هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

زدنــــي علمـــــا ..

ممر دريك.. أكثر المعابر رعبًا في محيطات العالم ..!!

ارتفاع الأمواج فيه 25مترًا .. وشدة دواماته ترفع مياه القاع للسطح!!

يقع ممر دريك بين طرف أمريكا الجنوبية والقارة القطبية الجنوبية، وهو يُعد أحد أخطر المعابر المحيطية في العالم.


سُمي الممر على اسم المستكشف السير فرانسيس دريك في القرن السادس عشر، ويشتهر بالعواصف العاتية والأمواج العالية التي يصل ارتفاعها 25 مترًا. 

وصفه الكاتب الأمريكي ألفريد لانسينج بأنه "أكثر أجزاء المحيط رعبًا على وجه الأرض"، وذلك في كتابه الصادر عام ١٩٥٩ بعنوان "التحمل: رحلة شاكلتون المذهلة إلى القارة القطبية الجنوبية". يبلغ عرض الممر ٩٦٥ كيلومترًا، وهو ضيق نسبيًا مقارنةً بالمحيطات الموجود بينها، الهادي والأطلنطي والجنوبي، وتتسارع التيارات عند اجتيازها للممر. وكذلك تتسارع الرياح، التي تهب دون عوائق من الغرب إلى الشرق حول القارة القطبية الجنوبية قبل وصولها للممر.

الرياح عبر الممر، تثير أمواجًا عاتية، قد يكون بعضها خطيرًا -بل ومهلكًا -لركاب القوارب الذين يعبرونه. وفي أفضل الأحوال، تُشكل الأمواج رحلة وعرة، تُعرف باسم "هزة دريك".

قالت كارين هيوود، أستاذ علم فيزياء المحيطات بجامعة إيست أنجليا بالمملكة المتحدة، والتي أبحرت عبر ممر دريك عام 2024، لمجلة ناشيونال جيوجرافيك: "عند تناول العشاء، على القارب، تجد مفارش لاصقة على الطاولات حتى لا تنزلق أطباقك وأغراضك".

وأضافت أن ممر دريك هو "بوتقة انصهار" للتيارات القادمة من المحيط الأطلسي والهادئ والمحيط الجنوبي. المياه مضطربة للغاية لدرجة أن الدوامات الشديدة فيه تخلط مياه الأعماق بالمياه السطحية، مما يعني أن الممر يسحب كميات أكبر بكثير من الكربون إلى أعماقه مقارنةً بأجزاء أخرى من المحيط.

وونقل موقع  livescience، عن مجلة ناشيونال جيوجرافيك، أن محيطات العالم تحجز أكثر من 30%من الكربون الذي ينبعث من البشر في الغلاف الجوي سنويا، وقد يكون ممر دريك أحد الأماكن القليلة التي يبرز فيها هذا النشاط. يُحافظ الممر أيضًا على برودة القارة القطبية الجنوبية، إذ يمنع عنها الهواء الدافئ القادم من أمريكا الجنوبية. تقول الأبحاث إنه عندما فُتح ممر دريك قبل 49 مليون إلى 17 مليون سنة، تسبب في تبريد كبير للقارة القطبية الجنوبية وساهم في نمو صفائح جليدية عملاقة عليها.

لولا ممر دريك وطقسه المُتقلب، لكانت القارة المُتجمدة تحتوي على كمية جليد أقل بكثير مما تحتويه حاليًا. 

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق