بعثت "ن.ع" تسال كيف اتعامل مع اولادي الذين تخرجوا من الجامعه ومازالوا معتمدين علي في معظم امورهم وهل ممكن اكون انا سببا في هذه الاعتمادية لانني كنت ولازلت اخاف عليهم بشكل مبالغ فيه و ربيتهم بحماية زائدة لان والدهم متوفي؟
تجيب دكتور نور النيني لايف كوتش صحه نفسيه وعلاقات اسريه ومدرب علاج شعوري:
واضح من كلام الام ان التعامل باعتماديه معها هي فقط وليس مع كل المحيطين بهم وهذا يدل على ان السبب الاساسي وراء هذا الاسلوب هو طريقه تربيتها وتعاملها معهم ودائما نؤكد انه هناك املا دائما في الاصلاح وما فاتنا في تربيه الصغار يمكن تداركه عند الكبر ولكن بمزيد من الصبر والاستمراريه فالام التي ربت اولادها على الاعتماد على انفسهم وتحمل المسؤوليه تجني ثمرات هذه التربيه مبكرا اما الام التي عودت اولادها على الاعتماد عليها بحمايتها الزائده لهم سيستمر هذا الاعتماد عليها في الوقت الذي تكون قد استنفذت طاقتها ولا تستطيع ان تقدم ما اعتادوا على الحصول عليه على مدى سنوات حياتهم
هنا تحدث صحوه لهذه الام ولا يجب ان يصاحبها ندم شديد او جلد ذات لانها كانت تربيهم بقدر وعيها وأثر عليها الكثير من العوامل الاخرى خاصه لو كان تتولى رعايتهم بمفردها في غياب الاب لاي سبب.
انصح هذه الام ومن في مثل حالتها اولا تصحيح المفاهيم المغلوطه لديها عن التربيه والتفرقه بين التعامل بود ولين وبين عدم وضع حدود لان تربيه الابناء على ان لكل منهم ما له وما عليه وان هناك حدود دقيقة في التعامل لا يجب تجاوزها يساعدهم في تحمل المسؤوليه والنجاح في حياتهم على كل المستويات.
ويمكن تدارك اخطاء التربيه القديمه باعاده وضع حدود صارمه بحب وتفهم مع الاستمراريه والجدية في تنفيذها وحتي يحدث هذا لابد أن تتفهم الام سبب مشاعر الخوف على اولادها وتتحرر منها باي طريقه من طرق العلاج الشعوري لانها لن تقدر على وضع حدود والاستمرار عليها و بداخلها مشاعر خوف تتحكم فيها.
هذا في حاله ان الابناء معتمدين فقط علي الام ااما إذا كانت الاعتماديه جزء أساسي في شخصيتهم في كل صلاتهم وليس مع الام فقط فهذا امر يحتاج تدخل متخصص لمعرفة جذور هذه المشكله وعلاجها وهذا لن يتم إلا إذا استبصر الشخص بأن لديه مشكله تحتاج علاج وطلب المساعدة.
اترك تعليق