رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
مناقشة رسالة دكتوراه حول تطوير السياسة الجنائية لمواجهة التحديات
رائد شرطة ينال الدكتوراه في القانون الجنائي بجامعة القاهرة
شهدت كلية الحقوق بجامعة القاهرة مناقشة رسالة دكتوراه متميزة في القانون الجنائي، قدّمها الرائد أحمد معتز سليم، الضابط بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالقاهرة، والذي سبق أن حصل على درجة الماجستير في القانون العام وجاءت الرسالة تحت عنوان يركز على السياسة الجنائية في مواجهة التحديات المعاصرة، مع إفراد مساحة بحثية متخصصة لدراسة الجرائم المنظمة وجرائم الإرهاب، عبر تحليل مقارن بين الجوانب النظرية والتطبيقية.
تشكّلت لجنة الحكم والمناقشة من قامات علمية وقضائية بارزة، هم الأستاذ الدكتور أحمد عوض بلال، أستاذ القانون الجنائي وعميد كلية الحقوق الأسبق – رئيسًا.
الأستاذ الدكتور عمر محمد سالم، أستاذ القانون الجنائي ووزير الدولة الأسبق لشؤون المجالس النيابية – مشرفًا.
المستشار الدكتور محمد الدسوقي الشهاوي، رئيس محكمة استئناف القاهرة – عضوًا.
وأشادت اللجنة بما تضمنته الرسالة من جِدّة وثراء علمي، معتبرةً إياها إضافة قيّمة إلى حقل الدراسات الجنائية، نظرًا لتناولها قضايا تمسّ صميم السياسة الجنائية وتواجه التحديات التي تفرضها المتغيرات الإقليمية والدولية.
ركزت الدراسة على إبراز أوجه القصور التشريعي والعملي في التصدي للجريمة المنظمة والإرهاب، مع طرح حلول عملية وتوصيات إصلاحية تستند إلى التجارب الدولية والإقليمية. كما أولت اهتمامًا خاصًا بضرورة الربط بين الخبرة الميدانية في العمل الشرطي والبحث الأكاديمي، من أجل تقديم رؤية متكاملة تدعم صُنّاع القرار في صياغة سياسات جنائية أكثر فاعلية وعدالة.
حصل الباحث في ختام المناقشة على تقدير "جيد جدًا"، وسط حضور بارز لعدد من القيادات الأمنية التي حرصت على مشاركة الرائد أحمد معتز سليم هذه اللحظة العلمية الفارقة في مسيرته. ويُعد هذا الإنجاز محطة جديدة تعكس تميّز الضابط الباحث، حيث يجمع بين الخبرة الميدانية في مكافحة المخدرات والجريمة من جهة، وبين الإسهامات البحثية والفكرية في تطوير العدالة الجنائية من جهة أخرى.
بهذا الإنجاز، يخطو الرائد أحمد معتز سليم خطوة مهمة نحو تعزيز التكامل بين الممارسة العملية والفكر الأكاديمي، في وقت تحتاج فيه العدالة الجنائية إلى حلول مبتكرة قادرة على مجابهة الجرائم المعاصرة، لاسيما تلك العابرة للحدود. وتؤكد الرسالة أن البحث العلمي، حين يقترن بالخبرة الميدانية، قادر على تقديم تصورات واقعية وإصلاحية من شأنها دعم الدولة في معركتها ضد الإرهاب والجريمة المنظمة.
اترك تعليق