في كثير من الأحيان، لا يطلب من يعاني نفسيًا المساعدة بشكل مباشر، بل يختبئ خلف كلمات تبدو عادية، لكنها تحمل في طياتها إشارات لاضطراب داخلي أو ألم صامت. فالأشخاص الذين يواجهون صعوبات نفسية لا يقولون دائمًا "أنا متعب"، بل يعبرون عن ذلك بطرق غير مباشرة. فيما يلي ست عبارات شائعة قد تستخدم كوسيلة لإخفاء المعاناة النفسية وفقا لما نشره موقع yourtango.
- "أنا بخير، لا داعي للقلق"
هذه العبارة تُقال كثيرًا عندما يشعر الشخص بأنه غير قادر على الحديث عما بداخله، أو عندما يخشى أن يُثقل على من حوله. ورغم أنها قد تُقال بنبرة هادئة، إلا أنها غالبًا ما تكون محاولة لإنكار الألم أو تجنبه.
-"مشغول جدًا هذه الأيام"
الانشغال الدائم قد يكون وسيلة للهروب من مواجهة الذات أو التفكير في المشاعر المزعجة. في بعض الحالات، يتحوّل العمل أو الانشغال اليومي إلى "مُخدّر نفسي" يُستخدم دون وعي لتجنّب الشعور بالوحدة أو القلق أو الاكتئاب.
-"أحتاج إلى النوم فقط" أو "أنام كثيرًا هذه الفترة"
النوم الزائد أحيانًا يكون عارضًا نفسيًا، خاصةً عندما يستخدم كمهرب من التفكير أو من الواقع. وفي حالات الاكتئاب، قد يلاحظ الشخص تغيّرًا واضحًا في عادات نومه دون أن يربط ذلك بحالته النفسية.
- "لم يعد هناك شيء يفرحني كما في السابق"
فقدان الشعور بالمتعة أو الاهتمام بالأشياء التي كانت تثير الحماس من قبل، يُعد من العلامات الأساسية للاكتئاب. وهذه العبارة تحديدًا تعبّر عن تراجع داخلي لا يراه الآخرون بسهولة.
- "كل شيء على ما يرام، أُسلم الأمر لله"
رغم أن التوكل على الله هو مصدر قوة، إلا أن البعض يستخدم هذه العبارة كغطاء لتجنب الحديث أو لإخفاء مشاعر الانكسار. وهنا لا تكون المشكلة في العبارة نفسها، بل في استخدامها كمُسكّن مؤقت بدلًا من طلب الدعم.
-"الجميع متعب… أنا لا أختلف عنهم"
هذه الجملة قد تبدو واقعية، لكنها تحمل إنكارًا ضمنيًا للألم الشخصي. المقارنة بالآخرين تُستخدم هنا لتقليل أهمية المعاناة الفردية، مما يمنع الشخص من الاعتراف باحتياجه للمساعدة.
اترك تعليق