هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

فتوى التداوي بالمحرم تُثار وسط أزمة تجارة الأعضاء

لا تزال أزمة "تجارة الأعضاء البشرية" تثير جدلًا واسعًا، خاصة مع تداول قضية بطلتها فنانة شهيرة وزوجة لاعب كرة قدم راحل، والتي تصدرت المشهد عبر مواقع التواصل الاجتماعي.


وفي ضوء هذه الواقعة، عادت إلى الواجهة بعض القضايا الشرعية المتصلة، ومنها حكم زراعة الأعضاء المأخوذة من الخنزير، وهو ما حسمه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بفتوى واضحة.

فقد أكد المركز أن زراعة كلية خنزير في جسم الإنسان جائزة شرعًا في حال الضرورة، ووفق شروط صارمة، وذلك رغم أن الأصل في الخنزير وأجزائه هو التحريم.

وجاء في فتوى الأزهر:

"الشرع الحنيف حرّم التداوي بكل ضار، ونجس محرم"، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ:
"إنَّ اللهَ لم يجعل شفاءكم فيما حرَّم عليكم".

ومع ذلك، أوضح المركز أنه يجوز الانتفاع بجزء من الخنزير، أو بعض أعضائه في التداوي، إن دعت الضرورة، ولم يوجد بديل طاهر يؤدي نفس الغرض.

واستندت الفتوى إلى الآية 173 من سورة البقرة:

"فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ".

وأكد المركز أن هذه الضرورة تُقَيَّد بالضوابط الشرعية، وألّا تكون محلًا للتوسع أو التلاعب، بما يضمن الحفاظ على كرامة الإنسان وحُرمة جسده في كل الأحوال.

وفى ظل الحديث عن تشابه اعضاء أجهزة الانسان وأعضاء الخنزير يُذكر أنه من عجيب القُرآن الذى نزل قبل أكثر من  1400 سنة هجرية أى قبل الطفرة فى الطب والدواء بزمن طويل أن المولى عز وجل اختار عند حديثه عن الذين غضب عليهم واخرجهم من رحمته بعصيانهم فلعنهم وجعل منهم القردة والخنازير   

قال تعالى ﴿ قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَٰلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللَّهِ ۚ مَن لَّعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ ۚ أُولَٰئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ﴾.. المائدة: 60 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق