قضت محكمة جنايات المنيا، برئاسة المستشار وائل شعبان حافظ، وعضوية المستشارين أمجد سامي المنوفي وشريف محمود سامي، وبحضور ممثل النيابة أحمد عطعوط، وأمانة سر مصطفى محمد عبدالعزيز، غيابيًا بمعاقبة المتهم ع. م. ح.   بالسجن المشدد لمدة عشر سنوات عما أُسند إليه، ومصادرة المحرر المزور المضبوط، وإلزامه بدفع المصاريف الجنائية.

كشفت أروقة نيابة قسم أول المنيا الجزئية في القضية رقم ۹۱۳ لسنة ٢٠٢٥ ، والمقيدة برقم ١٢٤ لسنة ٢٠٢٥ كلي جنوب المنيا، والتي أجراها محمد عاطف نجيب، وكيل النيابة، تحت إشراف المستشار أحمد قورة، رئيس النيابة، وأمر المستشار محمد أبو كريشة، المحامي العام لنيابات جنوب المنيا، بإحالة المتهم ع. م. ح. ع ، ۳۹ سنة، رئيس شبكات بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمنيا، ومقيم مركز ملوي، إلى محكمة الجنايات، لأنه في يوم ٢٠ يناير ٢٠٢٥ بدائرة قسم أول المنيا، هو ليس من أرباب الوظائف العمومية، اشترك بطريقي الاتفاق والمساعدة مع آخر مجهول في ارتكاب تزوير في محرر رسمي، هو (تقرير طبي منسوب صدوره لمستشفى المنيا الجامعي الرئيسي)، وكان ذلك بطريق الاصطناع، بأن اتفق مع المجهول على إنشائه على غرار المحررات الصحيحة، ودون بيانات بها تفيد إصابته بمرض (اضطراب وجداني ثنائي القطب)، ونسبها زورًا للجهة آنفة البيان، وذيلها المجهول بتوقيعات نسبوها زورًا للأطباء المختصين ، وذيلها المجهول بتوقيعات نسبوها زورًا للأطباء المختصين بتلك الجهة، وبصمها بأكلاشية مقلدة يُقرأ منطوقها (آلاء يحيى زكريا – طبيب مقيم – قسم النفسية والعصبية – مستشفى المنيا الجامعي)، فتمت الجريمة بناءً على هذا الاتفاق وتلك المساعدة.

كان اللواء أشرف عبد المالك، حكمدار مديرية أمن المنيا ، تلقى بلاغًا يفيد قيام المتهم بتزوير في محرر رسمي.

وأكدت التحريات الأولية التي أشرف عليها اللواء حاتم ربيع، مدير المباحث الجنائية، صحة البلاغ.

الشاهدة الأولى: آلاء يحيى زكريا صالح – ٢٨ سنة – طبيب مقيم بقسم النفسية والعصبية بمستشفى المنيا الجامعي، شهدت بحضور المتهم للمستشفى لاعتماد تقرير طبي منسوب إليها ولأطباء قسم النفسية والعصبية، وأضافت أنها لم توقّع الكشف الطبي على المريض، ولم تحرر التقرير الطبي محل القضية.

الشاهد الثاني: محمود رشدي حسن سليم – ٣٨ سنة – محاسب مالي بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمنيا، شهد أن جميع المستحقات الخاصة بالمتهم قد تم وقفها، وأنه منقطع عن عمله، ولم يتم احتساب مدة غيابه عن العمل.

أدلى الشاهد الثالث: البشير محمد أبوزيد – نقيب شرطة، معاون مباحث قسم أول المنيا – أمام محمد عاطف نجيب، وكيل النيابة، أن تحرياته السرية توصلت إلى قيام المتهم وآخر مجهول باصطناع تقرير طبي ونسبته زورًا إلى مستشفى المنيا الجامعي، وإثبات بيانات غير صحيحة به تفيد أن المتهم يعاني من مرض عقلي، بقصد تقديمه إلى جهة عمله لاحتساب مدة غيابه كإجازة مرضية مدفوعة الأجر أمام محمد طراف، وكيل نيابة جنوب المنيا الكلية، أقر المتهم بارتكابه الواقعة.

أفاد تقريرا قسم أبحاث التزييف والتزوير بأسيوط أن بصمة الكلاشية المنسوب أخذها من الكلاشية الصحيحة المقروء (آلاء يحيى زكريا – ط.م. قسم النفسية والعصبية – مستشفى المنيا الجامعي) بالتقرير الطبي المُرسل موضوع الفحص، لم تُؤخذ من الكلاشية الصحيحة المُرسلة بصمالها المناظرة للمضاهاة.

وأن الطبيبة آلاء يحيى زكريا لم تكتب التوقيع باسمها في خانة (التوقيع) أسفل بيان (اسم الطبيب) بالتقرير الطبي المُرسل موضوع الفحص.

فأصدرت المحكمة حكمها المتقدم في القضية.