تعيش محافظة السويداء جنوبي سوريا، للأسبوع الثاني على التوالي، أوضاعا إنسانية متدهورة نتيجة النقص الحاد في المواد الغذائية والمساعدات الطبية والإغاثية، إلى جانب شحّ المحروقات، وسط توقف كامل للحركة التجارية مع باقي المحافظات السورية، بسبب التوترات الأمنية الأخيرة التي عصفت بالمحافظة.
أكدت إحدى الناشطات في المجال الإغاثي والإنساني في السويداء، أن المحافظة "تعيش حالة من الإرهاب وانعدام الأمن، وسط أجواء من الذعر والخوف من تفشي الأوبئة نتيجة انتشار الجثث في الشوارع وداخل الشقق السكنية حتى هذه اللحظة، بفعل الإعدامات الميدانية التي نفذتها القوات الحكومية ومسلحو العشائر".
وأضافت الناشطة: "نحن اليوم نواجه كارثة إنسانية حقيقية، حيث أننا نعاني من انتشار الأمراض بسبب الجثث المتحللة، ومن غياب شبه كامل للأدوية والمواد الإغاثية وحليب الأطفال نتيجة الحصار المفروض علينا، كما نعاني من انعدام الأمن وندرة المواد الغذائية".
وأشارت الناشطة في المجال الإغاثي والإنساني في محافظة السويداء إلى "الجهود التي يبذلها المجتمع المحلي، والمغتربون من أبناء السويداء، لمساعدة أهالي المدينة"، متسائلة: "لكن في ظل منع الإعلام من نقل الحقيقة إلى الخارج، كيف سيسمحون بوصول التبرعات والمساعدات؟".
وتابعت: "المشفى الوطني في المدينة بحاجة إلى مساعدات طبية عاجلة، فهناك مئات المرضى بحاجة عمليات جراحية وعناية طبية، فضلًا عن النقص الكبير في الأدوية، وخاصة النوعية منها الخاصة بمرضى السكري والأورام".
وختمت الناشطة بنداء استغاثة "للإسراع بإنقاذ عشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين، فالمساعدات التي دخلت حتى الآن من المنظمات الدولية لا تغطي سوى أقل من 20% من الاحتياجات الأساسية".
اترك تعليق