نظمت الهيئة القومية لسكك حديد مصر بالتعاون مع الهيئة العامة للاستعلامات ندوة جماهيرية موسعة، بالمجمع الإعلامي بمحافظة أسيوط، بحضور عدد من قيادات الهيئة، ومسؤولي الإعلام المحلي، وممثلي المجتمع المدني، والأزهر الشريف.
جاء تنظيم هذه الندوة تأكيدًا على التزام الدولة المصرية بتعزيز مفاهيم الانضباط والمسؤولية تجاه المرافق العامة، خاصة مرفق السكك الحديدية الذي يمثل عصبًا رئيسيًا في منظومة النقل القومي، ويخدم ملايين الركاب يوميًا عبر ربط المحافظات بطريقة آمنة ومنتظمة، ما يجعله أحد أبرز أولويات الدولة في مشروعات التطوير والتحديث.
وتناولت الندوة عرضًا تفصيليًا لأبرز السلوكيات الخاطئة التي تهدد حياة المواطنين وسلامة المرفق، مثل اقتحام المزلقانات أثناء غلقها، والسير عكس الاتجاه، وإنشاء معابر غير قانونية على شريط السكة الحديد، إلى جانب شد فرامل الهواء خلال سير القطارات، وإلقاء القمامة على القضبان، وركوب القطارات في أماكن غير مخصصة مثل التسطيح فوق العربات أو بين الفواصل، بالإضافة إلى ظاهرة قذف القطارات بالحجارة، وما تسببه هذه الممارسات من إصابات وأضرار بشرية ومادية جسيمة.
وقد شهدت الندوة تفاعلًا واسعًا من المشاركين الذين أكدوا على أهمية دور المجتمع في مواجهة هذه الظواهر السلبية التي تتنافى مع القيم الدينية والحضارية، مشددين على ضرورة تضافر جهود الدولة والمواطنين للحد منها. كما أشاد الحضور بالجهود التي تبذلها الهيئة القومية لسكك حديد مصر في مجال التوعية المستمرة، وتطوير أنظمة الأمان والمراقبة، وتنفيذ مشروعات تحديث البنية التحتية والعربات والمحطات، بما يسهم في تقديم خدمة آمنة ومتطورة للمواطنين.
وأكدت قيادات الهيئة أن نجاح مشروعات التطوير لا يمكن أن يتحقق دون وعي المواطن وتعاونه الكامل، مشددين على أن الالتزام بالتعليمات والإرشادات هو السبيل الأمثل لضمان سلامة الركاب وانتظام حركة القطارات. كما دعوا إلى تكثيف الحملات التوعوية في مختلف المحافظات والوصول إلى كافة الفئات المجتمعية، وبالأخص الشباب والطلاب، عبر قنوات الإعلام والمؤسسات التعليمية ومنظمات المجتمع المدني.
واختتمت الندوة بالتأكيد على أهمية استمرار هذه الفعاليات التثقيفية كجزء من استراتيجية الدولة لبناء مجتمع واعٍ يشارك بفاعلية في الحفاظ على مقدراته الوطنية، ويسهم في مواجهة السلوكيات السلبية التي تعيق مسيرة التنمية.
اترك تعليق