أكدت دراسات حديثة وخبراء تغذية أن وجبة الإفطار ليست مجرد بداية لليوم، بل هي المفتاح الأساسي لتنشيط عملية الأيض ودعم وظائف الجسم الحيوية.
وأوضحت الدكتورة مارغريتا كوروليوفا أن تناول إفطار متكامل يساعد على تسريع حرق السعرات بنسبة قد تصل إلى 20%، مما يمنع تراكم الدهون ويعزز التوازن الطاقي للجسم.
كما شددت على أن نوعية الإفطار، خاصة الأطعمة الغنية بالبروتين، تلعب دورًا محوريًا في دعم عملية التوليد الحراري ومنع زيادة الوزن، في حين أن إهمال هذه الوجبة يؤدي إلى تباطؤ الأيض مبكرًا خلال النهار.
وأوضحت: "للحفاظ على سرعة الأيض الصباحي والعمليات الفسيولوجية التي تتحكم بها دورة الليل والنهار، يجب أن يحصل الجسم على جميع العناصر الغذائية الضرورية. وإذا تأخر الشخص في تناول وجبة الإفطار، ستنخفض سرعة الأيض لديه بشكل أسرع".
وأكدت الخبيرة أن سرعة الأيض لا تعتمد على نظام النوم واليقظة، بل العامل الحاسم هو تناول وجبة إفطار كاملة، كما أثبتت العديد من الدراسات. ويؤدي إنفاق الجسم للطاقة لهضم الطعام وامتصاصه إلى زيادة سرعة الأيض بنسبة لا تقل عن 10% عن مستواها الأصلي. ويختلف هذا التأثير حسب نوعية الطعام؛ فمثلا، هضم البروتين الكامل قد يزيد سرعة الأيض بنسبة 15-20%، ويخصص حوالي 10% من هذه الطاقة لعملية التوليد الحراري، أي استيعاب مكونات الطعام.
وأوضحت الخبيرة: "يساهم دعم التوليد الحراري في منع زيادة الوزن، لأنه يجبر الجسم على العمل لهضم الطعام وامتصاص مكوناته، دون السماح بتخزينها لاستخدام لاحق".
وعموما، يُنصح بتناول كوب من الماء بعد الاستيقاظ بحوالي 20-30 دقيقة قبل وجبة الإفطار.
اترك تعليق