كان من خُلق النبي ﷺ الرفقُ والحبُّ واليسرُ في التعامل مع البشر والحيوان وحتى الجمادات، وقد امتلأت كُتب السِّير بالأدلة التي تشهد بذلك
ومن أبرز المواقف الدالة على ذلك: حنين الجذع لفراقه، وتسبيح الحصى بين يديه، وثبات جبل أُحد تحت قدميه مع صاحبيه، وقوله ﷺ عن جبل أُحد:
«أُحدٌ جبلٌ يُحبنا ونُحبُّه»
ومن صور رفقه بالحيوان، ما رُوي في صحيح أبي داود، أنه ﷺ رأى جملاً لأحد الأنصار على حائطٍ تزرف عيناه شاكياً الجوع والتعب، فقال الراوي:
«لمّا رأى النبي ﷺ الجملَ حنَّ وذرفت عيناه، فأتاه النبي ﷺ فمسح ذِفراه فسكت، فقال: مَن ربُّ هذا الجمل؟ فجاء فتى من الأنصار فقال: لي يا رسول الله، فقال: أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها؟ فإنه شكا إليَّ أنك تُجيعه وتُدئبه»
اترك تعليق