعم سكني أو قروض ميسرة للشباب المقبل على الزواج. وانخفاض مستوى الدخل فكلما زاد الفقر زادت المشاكل الاجتماعية وعندما يتم احتواء مشكلة البطالة يتم احتواء ٣٥ مشكلة اجتماعية منهم أطفال الشوارع والزواج المبكر .كما أن قانون الخلع يتم استغلاله من قبل البعض وكذلك عدم تحمل الشباب  للمسئولية .   

 تحدثت الكاتبة الروائية "دكتور منى زكى" أستاذ الفكر الاستراتيجي ،ورئيس القوى الناعمة للإنتاج الفني ورئيس لجنة الثقافة بجمعية أصدقاء المتحف القومي للحضارات المصرية   عن ظاهرة الطلاق بدقة من خلال رواياتها الثلاث مملكة القلب ،ثلاث ملكات من مصر ،دفء الصقيع مؤكدة أن الطلاق فى بعض الأحيان نقطة تحول إيجابية للمرأة حيث يدفعها لإعادة النظر فى علاقاتها السابقة وتطوير وعيها الذاتي. حيث قدمت الكاتبة الطلاق بانه ليس أزمة فقط ،بل فرصة لإعادة التوازن النفسي واستعادة الحقوق الشخصية مع التركيز على القوة الداخلية للمرأة وقدرتها على التكيف والنهوض بعد التجارب الصعبة التى مرت بها .

وما يزيد الندوة ثراءا ما أضافته د منى فى روايتها عن الصراع الأكبر الذى يواجه المرأة فى المجتمع العربى تحديدا من تحولها لضحية فاشلة ممزوجة بانتقادات وأحكام  المجتمع حيالها وطالبت " الروائية منى" فى روايتها ضرورة إبراز الحاجة إلى إعادة النظر فى القيم المجتمعية التى تحيط بالعلاقات الزوجية.

الجدير بالذكر أن المرأة فى روايات دكتور منى تتصدى لتجارب الطلاق مقدمة نموذج يتحدى الصعوبات وصولا لشخصية أكثر وعيا ونضجا تحديدا (شخصية ندى فى رواية مملكة القلب) ،(وشخصية إيمان فى رواية دفء الصقيع ) تظهر فيهما قدرة المرأة على إعادة بناء حياتها بعد الطلاق وأشارت د. منى أنه ليس  كل سيدة مظلومة وليس كل رجل ظالم على حد وصفها للموقف وتناشد الرجال بضرورة الاحتواء العاطفي لزوجاتهم نظرا لأهميته كمفتاح نجاح العلاقات.

 ركز المستشار  محمد شيرين فهمى رئيس محكمة الجنايات الأسبق   على  علاج مشكلة الطلاق والوقوف على إبعاده  

مشددا على دور الإعلام فى ذلك من خلال منع بث العنف والصورة السلبية عن الأسرة

ومن جانبه أوصى الدكتور على مبارك المستشار بالهيئة الوطنية للإعلام سابقا  بمحاولة زرع روح  الحوار والتفاهم ونبذ لغة العنف ،داخل الاسرة، مع تشديد الرقابة على الدراما وما يتم بثها فى عقول شبابنا وتوفير التوعية الدينية للزوج والزوجة.  

 وزيادة اللهجة  التى فيها اعتداء على الرجل وهناك  فريق مضاد من السيدات على  مواقع التواصل يوجهون  نصائح عن  دور الرجل وأهميته فى الأسرة وأن أسباب زيادة الطلاق والسبب الرئيسى سوء الحالة الاقتصادية وشعور الزوجة بالوحدة أو انشغال الزوجة عن أبناءها فى العمل وان هذه الظاهرة متفشية بين  الشباب نتيجة ضعف الوازع الديني  ويجب أن يكون الخطاب الدينى موجه أن تكوين الأسرة هى الأساس فإذا صلحت الأسرة صلح المجتمع .. كما أصبح للدراما تأثيرا بارزا في تشكيل وعي الأفراد وتوجيه نظرتهم نحو قضايا اجتماعية عديدة، وعلى رأسها مؤسسة الزواج، ففي كثير من الأعمال التلفزيونية والسينمائية يتم التركيز على المشكلات الزوجية مثل الخيانة، غياب التفاهم، العنف أو سيطرة المصلحة المادية، ما يجعل الزواج يُصوّر في صورة مليئة بالتوتر والصراع، هذا الطرح المتكرر يترك أثرًا نفسيًا على المتلقين، خصوصًا الشباب المقبلين على الزواج، إذ يغرس لديهم تصورًا سلبيًا ومشوّهًا عن الحياة الزوجية، وكأنها ساحة صراع بدلاً من أن تكون علاقة قائمة على المودة والرحمة. ومع التكرار، يتحول هذا التأثير إلى قناعة داخلية بأن الزواج مصدر معاناة، مما يقلل من قيمة الالتزام الأسري في نظر الأجيال الجديدة

