هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

النية أساس الأجر.. هل يُطالب المتصدق مَن أخذ الصدقة بغير استحقاق

أكد الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف، أن الإخلاص في النية وابتغاء وجه الله هو أساس نيل الأجر والثواب في العبادات والطاعات، حتى لو تبين لاحقًا أن المتصدق عليه غير مستحق.


جاء ذلك ردًا على سؤال وُجّه إليه، قال فيه السائل:
"سألني شخص صدقة فأعطيته، ثم تبين لي بعد ذلك أنه غير مستحق، فهل أطالب بما أعطيت؟".

وأوضح الدكتور لاشين أن العبرة في الصدقة بنية المتصدق، فإن كان قصده وجه الله تعالى فقد وقع أجره على الله، حتى لو تبين أن الآخذ غير مستحق.
واستشهد بقول عطاء الخراساني:
"إذا أعطيت لوجه الله فلا عليك ما كان عمله، سواء كان بَرًّا أو فاجرًا، مستحقًا أو غير مستحق، فإن أجر المتصدق وقع على ربه".

   كما استدل بحديث النبي ﷺ الذي رواه البخاري ومسلم:
"قال رجل: لأتصدقن بصدقة، فخرج فوضعها في يد زانية... ثم غني... ثم سارق، فقال: اللهم لك الحمد على زانية، وعلى غني، وعلى سارق. فأتي في المنام، فقيل له: أما صدقتك فقد قُبِلت، وأما الزانية فلعلها تستعف، والغني لعل يعتبر، والسارق لعل يستعف بها عن سرقته".

وأشار إلى أن هذا الحديث يبين قبول الصدقة ما دام المتصدق لا يعلم بحال الآخذ وقت العطاء، ويُثاب على نيته، أما من يعلم بعدم الاستحقاق فلا يجوز له إعطاء المال؛ كي لا يُحرم المحتاج الحقيقي ويُشجّع غير المستحق.

 وافاد فى خلاصة الفتوى أن من تصدق ابتغاء مرضاة الله ثم تبين له أن المال ذهب إلى غير مستحق فلا يطالب به، وأجره محفوظ عند الله، وحساب الآخذ على الله وحده.

 

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق