في مفاجأة طبية قد تغيّر نظرة الكثيرين لمرض سرطان البروستاتا، كشفت دراسة حديثة من جامعة أوبسالا السويدية أن معظم الرجال المصابين بالمرض – خاصة في مراحله المبكرة – لا يموتون بسببه، بل نتيجة أمراض أخرى غير مرتبطة به.
نشر البحث في مجلة Journal of the National Comprehensive Cancer Network، شمل تحليل بيانات أكثر من 62 ألف مريض شُخّصت حالاتهم بين عامي 2000 و2020، مع التركيز على من كان من المتوقع أن يعيشوا لأكثر من ثلاث سنوات.
النتائج كانت لافتة؛ ففي حالات الخطر المنخفض والمتوسط، كان احتمال الوفاة لأسباب أخرى أكبر بستة أضعاف مقارنة بالوفاة بسبب السرطان نفسه، بينما تضاعف هذا الاحتمال حتى في حالات الخطر المرتفع.
البروفيسور بيترو سيليبوتي أوضح أن الالتزام بالتوصيات الطبية وبرنامج "المراقبة النشطة" – الذي يكتفي بمتابعة المريض دون بدء العلاج فورًا – يتيح للكثيرين حياة طبيعية لسنوات طويلة بعد التشخيص. أما طبيب الأورام أحمد شابسيغ فأكد أن حتى في المراحل المتقدمة، غالبًا ما تكون الأمراض المزمنة الأخرى هي السبب الرئيسي للوفاة.
هذه النتائج تحمل رسالة طمأنة، مفادها أن التشخيص بسرطان البروستاتا لا يعني بالضرورة نهاية قريبة، وأن إدارة الصحة العامة للمريض قد تكون بنفس أهمية علاج الورم نفسه.
اترك تعليق