بينما قالت  الإعلامية هند الصنعاني مؤلفة كتاب الإطار القانوني للمرأة المصرية والأجنبية أن من أهم أسباب الطلاق  التكنولوجيا والتحول الرقمي: فهي سلاح ذو حدين، أصبحت تقرب المسافات  كما تزرع شعورا بعدم الرضا والملل داخل الحياة الزوجية. وكذلك اختلاف التطلعات والأهداف من الزواج وغياب الخبرة الحياتية  وانتشار التفكك الأسري... يؤدي إلى جيل يفتقر للنماذج الصحية في التعامل..

قالت الكاتبة الصحفية د.سامية أبو النصر مدير تحرير الأهرام ومنسق عام الندوة 

وحين يُدفع الشباب –وخاصة الفتيات– إلى الزواج المبكر أو الزواج تحت ضغط اجتماعي،..

  من أسباب الطلاق  التفاوت الاجتماعى والطبقى وإدمان المخدرات و الفيس بوك ووسائل التفريق الاجتماعى حيث سهلت التواصل وسهلت الخيانات الزوجية .

ووفقا للإحصائيات فإن مصر الأولى عربيا فى استخدام الفيس بوك ورقم 17 عالميا  

..وأضافت ان الزواج المبكر ايضا يكون من أهم أسباب الطلاق وتحمل الصعوبات وانخفاض مستوى الدخل وعدم  الاختيار الجيد للزوجين .،و مشكلة  تأخر سن الزواج. وحاليا تقدم وزارة التضامن الإجتماعى مبادرة مودة للحد من الطلاق ،وخلق أسر سوية. كما طالبت بوجود مجلس عرفى كل منطقة او مدينة للبحث فى المشاكل الزوجية قبل وصولها للطلاق ومحاولة حلها كما طالبت بتخفيف أحمال الانترنت  للحد من الاستخدام السلبي له.

وطالبت بأهمية التربية الأسرية المبكرة وغرس  مفهوم المسؤولية لدى الأبناء منذ الصغر وتعليم مهارات الحوار، وضبط الانفعال، والقدرة على التنازل وأهمية القدوة فى حياة الشباب. 

 قال د..طارق وفيق عضو مجلس إدارة المنتدى  أن هناك تحولات عميقة فى المجتمع المصرى مثل انكماش الثقافة  وقلة الثقافة الجنسية وكيفية التعامل بين الزوجين والطفل المصرى لا يحس بأي مسؤولية وقانون  الأحوال الشخصية يحتاج إلى نظرة   ونسب الطلاق فى الطبقة العليا كبيرة وتدهور الثقافة 

ولقد  طالبت الندوة فى ختامها الحضور  بأهمية وجود  برامج تأهيل للمقبلين على الزواج  و التوعية بأهمية أن يكون القرار نابعًا من الشاب والفتاة لا من ضغط الأهل.و إنشاء مراكز دعم نفسي واجتماعي تقدم استشارات لحل الخلافات قبل أن تصل إلى الطلاق وأن  تكون هذه المراكز سهلة الوصول ومجانية أو رمزية التكلفة و 

إطلاق تطبيقات رقمية تقدم نصائح يومية، ومحتوى تثقيفيً قصيرًا حول الحياة الزوجية و  فكرة أن الخلاف أمر طبيعي، وأن الحل ليس دائمًا الانفصال وأهمية إنتاج مسلسلات وأفلام وبرامج تقدم صورة متوازنة للزواج، بعيدة عن المثالية أو التشويه.

 أكد الإذاعى إبراهيم أمين أباظة كبير المراسلين بالإذاعة سابقا أهمية مواجهة المجتمع لخطورة الزواج العرفى الذى يلجأ إليه بعض الشباب لسهولته وتميزه بالسرية ولكن سرعان ما يختلف الزوجان ويتم الطلاق مشيرا إلى أن اعتراف القانون بالزواج العرفى هدفه فقط إثبات نسب الطفل وفى ذات الوقت لايمنحهم حق الميراث وهذه مشكلة كبرى وضياع للحقوق.

حضر الندوة اللواء مجدى شحاته عضو مجلس إدارة المنتدى وعدد كبير من الإعلاميين وأعضاء الجاليات العربية





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق