هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

معالجة الصرف الصحي .. دون كهرباء أو مواد كيميائية!!

استخدام الطحالب .. لامتصاص الملوثات من المياه..!! 
 
تواجه المجتمعات الريفية بأفريقيا تفاقم أزمة الصرف الصحي. أنظمة الصرف، إن وُجدت، قديمة أو مُحمّلة فوق طاقتها أو معطلة. وفي بعض المدن، تتدفق مياه الصرف غير المعالجة إلى الأنهار، فتتلوّث المياه وتضرّ النظم البيئية والصحة العامة.


ولتنقية المياه أقيمت محطات كبيرة لإزالة الملوثات الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية. تُنتج هذه المحطات مياهًا مُعالجة آمنة للتصريف في الأنهار. لكنها مُكلفة وتستهلك الكثير من الطاقة. ويصعب صيانتها بالأرياف، حيث لا تخصص لها ميزانيات كبيرة.

الباحث في إدارة البيئة والأستاذ الجامعي، بول أوبرهولستر، وفريقه قرروا البحث عن حلٍّ أبسط وأكثر مراعاةً للبيئة في بلدة صغيرة بجنوب أفريقيا. ووجد الفريق أن الطحالب الخضراء توفر طريقةً منخفضة التكلفة وبسيطة لتنقية مياه الصرف الصحي المنزلية.

أدخل الفريق طحالب دقيقة في برك محطة موتيتيما لمعالجة مياه الصرف. وأزالت الطحالب مسببات الأمراض دون استخدم مواد كيميائية أو معدات تعمل بالكهرباء. ونظفت مياه الصرف من 1560 منزلًا.

هذا النهج مستدام ومنخفض التكلفة للمعالجة، ويُحسّن الصحة العامة والبيئة، بالمناطق التي تعاني نقص البنية التحتية وانقطاع الكهرباء. ويجدر إيجاد طرقٍ طبيعية للمعالجة بتكلفةٍ منخفضة، فتغير المناخ يزيد إجهاد المياه وتكاليف الطاقة.

ذكر يولاندي شومان، من جامعة فري ستيت في مقال بموقع كونفرسيشن، أنه يوجد النيتروجين والفوسفور في الفضلات البشرية، والمنظفات، والأسمدة، والمياه الملوثة المتسربة من المزارع إلى الأنهار. وعندما تتراكم هذه العناصر بالأنهار والبحيرات، تُحفز النمو المفرط للطحالب. ومع موت الطحالب وتحللها، تستهلك الأكسجين الموجود بالماء. وهذا يجعل من الصعب، على الأسماك والكائنات المائية البقاء على قيد الحياة.

وثبت أن الطحالب الدقيقة تستطيع منع ذلك. فمصدر طاقتها الرئيسي هو الضوء، حيث تزدهر عند توافره. وهذا يُساعد البكتيريا الهوائية -التي تعيش فقط في وجود الأكسجين -على تحليل المواد العضوية، كالفضلات البشرية، وبقايا الطعام، والمواد القابلة للتحلل. تُوفر الطحالب الأكسجين، وتقوم البكتيريا بتنقية مياه الصرف الصحي. وهما معًا، يمثلان نظام معالجة طبيعيًا ومنخفض التكلفة.

هذه العملية ليست بجديدة. فقد استُخدمت الطحالب في معالجة مياه الصرف الصحي بجنوب أفريقيا والولايات المتحدة وأوروبا وآسيا الوسطى والهند لعقود.

ما يُميز مشروع موتيتيما هو استخدام نوعين سريعي النمو من الطحالب، تم اختيارهما لقدرتهما المذهلة على امتصاص النيتروجين والفوسفور.

بشكل عام، أزالت الطحالب ما بين 73% و99% من الملوثات الرئيسية خلال عام واحد. 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق