هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

أحلام "نقادة" تحقق.. رغم كثرة التحديات

محور الشهيد باسم فكري ومشروعات الصرف الصحي تعيد الأمل للأهالي

على الرغم من جهود الحكومة لتحقيق التنمية في صعيد مصر. لا تزال مدينة نقادة. الواقعة علي بُعد 31 كم جنوب محافظة قنا. تئن من كثرة مشكلاتها بعد سنوات طويلة من التهميش عن خطط التنمية. رغم تاريخها العريق الذي يمتد إلي حضارة نقادة المصرية القديمة ¢4000 - 3000 قبل الميلاد. التي تلت حضارة البداري. وقسمها العلماء إلي ثلاث مراحل امتدت نحو 1400 عام: نقادة الأولي. الثانية. والثالثة.


تميزت حضارة نقادة بتطور اقتصادي وصناعي وفني سريع. وبنية اجتماعية وسياسية متقدمة. مهدت لتوحيد مصر العليا والسفلي مع بداية حكم الأسرة الأولي.

ومع ذلك. لم يشفع هذا التاريخ العريق للمدينة لتصبح في صدارة التنمية إلا مع انطلاق الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي. حيث بدأت مشروعات كبري تري النور. أبرزها محور الشهيد باسم فكري - الحلم الذي انتظره الأهالي نصف قرن - ومشروع الصرف الصحي. وغيرها من المشروعات التي أعادت الأمل لمدينة نقادة.

وفي هذا التحقيق. ترصد "الجمهورية اون لاين" أبرز هموم المواطنين لوضعها علي أجندة الدكتور خالد عبدالحليم. محافظ قنا. أملاً في حلول عاجلة تلبي طموحات الأهالي في حياة كريمة تتسق مع رؤية القيادة السياسية.

يقول حميد حاكم حسن. مدير المتابعة بإدارة نقادة التعليمية: شهدت نقادة إنجازات غير مسبوقة في ظل اهتمام الدولة بتنمية الصعيد» أبرزها محور الشهيد باسم فكري الذي أُقيم أعلي النيل بتكلفة تجاوزت مليارًا ونصف المليار جنيه في أقل من ثلاث سنوات. وهو حلم انتظرناه لأكثر من 50 عامًا. كما اكتمل مشروع الصرف الصحي الذي بدأ منذ 20 عامًا وظل العمل فيه يسير ببطء حتي تدخّل الرئيس لإنهائه في شهور معدودة. وحصلت المدينة أيضًا علي الغاز الطبيعي. ونتطلع لتوصيله لجميع قري المركز مع استكمال الصرف الصحي الذي لم يشمل بعد نحو 2% من القري. كما نطالب بسرعة اعتماد الأحوزة العمرانية لبقية القري بعد أن انتهت خرائطها منذ سنوات. لكن كثيرًا منها ما زال دون اعتماد. مما يعرقل التنمية.

أعرب عبدالرحيم عبدالموجود أبوالحمد. محامي. عن استيائه من تحول مستشفي نقادة المركزي إلي "خرابة". موضحًا انه تم نقل الخدمة الطبية عام 2018 إلي الوحدة الصحية بقرية طوخ. بينما المبني الحالي المقام علي 8400 م- مهجور. ويعاني الأهالي مع غياب الخدمة. حيث أن قري الشمال تتجه لمستشفي قنا العام. وقري الجنوب إلي مستشفي القرنة بالأقصر. ومعظم الحالات تُحال إلي مستشفي أرمنت علي بُعد أكثر من 70 كم. خارج تغطية التأمين الصحي. ما يضطرهم للعودة إلي مستشفيات قنا. وبعض المرضي يموتون في الطريق.

وأشار إلي صدور 21 قرار هدم للمستشفي من 152 إلي 172 لسنة 2017¢. ثم خصص محافظ قنا بقراره 187 لسنة 2023 قطعة أرض مساحتها 20 ألف م2 بالظهير الصحراوي لإقامة مستشفي عام جديد. لكنها لم تُنفّذ رغم إدراجها بالخطة الاستثمارية 2019-2020 ثم 2020-2021. وطالب بسرعة إدراجها ضمن خطة 2024-2025 وفقًا لاشتراطات التأمين الصحي الشامل. لافتا إلي اعتماد 20 مليون جنيه لتطوير المبني القديم إلا أن أعمال التطوير لم تبدأ كما أن المبلغ لا يكفي لشراء الأجهزة التي تقدم خدمة طبية متكاملة.

أما أحمد الفولي. مأمور ضرائب. فيؤكد أن وحدة حاجر دنفيق أُخليت منذ 18 عامًا. وصدر قرار بإزالتها مع اعتماد 5 ملايين جنيه لإعادة البناء. لكن العمل توقف بعد حفر الأساسات. "نضطر للعمل في منزل بالطوب اللبن تقتصر خدماته علي تسجيل المواليد والوفيات. و نطالب بسرعة إعادة البناء لخدمة الأهالي.

أحمد إبراهيم عبدالمالك. وكيل فصول الأوسط قمولا الثانوية المشتركة. أوضح أن معظم نجوع الأوسط قمولا - خاصة "بشلاو. ساحل بشلاو. وساحل دراو" - تعاني انقطاع المياه الدائم وتعتمد علي تصافي الخطوط من القري المجاورة.

وطالب بسرعة إنشاء محطة مياه الأوسط قمولا. فالمشروع مُسند للهيئة القومية لمياه الشرب منذ أكثر من 4 سنوات. لكن التنفيذ متوقف بحجة عدم كفاية المساحة رغم تجاوزها الفدان. كما ناشد استبدال مواسير الإسبستوس الخطرة التي ما زالت تغذي معظم قري المركز.

منتصر محمد السعيد. مدير عام التوجيه المالي والإداري بجامعة الأقصر. طالب برصف الطريق المتهالك المؤدي لجبانة المسلمين بـالأوسط قمولا. وتسليم الجبانة الجديدة المقامة علي 50 فدانًا وفق قرار محافظ قنا 303 لسنة 2008. لكنها لم تُسلّم فعليًا بسبب اعتراضات محلية. بينما تصر الوحدة المحلية علي عدم وجود تعديات.

ودعا إلي تشكيل لجنة رسمية لمعاينة الأرض. ووضع علامات إرشادية. وإنشاء سور حماية تنفيذًا لتوجيهات الدولة بحماية أملاكها.

وطالب إسلام أبوالحمد عبادي. بتغطية المساقي والمصارف المخترقة للكتل السكنية "لمنع الأمراض. إذ يلقي البعض الحيوانات النافقة والقمامة بها. مؤكدا علي وجود مسقي مائي بالماحية البحرية بنجع القرية وطالبنا مرارا بتغطية المسقة الا ان وزارة الري تفيد بأن المسقي خاص ويتم تغطيته علي نفقة الأهالي. لذا نطالب بادراج المشروع ضمن الخطة الاستثمارية للوحدة المحلية لمركز نقادة. كما دعا لرصف مداخل القري وإنارتها. مؤكدًا أن "أغلب الكشافات معطلة والوحدات المحلية ترد دائمًا: لا توجد قطع غيار."

محمد سيد. أحد الحرفيين. أوضح أن مشروع قرية الحرفيين علي 28 فدانًا بـ"طوخ" لا يزال أرضًا قاحلة: وقال إن الحلم الذي طال انتظاره لم يتجسد سوي في لافتة علي الطريق. كذلك مشروع تكتل الصناعات الحرفية وُضع حجر أساسه عام 2018 ليستوعب 400 ورشة توفّر فرص عمل. لكنه لم يبدأ التنفيذ."

محمد شيبوب أكد أن مئات المواطنين حجزوا وحدات سكنية بمنطقة الشيخ حسين منذ أكثر من 5 سنوات وسددوا مقدمات الحجز. لكنهم لم يتسلموا الوحدات حتي اليوم. مطالبًا بتدخل المحافظ.

هشام مروان حسن. لفت إلي أن مدرسة حسن موسي الابتدائية بـ"نجع القرية" مقامة علي أرض متبرع بها منذ 1962. وأعيد تخصيصها لصالح الأبنية التعليمية قبل 10 سنوات. ونم انهاء كافة الإجراءات وارسال الملف من محافظة قنا إلي وزارة التنمية المحلية ومنها إلي مجلس الوزراء لاصدار قرار التخصيص وحتي الآن في إنتظار صدور القرار.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق