مع التقدم في العمر، تبدأ أجسامنا في التغيير بطرق قد لا نلاحظها بسهولة، لكن تأثيرها العميق يظهر بمرور الوقت، خاصة في الجهاز الهضمي. بعد سن الأربعين، قد تتباطأ حركة الأمعاء، ما يؤدي إلى مشاكل في الهضم وامتصاص العناصر الغذائية.
من أبرز التغيرات التي تحدث: انخفاض عدد البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للالتهابات واضطرابات الجهاز الهضمي. كما يبدأ الجسم في فقدان جزء من قدرته على هضم بعض أنواع الأطعمة، مثل منتجات الألبان، بسبب نقص إنزيم اللاكتاز.
أيضًا، التقدم في العمر يؤثر على بطانة الأمعاء، فتصبح أقل كفاءة في أداء وظائفها الحيوية، مما قد يؤدي إلى مشكلات في الامتصاص وسوء التغذية. هذه التغيرات لا تؤثر فقط على الصحة الجسدية، بل قد ترتبط أيضًا بالحالة النفسية والمزاجية، نظرًا للعلاقة القوية بين الأمعاء والدماغ.
الخبراء ينصحون باتباع نظام غذائي غني بالألياف والخضروات، مع تقليل الأطعمة المصنعة، والحفاظ على روتين رياضي معتدل لتحفيز حركة الأمعاء. ولا تنسَ أهمية الفحوصات الدورية بعد سن الأربعين لاكتشاف أي تغيرات مبكرًا والوقاية من مضاعفات أكبر.
اترك تعليق