كشف باحثون من جامعة سيتشينوف بالتعاون مع علماء دوليين عن التأثير المدمر للميكوتوكسين T-2، الذي ينتجه فطر الفيوزاريوم، على أنسجة الغضاريف، وربطوا بينه وبين مرض كاشين–بيك المزمن.
وأكدت الدراسة أن نقص السيلينيوم يزيد من حدة تأثير هذا السم، مما يبرز أهمية المكملات الغذائية الغنية بالسيلينيوم كوسيلة وقائية للسكان في المناطق المعرّضة.
ومن المعروف أن فطر الفيوزاريوم يصيب محاصيل الحبوب عند تخزينها في ظروف غير مناسبة، خصوصا في بيئة رطبة، وقد ينتقل الميكوتوكسين T-2 الذي يفرزه إلى جسم الإنسان عبر الخبز وغيره من المنتجات الغذائية.
ويُعد سم T-2 من المركّبات السامّة التي تفرزها هذه الفطريات، ويعرف بتأثيره المدمر على أنسجة الغضاريف، ما قد يرتبط ارتباطا مباشرا بتطوّر مرض كاشين–بيك (Kashin–Beck disease - KBD)، وهو اعتلال عظمي غضروفي مزمن ومتوطن في المناطق التي تعاني من نقص عنصر السيلينيوم في التربة ووجود حبوب ملوثة بالفطر.
ووفقا للعلماء، أظهرت نتائج الدراسة أن نقص السيلينيوم يُفاقم من الآثار السلبية لسم T-2، مما يدعم التوصية بإضافة مكملات غذائية مدعّمة بالسيلينيوم إلى النظام الغذائي لسكان المناطق المتأثرة.
وقال الدكتور أليكسي تينكوف، كبير الباحثين في مختبر علم التغذية الجزيئية بجامعة سيتشينوف: "تطبيع إمداد الجسم بالسيلينيوم يمكن أن يقي من تطوّر الأمراض الناتجة عن التعرّض لسم T-2. ولهذا، فإن تعزيز النظام الغذائي بالسيلينيوم لدى سكان المناطق التي تعاني من نقصه — وخاصة تلك التي تُسجّل أيضا مستويات مرتفعة من هذا السم — يُعد إجراء وقائيا فعّالا".
اترك تعليق