عمري 53سنة كانت حياتي سلسلة من الكفاح عشت ألهث منتظرة الوقت الذي سأرتاح فيه وإذا بكل مرحلة جديدة اصعب من قبلها فقد رحل زوجي وانا دون الثلاثين وترك لي مسؤولية ثلاثة اطفال اكبرهم كان وقتها في السادسة.
عشت لاولادي وكنت افعل ما يفوق طاقتي لاوفر لهم حياة سعيدة مستقرة حيث تحملت مسؤوليتهم وحدي من عملي لان والدهم لم يترك لهم أي ميراث أو حتي معاش وكنت أمني نفسي بأنني سارتاح عندما يكبرون.
مضت السنون و واحتياجاتهم تزداد وانا اضاعف في ساعات عمل حتي تخرجوا من الجامعة وظننت انه ان الاوان لكي ارتاح وفوجئت بمزيد من الالتزامات منهم من يحتاج كورسات ومنهم من يحتاج جهاز بعد أن تمت خطبتها حتي الولد الوحيد بعد أن خطب وفشل في توفير مقدم شقة طلب الإقامة معي في شقة العائلة وطلب مني مساعدته مشاركته في نفقات الزواج فزاد الشعور بالضغط علي بشكل كبير لانني كنت طول الوقت أشعر أنني مسنزفه يستغلني كل من حولي حتي اقرب الناس اتهم الجميع أنه لا يشعر بي وتضحياتي ووصلت لمرحلة من الحزن قادتني لاكتئاب شديد وقتها لجأت لاستشارة طبيب نفسي بمساعدة بابكم إيدي بإيدك وبعد أكثر من 15جلسة عرفت ان حل مشكلتي في اتباع امر واحد فقط من أوامر الله وهو" عليكم أنفسكم "
وكان سيحميني من الشعور المستمر انني ضحية القي اللوم بشكل مستمر علي كل من حولي.
كان علي ان اتعلم كيف اربي اولادي علي الاعتماد علي انفسهم وتحمل المسؤولية كان علي ان اتعلم كيف احمي نفسي من استغلال الآخر واعرف ان لكل منا دور يلعبه في الحياة ولكني كنت احاول العب كل الأدوار ففقدت طاقتي فعلمتني محنتي الطويلة أن انشغل بنفسي واذكيها بدلا من انشغالي المستمر بمن حولي وما الذي قدمته لهم وما الذي انتظره منهم.
اترك تعليق