في خطوة عملية لتعزيز المخزون السمكي وتنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتنمية الموارد الطبيعية، شهدت محافظة الإسماعيلية، الأربعاء، إنزال 300 ألف زريعة من أسماك البلطي ببحيرة الصيادين، وذلك في إطار خطة جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، لتنمية المسطحات المائية ودعم الإنتاج المحلي من الأسماك.
ويأتي هذا التحرك ضمن رؤية الدولة المصرية بقيادة لتطوير قطاع الثروة السمكية وتعظيم عوائد البحيرات والمسطحات المائية، بما يحقق الأمن الغذائي ويعزز من توفر البروتين الحيواني بأسعار مناسبة للمواطنين.
أوضح المهندس أحمد النبوي، مدير عام جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية بالإسماعيلية، أن عملية الإنزال الأخيرة تأتي تنفيذًا لتكليفات اللواء طيار أ.ح أكرم محمد جلال، محافظ الإسماعيلية، بضرورة تعظيم الاستفادة من المسطحات المائية داخل المحافظة، وتوسيع دائرة التنمية السمكية بها.
وأشار إلى أنه تم إنزال 300 ألف زريعة بلطي في بحيرة الصيادين، بعد أن تم في وقت سابق إلقاء 50 ألف زريعة أخرى، ليصل إجمالي ما تم إنزاله حتى الآن إلى 350 ألف زريعة، في مدينة الإسماعيلية وحدها، مؤكدًا أن المحافظة تستعد خلال الأسابيع المقبلة لإنزال دفعات جديدة بعدد من مراكزها، في إطار خطة شاملة لتعميم التجربة وتوسيع نطاقها.
وشدد "النبوي" على أن جميع الزريعة التي يتم إنزالها تخضع لفحص بيطري دقيق قبل الإلقاء، لضمان جودتها وسلامتها وخلوها من الأمراض، مشيرًا إلى أن عمليات الإنزال تُنفذ وفقًا لأحدث المعايير العلمية والفنية المتبعة، بما يحافظ على التوازن البيئي ويضمن أفضل النتائج.
وأضاف أن تنمية المصايد الطبيعية والمسطحات المائية تمثل محورًا رئيسيًا في استراتيجية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا أن الثروة السمكية تعد واحدة من أهم ركائز الأمن الغذائي في مصر، خاصة مع التزايد السكاني وارتفاع الطلب على مصادر البروتين منخفضة التكلفة.
تسعى الإسماعيلية من خلال هذا البرنامج إلى زيادة الإنتاج المحلي من الأسماك وتقليل الاعتماد على الاستيراد، ورفع مستوى دخل الصيادين والعاملين بالقطاع، إلى جانب تعزيز فرص العمل وتحسين مستويات المعيشة في المناطق المطلة على البحيرات.
ويأتي ذلك في ظل اهتمام متصاعد من الدولة بهذا الملف، حيث تُنفذ العديد من المبادرات بالتعاون بين المحافظات، ووزارة الزراعة، وهيئة الثروة السمكية، لتحقيق طفرة في قطاع الإنتاج السمكي خلال السنوات القليلة المقبلة.
اترك تعليق