يُعد الانتقال إلى مدرسة جديدة من أصعب التحديات التي يواجهها الطفل في سنواته الدراسية المبكرة. فالخوف من المجهول، والقلق من عدم تكوين صداقات جديدة، إضافةً إلى التغير في البيئة المدرسية والمعلمين، قد يترك أثراً نفسياً كبيراً إذا لم يتم التعامل معه بالشكل الصحيح. لذلك، يبرز دور الوالدين في تهيئة الأبناء نفسياً وعاطفياً لتجاوز هذه المرحلة بنجاح.
من المهم أن يتحدث الوالدان مع الطفل عن المدرسة الجديدة بنبرة متفائلة، مع إبراز الجوانب المشرقة فيها، مثل اكتساب أصدقاء جدد وتجربة أنشطة مختلفة. هذا يخفف من التوتر ويزرع الحماس بدلاً من القلق.
إذا كان ذلك ممكناً، اصطحبي طفلك لزيارة المدرسة الجديدة قبل بدء الدراسة للتعرف على مبناها وفصولها وساحاتها. هذا يخفف من شعوره بالغربة عند أول يوم دراسي.
شجعي طفلك على التحدث عن مخاوفه واستمعي له باهتمام، ثم ساعديه على تطوير مهارات اجتماعية مثل إلقاء التحية والتعرف على الآخرين. الثقة بالنفس تجعل الطفل أكثر قدرة على الاندماج بسرعة.
رغم التغيير الكبير في حياة الطفل، من المهم الحفاظ على بعض العادات اليومية المألوفة مثل أوقات النوم والطعام، لأن الروتين يمنحه شعوراً بالأمان والاستقرار.
خلال الأسابيع الأولى من الدراسة، اسألي طفلك يومياً عن تجاربه ومشاعره. قدّمي له الدعم إذا واجه صعوبة، وأظهري له أنكِ موجودة للاستماع والمساندة دائماً.
اترك تعليق