هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

"الجارة" أصغر واحات مصر.. تستعيد شبابها

استجابة فورية لمطالب الأهالي..
ودعم للمشروعات التنموية والخدمية

في مشهد يجسد حرص الدولة علي الوصول إلي أقصي القري والتجمعات النائية، وتنفيذًا لتوجيهات اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، واصل اللواء وليد منصور رئيس مركز ومدينة سيوة جولاته الميدانية. حيث قام بزيارة تفقدية موسعة لقرية "الجارة" أو "أم الصغير" - أصغر واحات مصر - يرافقه عدد من القيادات التنفيذية، لمتابعة سير العمل بالمشروعات الخدمية والتنموية، والاستماع إلي مطالب المواطنين علي أرض الواقع. في خطوة تعكس نهجًا جديدًا في الإدارة المحلية يقوم علي الشفافية والتواصل المباشر.


تنفيذًا لتعليمات اللواء خالد شعيب محافظ مطروح بضرورة التواجد الميداني المستمر. قام اللواء وليد منصور، رئيس مركز ومدينة سيوة، بجولة تفقدية موسعة في قرية "الجارة"، إحدي القري الحدودية الصغيرة التابعة للواحة، والتي تُعد من أصغر الواحات المصرية وأكثرها احتياجًا للدعم الخدمي والتنمية الشاملة.

رافق رئيس المدينة خلال الزيارة كل من محمد بكر نائب رئيس المركز، وسعيد محمد سعيد رئيس قرية الجارة، والمهندس محمد حسين ممثل إدارة الري والصرف، وكان في استقبالهم الشيخ جبريل عمر حمزة شيخ القرية، وعدد من أهالي القرية الذين أعربوا عن سعادتهم بالزيارة، ناقلين تحياتهم وشكرهم لمحافظ مطروح.

وعقد رئيس المدينة لقاءً مفتوحًا مع مشايخ القبائل والعواقل وعدد من المواطنين، دار خلاله حوار ودي تخلله استعراض بعض المطالب والمقترحات، حيث استجاب لبعضها بشكل فوري، مؤكدًا علي أهمية التعاون بين الجهات التنفيذية والمجتمع المحلي في النهوض بالقرية وتنميتها.

وشملت جولة رئيس المركز عددًا من المواقع الخدمية والمشروعات الحيوية، من بينها تفقد مخرّات السيول والأعمال الجارية في هذا الإطار داخل القرية وعلي طريق "سيوة - الجارة"، للاطمئنان علي سلامة المسارات الطبيعية لمياه الأمطار، وضمان حماية المنازل والمواطنين خلال موسم الأمطار والسيول.

كما تفقد "مشغل فتيات الجارة"، وهو مشروع تنموي تم إطلاقه بمنحة من مؤسسة "مصر الخير"، ويهدف إلي تمكين الفتيات اقتصادياً من خلال تدريبهن علي الخياطة وصناعة الكليم، وتوفير ماكينات خياطة وأنوال لإنتاج السجاد، إلي جانب المساهمة في تسويق منتجاتهن، وأشاد رئيس المركز بمنتجات الفتيات، متمنيًا لهن مزيدًا من النجاح والتميز.

التطبيب عن بعد
وشهدت الجولة متابعة أعمال قافلة مؤسسة خيرية، التي انطلقت في مدرسة "أم الصغير"، وتوفر خدمات الكشف والعلاج المجاني من خلال جهاز "tele-medicine" التطبيب عن بعد، في تخصصات متعددة تشمل الأطفال، الجلدية، العظام، والباطنة، بإشراف استشاريين من القصر العيني وجامعة حلوان، وتستمر القافلة لمدة 6 أشهر.

ويقوم علي تنفيذ القافلة طاقم من التمريض المحلي، حيث يتولي اثنان من أبناء الجارة مهمة تجهيز المرضي وتنسيق التواصل مع الأطباء، وصرف الأدوية وإجراء التحاليل، وفي الحالات التي تتطلب تدخلًا جراحيًا يتم تحويلها للقاهرة علي نفقة المؤسسة، ووجّه رئيس المدينة الشكر لمؤسسة إبراهيم بدران وكافة المتطوعين والجهات المشاركة. مشددًا علي أهمية استمرار هذه المبادرات في تقديم الدعم الطبي للقري النائية.

حلول واقعية
كما تفقد رئيس المركز "بئر الجارة القديم"، واستمع إلي شكاوي الأهالي بشأن وجود تسربات وعدم تطهير المصارف، وأفاد ممثل الري والصرف بأنه تم بالفعل توفير الميزانية اللازمة لصيانة البئر، وستُطرح العملية قريبًا عقب الانتهاء من الإجراءات الإدارية، مشيرًا إلي أنه تم ترسية أعمال تطهير المصارف علي شركة "سيوة للمقاولات"، وسيبدأ التنفيذ خلال الأيام القادمة.

وشملت الجولة أيضًا "بئر الجارة الجديد" الذي أنشأه جهاز التعمير بهدف دعم مياه الشرب في القرية والتوسع في زراعة الأراضي الجديدة بما يوفر فرص عمل لأبناء القرية.

وفي ختام الجولة، أكد اللواء وليد منصور أن الزيارات الميدانية والاستماع لمطالب المواطنين نهج ثابت يتبعه مركز ومدينة سيوة، مشددًا علي أن التواصل المباشر مع الأهالي يساعد في التعرف الدقيق علي التحديات وتذليلها، وضمان انتظام تقديم الخدمات، وتعزيز الثقة بين المواطن والحكومة.

وأضاف أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الزيارات التفقدية لكافة قري ونجوع المركز، تنفيذًا لتوجيهات محافظ مطروح بالمتابعة الدورية وتحقيق التنمية المتوازنة والشاملة في كل ربوع سيوة.

قال الشيخ جبريل عمر حمزة. شيخ قرية الجارة: "نشكر اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، واللواء وليد منصور رئيس المدينة، علي تواصلهم الدائم معنا، واستجابتهم الفورية لما طرحناه من مطالب خلال اللقاء. هذه الزيارة لم تكن مجرد مرور، بل رسالة دعم حقيقية لأهالي الجارة، الذين شعروا بأن هناك من يسمع صوتهم ويهتم بمستقبلهم، الواحة تستعيد شبابها بهذه الجهود الصادقة".

وأضافت الحاجة فاطمة محمد، من سيدات القرية: "أنا بشكر كل المسؤولين اللي شافونا وسمعونا، زمان كنا بنحس إننا منسيين، لكن النهارده حسينا بالأمل، مشغل الفتيات فتح باب رزق لبناتنا، والقافلة الطبية بقت طوق نجاة للناس اللي مكنش عندها فرصة تتعالج، دي خطوات مهمة بتعيد الروح للقرية وتخلي الجارة تبص بكرة بثقة".

وأكد الشاب مصطفي جبريل، أحد شباب القرية: "الاهتمام بمشروعات المياه والري، والاستماع لمشاكل الزراعة، بيخلينا نحس إن الدولة فعلاً شايفة مستقبلنا، دعم استصلاح الأراضي وحفر بئر جديد خطوة كبيرة لينا كشباب، عشان نشتغل وننتج بدل ما نهاجر من القرية، الجارة بتتغير، وده بفضل استجابة سريعة وإرادة قوية من القيادات".





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق