رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
دراسة تكشف السر العاطفي وراء علاقة البشر بالكلاب
الكلاب ليست مجرد حيوانات أليفة… بل أصدقاء أوفياء، ومصدر راحة لا يُقدّر بثمن. منذ أن استأنس الإنسان الكلاب قبل آلاف السنين، أصبحت تحتل مكانة دافئة في قلوبنا. عيونها البريئة، وأنوفها المبللة، وولاؤها غير المشروط تجعلها رفيقًا لا يُضاهى. لكن، هل من الممكن أن تكون علاقتنا بالكلاب أقوى من علاقتنا بأحبائنا من البشر؟
هذا ما حاولت دراسته باحثة تُدعى بوربالا توركسان من جامعة إيتفوس لوراند في المجر، حيث قالت في تصريح لصحيفة الجارديان:"الرابطة بين الإنسان والكلب لا تحل محل العلاقات الإنسانية، لكنها تقدم شيئًا مختلفًا – مزيج فريد يُكمل ما لا تقدمه الشبكة الاجتماعية البشرية."
تفاصيل الدراسة وأبرز نتائجها:
الدراسة أُجريت على مرحلتين: بين أبريل 2011 وفبراير 2013، ومن يناير 2022 حتى ديسمبر 2023، وشملت 717 من أصحاب الكلاب، 20% منهم لديهم أطفال، و80% لديهم شريك عاطفي.
المشاركون طُلب منهم تقييم علاقتهم مع:
كلابهم
أطفالهم
شركائهم العاطفيين
أقرب أقربائهم
أفضل أصدقائهم
وذلك بناءً على 13 سمة أساسية، أبرزها:
الرفقة، الألفة، الموثوقية، الرضا، وتوازن القوى.
النتائج كانت لافتة:
العلاقة مع الكلاب أكثر دفئًا ووفاءً من العلاقة مع الأصدقاء أو العائلة.
عدد المحادثات السلبية مع الكلاب أقل بكثير من تلك التي تحدث مع الشركاء أو الأقارب، مما يعزز من شعور السعادة.
الكلاب تفوقت في مجالات المودة والدعم والموثوقية، بل واعتُبرت أكثر دعمًا من أقرب الأصدقاء أو أفراد العائلة.
لكن في جانب "السلطة"، أظهرت النتائج أن العلاقة بين الإنسان والكلب تشهد اختلالًا في توازن القوى، حيث تبقى الكلاب بحاجة دائمة إلى التوجيه والرعاية، على عكس الأطفال الذين يصبحون مستقلين بمرور الوقت.
لماذا ننجذب لهذا النوع من العلاقة؟
الكلاب لا تحكم علينا، لا تُجادلنا، ولا تُخيب آمالنا. في عالم مليء بالضغوط والتقلبات العاطفية، نجد في الكلب ملاذًا آمنًا: حب غير مشروط، ووجود دائم، وولاء لا يتغير. إنه نوع من الحب لا يحتاج إلى تفسير، فقط نظرة من تلك العيون المليئة بالحنان تكفي.
اترك تعليق