التصريحات التي تناقلتها وسائل الإعلام ويعبر فيها رئيس وزراء الكيان "المختل" بنيامين نتنياهو عن أنه يشعر بأنه في "مهمة تاريخية وروحية". وأنه متمسك "جداً" برؤية إسرائيل الكبري. التي تشمل الأراضي الفلسطينية. "وربما أيضاً مناطق من الأردن ومصر". لا تصدر إلا عن شخص لم يقرأ التاريخ جيداً. ولم يتعلم من الماضي ولا يري الحاضر ولا يستشرف المستقبل.
لا يعترف بالماضي الذي انتهي معه حلم إسرائيل الكبري مع استقبال الكيان "المختل" لأسراه العائدين من أسر الجيش المصري في حرب أكتوبر 1973 مرتدين البيجامات الكستور مذلولين منكسرين مطأطئي الرؤوس. وكان في استقبالهم كبار القادة العسكريين تتقدمهم رئيسة وزرائهم وقتها جولدامائير. وعلي وجوههم علامات الهزيمة الكبري.
ولا يعترف مصدر التصريح "المختل" بالحاضر الذي أصبحت فيه مصر قوة لا يستهان بها عسكرياً. وتفوقت في ترتيب "جلوبال فاير باور" الدولي علي قوات "المختل" سواء في الاسلحة البرية أو الجوية أو البحرية أو الدفاع الجوي. وأن الجيش المصري علي أهبة الاستعداد للقاء الجولة الثانية دفاعاً عن أرضه وأمنه القومي وحماية مواطنيه.
ولا يستشرف المستقبل الذي وضحت بعض ملامحه من خلال عبارات قالها اللواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء منذ أيام عن أنه إذا حدثت مواجهة عسكرية بين مصر وقوات "المختل" فإن العالم سيفاجأ ليس بالقوات والأسلحة المصرية المعلنة ولكن بالقوات والأسلحة غير المعلنة. وهي التصريحات التي أرعبت قادة الكيان المختل وراحوا يحللونها ويعرضون توقعاتهم ويبدون مخاوفهم من مجرد التصريحات. فما بالهم إذا رأوا الحقيقة علي أرض الواقع؟!
اترك تعليق