يشكو البعض من تغيّر رائحة أجسامهم بشكل ملحوظ رغم العناية الشخصية الجيدة، والسبب قد لا يكون في النظافة بل في ما يتناولونه من طعام. فقد أكد عدد من خبراء التغذية أن نوعية الأطعمة تؤثر بشكل مباشر على رائحة الجسم، وذلك نتيجة تفاعل مكوّنات هذه الأطعمة مع بكتيريا الجلد والعرق.
لماذا تتغير رائحة الجسم بسبب الطعام؟
بحسب"روسيا اليوم" قالت الدكتورة إيرين بالينسكي-ويد، خبيرة التغذية العلاجية، إن العرق في حد ذاته لا يحمل رائحة، لكن التفاعل بين البكتيريا الموجودة على سطح الجلد ومكوّنات العرق الناتجة عن هضم بعض الأطعمة، هو ما يسبب صدور روائح كريهة أو غير مألوفة.
أطعمة تؤثر على رائحة الجسم
المأكولات البحرية: بعض الأسماك تحتوي على مادة الكولين، التي تتحول داخل الجسم إلى مركب قوي الرائحة يُشبه رائحة السمك، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من حالة وراثية نادرة تُعرف باسم "ثلاثي ميثيل أمين البول". هذه الرائحة قد تظهر أيضًا بعد تناول الفاصوليا أو بعض أنواع الملفوف.
البروكلي والقرنبيط: رغم فائدتهما الكبيرة للصحة، إلا أن هضم الخضروات الصليبية يفرز مواد تحتوي على الكبريت، مما يسبب رائحة نفاذة عند التعرق.
التوابل القوية: مثل الكاري والثوم والبصل، تحتوي على مركبات تتسرّب عبر مسام الجلد بعد الهضم، لتظهر في رائحة الجسم والنفس أحيانًا.
اللحوم الحمراء: عند تناولها بكثرة، تفرز البروتينات والدهون الموجودة فيها مركبات تتفاعل مع الجلد فتؤثر على الرائحة الشخصية بشكل واضح.
هل يتأثر الجميع بنفس الطريقة؟
لا. فالعوامل الوراثية تلعب دورًا مهمًا في هذا الموضوع. فهناك من يستهلك هذه الأطعمة دون أن يلاحظ أي تغير، بينما تظهر الروائح بقوة عند آخرين حتى مع كميات قليلة. كما أن بعض الأجسام تتعامل مع نواتج هضم هذه الأطعمة ببطء، مما يطيل مدة التأثير.
كيف نُقلل من الرائحة دون الاستغناء عن الأطعمة المفيدة؟
الاعتدال في تناول الأطعمة المعروفة بتأثيرها على الرائحة.
شرب كميات كافية من الماء لطرد السموم.
تناول الخضروات الورقية كالسبانخ والبقدونس.
العناية الجيدة بالنظافة الشخصية مع الاستحمام المنتظم.
ممارسة الرياضة لتحفيز التعرق وطرد المواد الزائدة.
اترك تعليق