هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

بمقدار 40 ضعفًا

تقرير دولي: تغيّر المناخ زاد خطر موجات الحر في إسبانيا والبرتغال

كشف تقرير جديد صادر عن شبكة إسناد الطقس العالمية أن تغيّر المناخ الناتج عن الأنشطة البشرية، خصوصًا احتراق الوقود الأحفوري، أدى إلى تضاعف خطر موجات الحر المدمرة في أوروبا الجنوبية بنحو 40 مرة، كما زادت شدة هذه الموجات بنسبة 30%، ما ساهم في تفاقم حرائق الغابات القاتلة التي اجتاحت إسبانيا والبرتغال في أغسطس الماضي.


وأشار التقرير إلى أن هذه الظروف الجوية، التي كانت نادرة الحدوث في السابق، أصبحت تتكرر بمعدل مرة كل 15 عامًا بدلاً من مرة كل 500 عام، وهو ما أدى إلى مقتل 8 أشخاص، ونزوح الآلاف، واحتراق أكثر من 660 ألف هكتار من الأراضي في البلدين.

وحذر العلماء من أن موجات الحر الممتدة تجفف الغطاء النباتي بسرعة، ما يزيد من اشتعال الحرائق الهائلة، خاصة في ظل الهجرة الريفية وتراجع الزراعة والرعي التقليدي، مما يجعل المناطق الريفية أكثر عرضة للاشتعال من أي وقت مضى.

وأكد علماء أوروبيون شاركوا في دراسة تصنيف الطقس العالمي أن تغير المناخ، الناجم أساسا عن حرق الوقود الأحفوري، قد زاد من تواتر الظروف الجوية المعرضة للحرائق بنحو 40 ضعفا، وشدة شدتها بنسبة 30%.

من جانبه، صرح "ثيو كيبينغ" الباحث في إمبريال كوليدج لندن، للصحفيين بأنه "لولا الاحتباس الحراري الناجم عن أنشطة الإنسان، لكانت هذه الظروف الجوية المعرضة للحرائق تحدث مرة واحدة فقط كل 500 عام، بدلا من مرة واحدة كل 15 عاما كما يحدث اليوم". 

وأضاف أن فترات الحرارة الشديدة هذه تجفف النباتات بسرعة، ومن المرجح أن تشعل حرائق هائلة "يمكن أن تولد رياحها الخاصة، مما يؤدي إلى زيادة طول اللهب، والانفجارات، واشتعال عشرات الحرائق القريبة من الجمر المتطاير".

بدورها، قالت "مايا فالبيرغ" المستشارة في مركز الصليب الأحمر والهلال الأحمر للمناخ، إنه من العوامل الأخرى التي فاقم تأثير الاحتباس الحراري الهجرة الريفية، التي جعلت مساحات شاسعة من الأراضي أقل استغلالا من ذي قبل.

وأضافت أن "تراجع الزراعة والرعي التقليديين يضعف السيطرة الطبيعية على الغطاء النباتي. وبالتالي، أصبحت الأراضي التي كانت مأهولة بالسكان ومزروعة أكثر قابلية للاشتعال".

وفي إسبانيا، احترق أكثر من 380 ألف هكتار منذ مطلع العام الجاري، وهو رقم قياسي وفقا للنظام الأوروبي لمعلومات حرائق الغابات (EFFIS)، الذي يجمع هذه البيانات منذ عام 2006. 

أما البرتغال، فقد خسرت أكثر من 280 ألف هكتار. وكانت موجة الحر التي ضربت إسبانيا لمدة 16 يوما في شهر أغسطس عام 2025 "الأكثر شدة على الإطلاق"، حيث ارتفع متوسط ​​درجات الحرارة بمقدار 6ر4 درجة مئوية عن تلك المسجلة خلال الموجات السابقة، وفقا للوكالة الحكومية للأرصاد الجوية في أسبانيا (AEMET) وهي وكالة حكومية تابعة لحكومة إسبانيا، مسؤولة عن تقديم توقعات الطقس، وتحذيرات الأحوال الجوية الخطرة، ومساعدة الإدارات في هذه الأمور.

وكانت الوكالة الإسبانية قد سجلت 77 موجة حر في البلاد منذ أن بدأت في حفظ السجلات عام 1975، بما في ذلك ست موجات كانت أعلى من المتوسط ​​بأربع درجات مئوية أو أكثر. وقد حدثت خمس من هذه الحالات منذ عام 2019. ووفقا لتقديرات أصدرها معهد "كارلوس الثالث" للصحة (هو المرجع الوطني في مجال البحوث الطبية الحيوية والصحة العامة في إسبانيا) أمس /الثلاثاء/، يمكن إرجاع أكثر من 1100 حالة وفاة في إسبانيا إلى موجة الحر في شهر أغسطس الماضي.

نقلا عن أ ش أ




تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق